قالت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية في وقت متأخر، السبت، إنها أعادت فتح المجال الجوي في ولاية مونتانا بعد إغلاقه لفترة وجيزة بسبب أنشطة لوزارة الدفاع لم يتم الكشف عنها.
لكن البنتاغون أعلن رصد "خلل في الرادار"، وعدم العثور على أي "جسم" فوق مونتانا.
وكانت إدارة الطيران قد أصدرت إشعارا بحظر الرحلات الجوية في منطقة تبلغ مساحتها 50 في 50 ميلا بحريا حول هافر بولاية مونتانا بالقرب من الحدود الكندية وصنفت المنطقة على أنها "مجال جوي للدفاع الوطني".
ورفضت إدارة الطيران الاتحادية الإفصاح عما إذا كان الأمر يتعلق بمنطاد آخر أو شيء من هذا القبيل.
وأصدرت الإدارة إجراءات مماثلة ردا على ما يشتبه بأنه منطاد تجسس صيني حلق في الأجواء الأميركية من مونتانا إلى ساوث كارولاينا وتم إسقاطه في وقت سابق من هذا الشهر.
ولم يرصد المواطنون الأميركيون المنطاد إلا عندما حلق فوق مونتانا (شمال غرب)، حيث توجد قواعد عسكرية حساسة ومستودعات صواريخ نووية تحت الأرض، قبل أن يتحرك تدريجا باتجاه شرق البلاد.
وأقرت بكين بأن المنطاد تابع لها، لكنها أكدت أنه "آلية مدنية تستخدم لأغراض البحث وخصوصا للأرصاد الجوية".
وحلق المنطاد، الشهر الماضي، فوق جزر ألوشيان في شمال المحيط الهادئ، ثم عبر المجال الجوي الكندي حتى الولايات المتحدة حيث حلق فوق ولاية مونتانا على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الطائرات التجارية، بحسب ما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين في الدفاع.
وتضم ولاية مونتانا بصورة خاصة قواعد جوية ومخازن صواريخ نووية.
وبحسب مسؤولين في البنتاغون، دخل المنطاد المجال الجوي الأميركي أول مرة في 28 يناير فوق ألاسكا، قبل أن يدخل كندا في 30 من الشهر نفسه ثم يعود إلى المجال الجوي الأميركي، إلى أن أسقط فوق المحيط الأطلسي قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية.
وأسقطت طائرة مقاتلة أميركية المنطاد قبالة السواحل الأطلسية بعد أن حلق فوق مواقع عسكرية حساسة تخزن فيها صواريخ نووية وقاذفات استراتيجية تحت الأرض.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الجيش الصيني كان يوجّه المنطاد، وكان جزءا من أسطول مناطيد أرسلته بكين فوق أكثر من أربعين دولة في خمس قارات لأغراض التجسس.