من حادثة الدهس في بروكلين في نيويورك
من حادثة الدهس في بروكلين في نيويورك

قُتل شخص وأصيب 8 على الأقل بجروح، الاثنين، في نيويورك بعد أن دهسهم سائق شاحنة صغيرة في أنحاء مختلفة من بروكلين، وفق ما أعلنت الصحافة والشرطة التي تحدثت "مجزرة" لكن بدون دافع "إرهابي"، حسب ما نقلت فرانس برس.

وحسب نيويورك تايمز، اقتحم السائق الأحياء المزدحمة، التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي من بروكلين. وحققت الشرطة في 8 مواقع أصيب فيها أشخاص، وألقت القبض على الرجل الذي كان يقود الشاحنة.

ولم تذكر الشرطة اسم السائق علنا بعد ظهر يوم الاثنين، لكن قال ثلاثة مصادر تحدثت للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن إن اسم السائق وينغ سور.

ووفقا لأحد المسؤولين، فإن سور، في أوائل الستينيات من عمره، ومن أصحاب السوابق.

وحوالي الساعة 10:50 صباح الاثنين، صدم شخصًا واحدا على الأقل بالشاحنة، حسب نيويورك تايمز، ثم هرب في الشاحنة واستمر في القيادة، وصدم المزيد من الناس قبل أن يتم القبض عليه.

وحسب وول ستريت جورنال، يملك سور سجلا حافلا في المحكمة الجنائية. 

وقالت قائدة شرطة المدينة الأميركية كيشانت سيويل، للصحافيين إنّه "ليس هناك ما يدلّ على وجود أيّ رابط للإرهاب" بما جرى.

وأوضحت الشرطة أنّه قرابة الساعة 10:50 (15:50 ت.غ) استوقف عناصرها في حي باي ريدج بضاحية بروكلين سائق الشاحنة بعد أن دهس عددا من المارّة، حسب فرانس برس. لكنّ السائق سرعان ما فرّ بشاحنته ودهس المزيد من الناس بينما كانت الشرطة تطارده. وفي نهاية المطاف، تمكّنت الشرطة من إيقاف الشاحنة وتوقيف سائقها.

وأوضحت الشرطة أنّ عملية الدهس أسفرت عن إصابة 7 مدنيين وشرطي بجروح، مشيرة إلى أنّ اثنين من الجرحى بحالة حرجة.

وبحسب متحدث باسم الشرطة فإن ثلاثة من الجرحى كانوا على متن دراجات نارية صغيرة. ومن جهتها قالت قائدة الشرطة "معلوماتنا بهذا الشأن محدودة للغاية في الوقت الحالي"، مشيرة إلى أن التحقيق لا يزال جاريا.

وأضافت أن الوقائع حدثت في سبعة مواقع منفصلة يتعيّن على المحقّقين التحقيق في كلّ منها. 

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.