عناصر من الشرطة في موقع الحادث
عناصر من الشرطة في موقع الحادث

قتل رجل مسلح ستة أشخاص، بينهم زوجته السابقة، بإطلاق النار عليهم بثلاثة أماكن متفرقة في بلدة أركابوتلا بولاية ميسيسيبي الأميركية، الجمعة، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن من بين القتلى "زوجته السابقة، وزوج والدته"، وكان الرجل "مسلحا ببندقية صيد ومسدسين".

والمتهم يدعى ريتشارد ديل كروم (52 عاما) وأطلق النار حوالي الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي، وقتل سائق شاحنة صغيرة كانت متوقفة خارج متجر صغير في أركابوتلا، بالقرب من الحدود مع ولاية تينيسي، وفقا لما ذكره مأمور الشرطة في مقاطعة تيت، براد لانس.

وكانت عناصر الشرطة والمحققون يعملون في مسرح الجريمة، عندما نبهت مكالمة ثانية على رقم النجدة الأميركية (911) السلطات إلى إطلاق نار آخر على بعد أميال قليلة.

وبعد وصولهم إلى المنزل، وجدوا امرأة- عرّفها المأمور بأنها زوجة كروم السابقة- قتيلة بالرصاص، بينما أصيب زوجها الحالي.

وقال لانس إن الشرطة واجهت كروم خارج منزله وألقت القبض عليه. وخلف المنزل وجد رجال الشرطة شخصين آخرين قتلا بالرصاص، أحدهما في الطريق والآخر داخل سيارة دفع رباعي.

وداخل منزل مجاور، عثرت الشرطة على جثتي زوج أم كروم وأخته.

وأمرت السلطات بحبس كروم بدون كفالة بتهمة واحدة تتعلق بجرائم القتل العمد، وقال لانس إن المحققين يعملون على توجيه تهم إضافية. ولم يُعرف على الفور ما إذا كان لدى كروم محام يمكنه التحدث نيابة عنه أم لا.

وتوقف مسلسل القتل عندما لاحظ أحد عناصر الشرطة سيارة أوصافها مطابقة لسيارة المشتبه به وطاردها. وانتهت المطاردة عند ممر يفضي إلى منزل حيث تم توقيف المشتبه به، وفقا لفرانس برس.

وقال حاكم ولاية ميسيسيبي، تيت ريفز، في منشور على تويتر، "نعتقد أنه تصرف بمفرده"، موضحا أن "دوافعه غير معروفة". ودعا إلى "الصلاة على أرواح ضحايا هذا العمل المأساوي ومن أجل أسرهم".

وتعليقا على الحادث، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، مساء الجمعة "كفى"، مشيرا إلى أنه خلال 48 يوما في 2023 "شهدت أمتنا 73 حادث إطلاق نار على الأقل".

وأضاف بايدن أن "الأفكار والصلوات ليست كافية وعنف السلاح وباء"، مؤكدا أنه "على الكونغرس أن يتحرك الآن".

وكان جو بايدن صرح، الثلاثاء، بعد إطلاق نار في حرم جامعة ولاية ميشيغن "كفى".

وعلى الرغم من التقدم الخجول في تشريعات مراقبة الأسلحة، دعا بايدن الكونغرس من دون جدوى إلى إعادة الحظر الذي كان مطبقا بين 1994 و2004 على مستوى البلاد على البنادق الهجومية.

لكن الرئيس الديمقراطي يواجه الجمهوريين الذين يدافعون عن الحق الدستوري في حيازة السلاح ويتمتعون بأغلبية ضئيلة في مجلس النواب منذ يناير، وفقا لفرانس برس.

ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين
ترامب كان قد نجا من محاولتي اغتيال في يوليو وسبتمبر الماضيين

طلبت الحملة الرئاسية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب  استخدام طائرات ومركبات عسكرية لحماية الرئيس الأميركي السابق واستخدامها في تنقلاته أثناء حملته الانتخابية، وفقا لوسائل إعلام أميركية.

وقال صحيفة "واشنطن بوست" إن رسائل بريد إلكتروني استعرضتها الصحيفة فضلا عن معلومات أدلى بها أشخاص مطلعون على الأمر، أكدوا أن هذه الطلبات جاءت بعد أن تلقى مستشارو حملة ترامب إحاطات من الحكومة الأميركية تفيد بأن إيران لا تزال تخطط بنشاط لاغتياله.

بدورها نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخص مطلع القول إن طلبات الحملة للحصول على حماية إضافية شملت استخدام أصول عسكرية متطورة وسرية تُستخدم فقط للرؤساء الحاليين.

وبالإضافة لذلك طلبت الحملة وضع زجاج مقاوم للرصاص خلال قيام ترامب بإلقاء كلماته في الحملات الانتخابية وتوسيع القيود المؤقتة على الطيران فوق مقر إقامته ومواقع حملته، وفقا للصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق ترامب وجه طلبا غير مسبوق يشمل تأمين حماية للرئيس السابق مماثلة لتلك التي يحصل عليها الرئيس الحالي جو بايدن.

وكان ترامب قد نجا من محاولتي اغتيال، واحدة في يوليو الماضي بعد أن أطلق رجل النار عليه خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفايانيا، والثانية في سبتمبر في مضمار الغولف الذي يملكه في فلوريدا.

وفي أغسطس الماضي، ذكرت شبكة "سي أن أن" نقلا عن لائحة اتهام ومسؤول أميركي، القول إن السلطات الأميركية وجهت تهما لرجل باكستاني يدعى آصف ميرشانت (46 عاما)، يفترض أنه على صلة بإيران في ما يتعلق بمؤامرة اغتيال فاشلة، كانت تستهدف ترامب ومسؤولين آخرين، حاليين وسابقين، في الحكومة الأميركية.

وقال المدعون الفيدراليون إن ميرشانت اعتقل في 12 يوليو أثناء استعداده لمغادرة الولايات المتحدة، بعد وقت قصير من لقائه بقتلة مأجورين كان يعتقد أنهم سينفذون عمليات القتل، لكنهم كانوا في الواقع ضباط إنفاذ قانون سريين.

وأثارت الحكومة الأميركية من قبل مخاوف من أن إيران قد تحاول الانتقام لمقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في غارة أميركية عام 2020، من خلال محاولة قتل ترامب أو مستشاريه السابقين.

وأفادت وسائل إعلام أميركية منذ ذلك الحين بأن جهاز الخدمة السرية عزز إجراءات حماية ترامب بعدما اكتشف "تهديدات" مصدرها خطة إيرانية لاغتيال الرئيس السابق، مؤكدة أن لا علاقة بين هذه الخطة ومحاولتي الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها المرشح الجمهوري.