واقع مؤلم تعيشه المراهقات في الولايات المتحدة. أرشيفية - تعبيرية
واقع مؤلم تعيشه المراهقات في الولايات المتحدة. أرشيفية - تعبيرية

كشفت بيانات نشرها باحثون فيدراليون عن واقع مؤلم تعيشه الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، تكشف البيانات أن فتاة من بين كل ثلاث فتيات في المدارس الثانوية فكرت الانتحار، بزيادة 60 في المئة عما كانت عليه المعدل في العقد الماضي، وما يقرب من 15 في المئة من المراهقات أجبرن على ممارسة الجنس، و6 فتيات من بين كل 10 يشعرن بالحزن واليأس لدرجة دفعتهن إلى التوقف عن ممارسة الأنشطة اليومية المتعادة.

وأوضح التقرير أن هذه البيانات التي يعود مصدرها إلى "استطلاع سلوك مخاطر الشباب" الذي أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها"، تظهر وجود أزمة "في الطفولة في الولايات المتحدة" لها تداعيات على "جيل من الشابات اللاتي يتعرضن لمستوى غير عادي من الحزن والعنف الجنسي".

وأجري الاستطلاع على عينة ممثلة لطلاب المدارس في مرحلة الثانوية العامة، والذي كانت نتيجته بالمجمل أن "الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة غارقات في موجة متزايدة من الحزن والعنف والصدمة".

وزير التعليم الأميركي، ميغيل كاردونا علق على نتائج الاستطلاع بأنه "أمر مقلق"، مشيرا إلى أنه قلق أيضا بصفته أب لطفلين مراهقين.

ويوضح تقرير الصحيفة أن "العزلة والاضطراب" بسبب جائحة كورونا جعلت الأمور أصعب للفتيات، مبينا أن "فتيات المدارس الثانوية يتحدثن عن الضغوط والتي بدأت قبل الوباء، إذ أنهم نشأوا ضمن بيئة التواصل الاجتماعي، مع معايير الجمال المستحيلة، وكراهية الإنترنت، والضغوط الأكاديمية، والصعوبات الاقتصادية، والعنف الجنسي".

وعرض التقرير قصص فتيات، حاولت إحداهن قطع شرايين يديها وهي في الصف التاسع لأنها شعرت بأنها محاصرة.

وأكد التقرير أزمة الصحة العقلية للمراهقين "واضحة" بحسب تقارير "سي دي سي"، ولكن النتائج الأخيرة تسببت في صدمة للأهالي في الولايات المتحدة.

محطة إطلاق نظام الدفاع الجوي الصاروخي عالي الارتفاع (THAAD) التابع للجيش الأميركي على أهبة الاستعداد في إسرائيل، 4 مارس 2019.
أجزاء من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل في هجومها الأخير

بتوجيه من الرئيس الأميركي، جو بايدن، سمح وزير الدفاع لويد أوستن "بنشر بطارية صواريخ من طراز ثاد (THAAD) في إسرائيل لمساعدتها على تعزيز دفاعاتها الجوية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر الأحد. 

يُعتبر نظام ثاد الدفاعي أحد أكثر الأنظمة الدفاعية تعقيدا، وهو مكمل لنظام "باتريوت" وليس بديلا عنه، لكنه قادر على حماية أوسع، واعتراض أهداف في مسافات تتراوح بين 150 إلى 200 كم. وهو النظام الأميركي الوحيد المصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى.

وقال دوغلاس أوليفانت، كبير الباحثين في مؤسسة "نيو أميركا" إن "لدى واشنطن رسائل من خلال إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل، وهي تعلن بوضوح أنها تركز على التزامها الحديدي في دعمها والدفاع عنها".

وأضاف في مقابلة مع قناة "الحرة" أن "أميركا ترى تهديداً من صواريخ (كروز) الإيرانية التي تطلق على إسرائيل، لذا تبقى الرسالة أن واشنطن تقدم دعماً غير مشروط" لإسرائيل.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، الأحد، إنها سترسل بطارية دفاع جوي "ثاد" للمناطق عالية الارتفاع في إسرائيل، والطاقم العسكري الأميركي الخاص بها.

وأوضحت الوزارة أن هذه البطارية مضادة للصواريخ الباليستية، وهدفها تعزيز دفاعات إسرائيل الجوية في أعقاب هجوم إيران.

ويرى الباحث الأميركي أن إرسال هذه المنظومة إلى إسرائيل يبعث برسائل إلى عدة أطراف. رسالة لإسرائيل مفادها أن أميركا تقف بوضوح إلى جانب إسرائيل دون أي شك، ودون أي شك ضد إيران، على حد قوله.

ووفقا لأوليفانت فإن "هناك رسالة أخرى للدول الحليفة، خاصة دول الخليج، ومفادها: نحن هنا ونريد مساعدتكم أيضا".

يأتي ذلك وسط ترقب الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية التي شنتها إيران على إسرائيل بداية أكتوبر الحالي، وسط تصريحات إسرائيلية تؤكد حتميته، وأخرى من طرف إيران تبدي استعدادها "للرد على الرد"، على الرغم من "استعدادها للسلام" بحسب ما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، خلال مؤتمر صحفي في بغداد.