وُجهت إلى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، الثلاثاء، 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية تتعلق بتقديم مدفوعات مالية لشراء صمت امرأتين قبل الانتخابات الرئاسية للعام 2016.
وبجانب اسم نجمة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، ظهر اسم امرأة أخرى وهي عارضة مجلة "بلاي بوي"، كارين مكدوغال، والتي تشير المعلومات إلى إن ترامب دفع لهما أموالا من أجل ضمان عدم الإفصاح عن ممارستهما الجنس معه، وذلك في محاولة لمنع قصصهن من التأثير على فرصه ضد المرشحة الديموقراطية آنذاك، هيلاري كلينتون، في انتخابات عام 2016.
وبالإضافة إلي المرأتين، تقول الاتهامات إن ترامب دفع أموالا لشراء صمت بواب برج ترامب السابق الذي ادعى أن لديه قصة عن طفل أنجبه ترامب خارج إطار الزواج.
وحصلت دانيلز على 130 ألف دولار من محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، بينما تلقت ماكدوغال 150 ألف دولار، والبواب على 30 ألف دولار من قبل شركة "إي إم آي"، ناشرو "ذا ناشيونال إنكوايرر"، وهي صحيفة التابلويد متحالفة مع ترامب، وفقا لـ "أن بي سي نيوز" و"سي أن بي سي".
وبعد الكشف عن لائحة الاتهام المؤلفة من 16 صفحة، الثلاثاء، يصبح "ترامب" أول رئيس أميركي يتم تقديمه للمحاكمة بتهم جنائية، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام. ويواجه ترامب حكماً بالسجن أربع سنوات كحد أقصى في حالة إدانته، بحسب "أن بي سي نيوز".
وقال ترامب من مقعده للقاضي، خوان ميرشان، خلال جلسة الاستماع في المحكمة العليا في مانهاتن، إنه "غير مذنب".
من هي كارين ماكدوغال؟
عملت ماكدوغال، البالغة من العمر 52 عاما، مدرسة بحضانة قبل قبل أن تتحول إلى العمل كعارضة في مجلة "بلاي بوي" في عام 1998، وفقا لشبكة "سي أن أن" الأميركية.
وقالت ماكدوغال إنها جمعتها علاقة مع ترامب استمرت لمدة 10 أشهر في عام 2006، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
لكن ترامب ينفي ممارسة الجنس مع ماكدوغال، وفقا لـ"سي أن بي سي".
وقام المحامي السابق لترامب، مايكل كوهين، بتسجيل حديث لترامب دون علمه، قبل شهرين من الانتخابات، حول دفع أموال لماكدوغال مقابل سكوتها عن علاقة جنسية مزعومة مع ترامب، بحسب "وول ستريت جورنال".
وذكرت الصحيفة أنه تم العثور على التسجيلات خلال مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لمنزل كوهين، في عام 2018، في نيويورك.
ووفقا لـ"سي أن بي سي"، سدد ترامب لاحقا لكوهين سلسلة من الشيكات الشهرية، 11 في المجموع. وقال ممثلو الادعاء إن الشيكات صدرت أولا عن صندوق" دونالد جيه ترامب"، بينما جاءت الشيكات اللاحقة من حساب ترامب المصرفي.
وأقر كوهين بالذنب، في عام 2018، بارتكاب جرائم فيدرالية، اثنان منها كانا انتهاكات لتمويل الحملات الانتخابية لتسهيل المدفوعات لكل من دانيلز وماكدوغال.
وكانت ماكدوغال تحاول بيع قصة علاقتها الغرامية مع ترامب في الفترة بين عامي 2006 و 2007، وفقا لملفات المحكمة، بحسب موقع "يو أس إيه توداي" الأميركي.
وفي أغسطس 2016، دفعت صحيفة التابلويد "ذا ناشيونال إنكوايرر"، بناء على طلب كوهين، 150 ألف دولار مقابل حقوق قصتها، وفقا لـ"يو أس إيه توداي".
وأقرت شركة "إي إم آي"، في محاكمة فيدرالية أخرى تتعلق بكوهين أنها دفعت لماكدوغال حقوق نشر قصتها دون نية نشرها على الإطلاق، وفقا لـ"أن بي سي نيوز".
ونشرت "وول ستريت جورنال" قصة عن الصفقة التي تمت، قبل أربعة أيام من انتخابات عام 2016، موضحة كيف قامت "ذا ناشيونال إنكوايرر" بحماية ترامب من أخبار علاقته مع ماكدوغال، وفقا لـ"يو أس إيه توداي".
وتحدثت ماكدوغال عن الخوف الذي تعاملت معه في مناقشة القضية في 2018، بحسب "يو أس إيه توداي".
وقالت ماكدوغال لصحيفة "نيويوركر" الأميركية، متحدثة عن العقد الذي وقعته كي تلتزم الصمت: "في هذه المرحلة أشعر أنني لا أستطيع التحدث عن أي شيء دون الوقوع في مشاكل، لأنني لا أعرف ما الذي يسمح لي بالتحدث عنه. وأخشى حتى أن أذكر اسمه"، بحسب موقع "يو أس إيه توداي".