المدمرة "يو إس إس ميليوس" تبحر في مياه بحر الصين الجنوبي
المدمرة "يو إس إس ميليوس" تبحر في مياه بحر الصين الجنوبي | Source: Twitter: @US7thFleet

أعلنت البحرية الأميركية أن المدمرة "ميليوس" التي تحمل صواريخ مسيّرة أبحرت، الاثنين، في مياه بحر الصين الجنوبي التي تطالب بكين بالسيادة عليها في وقت يجري فيه الجيش الصيني مناورات حول تايوان.

وقالت البحرية الأميركية في بيان "احترمت عملية حرية الملاحة هذه، الحقوق والحريات والاستخدام القانوني للبحار"، مضيفة أن السفينة مرت بالقرب من جزر سبراتلي.

وجددت الولايات المتحدة تأكيدها على مبدأ حرية الملاحة لجميع الدول، بحسب البيان.

وطالما استمرت بعض الدول في المطالبة وفرض قيود على الحقوق التي تتجاوز سلطتها بموجب القانون الدولي، ستستمر الولايات المتحدة في الدفاع عن حقوق وحريات البحر المكفولة للجميع.

في المقابل، نددت الصين، الاثنين، "بتوغل" مدمرة أميركية في بحر الصين الجنوبي بعد اعلان البحرية الأميركية أن السفنية "ميليوس" أجرت عملية تندرج في إطار "حرية الملاحة".

وقال الناطق باسم القيادة الجنوبية بالجيش الصيني، تيان جونلي، في بيان إن "المدمرة قاذفة الصواريخ ميليوس توغلت بشكل غير قانوني في المياه المحاذية لشعاب ميجي في جزر نانشا الصينية من دون موافقة الحكومة الصينية".

وأضاف أن سلاح الطيران الصيني "تابع السفينة وراقبها"، حسبما نقلت على لسانه وكالة فرانس برس.

وعلى بعد 1300 كيلومتر من هذا المكان، تجري مقاتلات وسفن حربية صينية مناورات تستمر ثلاثة أيام في محيط تايوان تشمل محاكاة غارات على الجزيرة.

وأتت المناورات إثر لقاء جمع الأسبوع الماضي في كاليفورنيا رئيسة تايوان، تساي إنغ-وين، برئيس مجلس النواب الأميركي، كيفن ماكارثي.

وتثير هذه المناورات تنديد تايبيه ودعوات إلى التهدئة من جانب واشنطن التي قالت إنها "تراقب تصرفات بكين عن كثب".

وقالت بكين، الاثنين، إن مقاتلات صينية تحمل "ذخيرة حيّة" أجرت "محاكاة لضربات" قرب تايوان وأن حاملة الطائرات الصينية "شاندوغ" تشارك في المناورات التي دخلت يومها الثالث.

وأوضحت الصين أيضا أن المناورات تشمل محاكاة "ضرب طوق" على تايوان.

شرطة - تنصيب- ترامب- تأمين
تتضافر جهود مختلف وكالات إنفاذ القانون الأميركية لتأمين يوم تنصيب الرئيس ترامب

يستعد أنصار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لحضور مراسم حفل التنصيب في العاصمة واشنطن الاثنين، بينما يتأهب رجال الأمن والاستخبارات لتأمين الحدث في غمرة وضع استثنائي.

يعود ترامب إلى المكتب البيضاوي في ظروف غير عادية، حيث واجه تهديدات متعددة خلال حملته الانتخابية، شملت محاولتين صريحتين لاغتياله، بالإضافة إلى هجوم في نيو أورلينز، وانفجار في لاس فيغاس، رفعت كلها من حالة التأهب.

بعيدا عن التهديدات التي طالت ترامب نفسه، فإن حفلات تنصيب الرؤساء، دائما ما كانت أهدافا لأنشطة مريبة، مرتبطة في الغالب بجماعات ذات مواقف سياسية معارضة للرئيس الجديد.

هذا المشهد، يجعل من تأمين يوم تنصيب الرئيس الأميركي الجديد، عملية معقدة تتضافر فيها جهود مختلف أذرع الأمن في العاصمة واشنطن بمعية الاستخبارات ووكالات إنفاذ القانون الفدرالية.

مروحيات وطائرات مسيرة

أعلنت مقاطعة آرلينغتون، الواقعة شمال ولاية فرجينيا، عبر نهر بوتوماك من واشنطن، أنها ستستخدم الطائرات المسيرة في مواقع مختلفة عبر المقاطعة يوم الاثنين، كجزء من تدابير الأمن والسلامة في يوم التنصيب.

وسعت السلطات إلى طمأنة وتحضير السكان لرؤية الطائرات المسيرة في أماكن وأوقات مختلفة. 

وبينما تقام الفعاليات الرسمية للتنصيب داخل مبنى الكابيتول (الكونغرس)، تظل شرطة العاصمة في حالة تأهب عالية تجاه الاحتجاجات العنيفة خارج المنطقة المؤمنة، مشابهة لتلك التي حدثت في عام 2017 حيث تم اعتقال مئات الأشخاص في محيط حفل تنصيب ترامب خلال ولايته الأولى.

وعلى ارتفاع حوالي 750 قدما فوق العاصمة الأميركية، ستكون مروحيات شرطة واشنطن في السماء خلال حفل التنصيب.

يمكن لكاميرات المروحية قراءة لوحة السيارة من ارتفاع ألف قدم، مع إرسال الفيديو الحي إلى مركز الجرائم في الوقت الفعلي التابع للإدارة.

الخدمة السرية

تحركات الرئيس في يوم التنصيب ستكون محور تركيز خاص للمخططين. بدءا من أداء اليمين داخل الكونغرس، إلى التجمعات الاحتفالية التي قد يحضرها ترامب.

سيكون لكل تحرك في ذلك اليوم، تدابير أمنية من قبل الخدمة السرية.

قال المنسق الرئيسي للخدمة السرية الأميركية مات ماكول: "لا توجد تهديدات مباشرة نشطة على مراسم تنصيب الرئيس".

وأضاف: "إذا ما كانت هناك أي تهديدات محتملة، فإنها ستُعالج خلال خطة الأمن الواسعة التي أعدتها الوكالة".

الحرس الوطني

قال الحرس الوطني الأميركي إنه جند 7400 من أفراد الخدمة من حوالي 40 ولاية إلى واشنطن لدعم حفل تنصيب ترامب. 

قام الجنود من الحرس الوطني الأميركي في ولايات كونيتيكت وفيرجينيا وبنسلفانيا، بإنشاء محيط أمني حول "المعرض الوطني للفنون" في المدينة يوم السبت.

سيشمل الأمن التحكم في حركة المرور ودوريات في محطات المترو.