تشريع ولاية مونتانا يذهب أبعد من تشريعات أخرى اكتفت بحظر التطبيق من على الأجهزة الحكومية
تشريع ولاية مونتانا يذهب أبعد من تشريعات أخرى اكتفت بحظر التطبيق من على الأجهزة الحكومية

ستكون مونتانا أول ولاية أميركية تمنع استخدام تطبيق تيك توك على ترابها، بعد أن يوقع حاكمها تشريعا صوت عليه المشرعون لحظر التطبيق، في خطوة تتعدى تشريعات مماثلة اكتفت بحظره من على الأجهزة الحكومية.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن مشرعي الولاية صوتوا على قرار يمنع التطبيق المثير للجدل في تراب الولاية.

والجمعة، وافق المجلس التشريعي في الولاية على القرار غير المسبوق الذي أرسل لحاكم الولاية الجمهوري، غريغ جيانفورتي، لتوقيعه قبل دخوله حيز التنفيذ.

ومنعت ولايات أخرى والحكومة الأميركية الفيدرالية استخدام التطبيق في أجهزتها، في وقت سابق، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لكن تشريع ولاية مونتانا يذهب أبعد من القرارات السابقة.

ونقلت الصحيفة عن بيان لمتحدثة باسم التطبيق أن مشروع القانون "محاولة لفرض رقابة على الأصوات الأميركية"، وأن "دستورية التشريع ستقررها المحاكم".

وتعهدت المتحدثة باسم التطبيق الصيني، بروك أوبرويتر، بالاستمرار في "المكافحة من أجل حقوق مستخدمي التطبيق في الولاية ضد التشريع".

ويعد التطبيق أحد أكثر التطبيقات شعبية في العالم، لكنه يواجه اتهامات متزايدة بالتجسس وعدم احترام خصوصية المستخدمين لارتباطه بالصين.

ويحذر خبراء الأمن الإلكتروني من إمكان استعمال التطبيق الذي يملك أكثر من مليار مستخدم ولاقى رواجا كبيرا في الآونة الأخيرة لجمع البيانات ومشاركتها مع الحكومة الصينية. 

وجرى حظر تنزيل تطبيق "تيك توك" على الأجهزة المملوكة للحكومة الأميركية، وكذلك فعلت المملكة المتحدة وكندا وبلجيكا وتايوان. 

ونظرا لأن الحكومة الصينية تتمتع بنفوذ كبير على الشركات الخاضعة لولايتها القضائية، فإن هناك مخاوف من أن شركة "بايت دانس" المالكة للتطبيق، وبالتالي بشكل غير مباشر "تيك توك"، قد يضطران إلى التعاون مع مجموعة واسعة من الأنشطة الأمنية للحكومة الصينية، بما في ذلك ربما نقل بيانات مستخدمي التطبيق.

وفي ديسمبر الماضي، اعترف الرؤساء التنفيذيون لشركة "بايت دانس" وتيك توك بأن موظفي الشركة، قد تمكنوا من الوصول إلى عناوين IP للمستخدمين الأميركيين، بما في ذلك الصحفيين الذين يكتبون قصصا تنتقد الشركة. 

وترافع تيك توك بالقول إنه شركة مستقلة عن بكين، "بدليل" أن رئيسها التنفيذي موجود في سنغافورة، ورئيس عملياتها في الولايات المتحدة، ورئيسها العالمي للثقة والأمان، في أيرلندا.

مقر المعهد الفدرالي
الصورة لمعهد الإدارة الفيدرالي- من موقع مكتبة الكونغرس

وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، مجموعة من الأوامر التنفيذية، بينها إلغاء معهد الإدارة الفيدرالي (FEI)، الذي تأسس قبل أكثر من 50 عاما، بهدف تدريب القادة في القطاع الفيدرالي.

وبررت إدارة ترامب القرار، بأن المعهد ساهم في ترسيخ طبقة بيروقراطية في واشنطن، بدلا من خدمة المواطنين الأميركيين.

وجاء في الأمر التنفيذي المعنون: "إلغاء معهد الإدارة الفيدرالي. أن السياسة الجديدة تهدف إلى التخلص من البرامج التي لا تحقق منفعة مباشرة للشعب الأميركي، أو تعزز المصالح الوطنية".

ووصف الأمر التنفيذي المعهد، بأنه "مثال على الإفراط البيروقراطي" وقال إن "القيادة البيروقراطية خلال العقود الماضية ساهمت في توسيع الطبقة الإدارية في واشنطن، دون تحقيق فائدة حقيقية للعائلات الأميركية". 

وأضاف أن "إلغاء المعهد سيساعد على إعادة تركيز الحكومة على خدمة دافعي الضرائب وتحسين الكفاءة، بدلا من تعزيز البيروقراطية الفيدرالية".

تأسس معهد الإدارة الفيدرالي (Federal Executive Institute - FEI) عام 1968كجزء من جهود الحكومة الأميركية لتطوير مهارات القيادات الفيدرالية العليا وتحسين كفاءة العمل الحكومي. 

كان المعهد يقدم برامج تدريبية مكثفة تستهدف كبار المسؤولين في الوكالات الفيدرالية، بهدف تعزيز قدراتهم في القيادة والإدارة العامة.

إلى ذلك، وقّع ترامب أمرا تنفيذيا قلّص بموجبه مفاعيل قانون لمكافحة فساد الشركات الأميركية في الخارج.

وقال في البيت الأبيض إنّ "هذا القانون يبدو جيّدا على الورق، لكنّه في الواقع كارثي إذ لا أحد يريد أن يقوم بأعمال مع الأميركيين بسبب خطر حصول تحقيقات بموجب هذا القانون".

بالإضافة إلى ذلك، وقع ترامب أوامر تنفيذية لفرض رسوم جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، موضحا خلال مراسم التوقيع في البيت الأبيض، أن هذه الرسوم ستبلغ 25% دون استثناءات أو إعفاءات، وتشمل جميع الدول. 

كما أشار إلى إمكانية فرض رسوم إضافية على السيارات والأدوية ورقائق الكومبيوتر، في إطار سياسة تجارية تهدف إلى تحقيق تكافؤ في الرسوم المفروضة على الواردات والصادرات الأميركية.