Demonstrators rally in support of abortion rights at the US Supreme Court in Washington, DC, April 15, 2023. - The Court on…
تظاهرة امام المحكمة العليا في العاصمة واشنطن تدعم حق الإجهاض

تظاهر المئات من الناشطين المؤيدين لحق الإجهاض في واشنطن، السبت، احتجاجا على حكم أصدره قاض فدرالي في تكساس ويقضي بحظر توزيع أدوية الإجهاض في جميع أنحاء البلاد. 

وتجمع المتظاهرون أمام مبنى المحكمة العليا وهم يهتفون "القضاة ليسوا أطباء" و"حافظوا على قانونية الإجهاض". 

وكانت البلاد قد غرقت في معركة قانونية معقدة بعد القرار القضائي، لكن المحكمة العليا تدخلت في اللحظة الأخيرة وسمحت مؤقتا بالحصول على أقراص الإجهاض دون أن تحسم مستقبلها.

وتساءلت كارول بوشار المحامية السابقة البالغة 61 عاما "متى يتوقف هذا الأمر"، معربة عن غضبها حيال التهديد بعدم إمكانية إجراء إجهاض بعد عام تقريبا من إلغاء المحكمة العليا لحكم "رو ضد وايد" التاريخي الذي ضمن للنساء هذا الحق منذ نحو نصف قرن.

وأدى قرار القاضي الفدرالي في تكساس إلى حظر الإجهاض في أكثر من 12 ولاية أميركية. 

وتحدثت، بريتاني هاوس، المقيمة في واشنطن أمام المتظاهرين عن الإجهاض الذي أجرته عام 2012 مباشرة بعد تخرجها من الجامعة.

وقالت "الإجهاض منحني الحرية"، مشيرة إلى أنها عندما كانت تبلغ 21 عاما "لم أكن قادرة على إعالة طفلي".

وشارك في التظاهرة أمام المحكمة العليا العديد من النساء اللواتي تخطت أعمارهن السبعين عاما تعبيرا عن الغضب حيال إلغاء الإجهاض بعد خمسين عاما من النضال من أجل هذا الحق.

وقالت باربرا كرافت التي أجهضت في أواخر السبعينات بعد مضاعفات خطيرة أثناء حملها، إن الإجهاض "أنقذ حياتي". 

وأضافت "أشعر بقوة أن النساء يجب أن يكون لهن الحق في اتخاذ هذا القرار بأنفسهن". 

وقاطعت التظاهرة مجموعة صغيرة من المناهضين للإجهاض الذين هتفوا عبر مكبرات الصوت أن "الإجهاض جريمة قتل". 

كما نُظمت احتجاجات مؤيدة للإجهاض في لوس أنجليس ونيويورك.

وتتعلق المعركة القانونية الحالية التي تشكل أحدث تطور في قضية حق الإجهاض في الولايات المتحدة، بالحصول على عقار "ميفيبريستون" في جميع أنحاء الولايات المتحدة. 

وتستخدم هذه الحبوب برفقة دواء آخر،  في أكثر من نصف حالات الإجهاض الطوعي في الولايات المتحدة. وقد تناولتها أكثر من خمسة ملايين أميركية منذ ترخيصها من قبل "الإدارة الأميركية للأغذية والعقاقير" قبل أكثر من عشرين عاما.

وجود القوات الأميركية يمنع عودة داعش في سوريا والعراق
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للتصدي لداعش في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم ونشرت لقطات مصور للحظة استهداف في ضربة من الجو. 

وقالت القيادة في بيان نشرته السبت، إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

واوضح البيان، أن أبو خديجة بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيك والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم

وبعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش، "وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة"

وأكد البيان تمكن القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها."

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال من جهته في منشور على موقع "تروث سوشيال" "اليوم تم قتل زعيم داعش الفار في العراق. لقد تم مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان". 

وأضاف "تم إنهاء حياته البائسة، جنبًا إلى جنب مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. السلام من خلال القوة!"

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل "نائب الخليفة" في داعش بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السوداني في بيان إن الرفيعي "يشغل منصب ما يسمى نائب الخليفة ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة" وأثار الرعب في المنطقة والعالم.

وفي العام 2017، أعلن العراق دحر تنظيم داعش في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.