مسرب الوثائق الحساسة أمام القضاء مجددا
مسرب الوثائق الحساسة أمام القضاء مجددا

يمثل جاك تيكسيرا، جندي الحرس الوطني الجوي في ولاية ماساتشوستس المتهم بتسريب وثائق عسكرية بالغة السرية أمام القضاء مجددا يوم الأربعاء، في جلسة استماع لاتخاذ قرار بشأن بقائه خلف القضبان في انتظار المحاكمة، من عدمه.

وألقي القبض على تيكسيرا، 21 عاما، في منزله بولاية ماساتشوستس، الأسبوع الماضي ووجهت إليه، بموجب قانون التجسس، تهمة الاحتفاظ غير المصرح به لمعلومات ونقل معلومات سرية عن الدفاع الوطني.

وخلال أول ظهور له أمام المحكمة الفيدرالية في بوسطن يوم الجمعة، أمر قاض ببقائه قيد الاحتجاز حتى جلسة استماع يوم الأربعاء.

ووجهت لتيكسيرا اتهامات بنشر وثائق عسكرية سرية للغاية حول حرب أوكرانيا وغيرها من قضايا الأمن القومي الكبرى في غرفة دردشة على منصة ديسكورد، وهي منصة وسائط اجتماعية.

وأثار هذا الكشف لمعلومات استخباراتية ضجة دولية، كما أثار تساؤلات جديدة حول قدرة أميركا على حماية أسرارها.

وقال قادة القوات الجوية، يوم الثلاثاء، إن تحقيقا يجري في كيفية وصول طيار واحد إلى مئات من الوثائق السرية للغاية ونشرها.

كما سحب سلاح الجو مهمة الاستخبارات من جناح المخابرات رقم 102 بالحرس الوطني الجوي في كيب كود - حيث خدم تيكسيرا - في انتظار مزيد من المراجعة.

العملات الرقمية تتعرض لتلقبات كبيرة
عملات رقمية (صورة تعبيرية)

في تحول لافت أثار اهتمام الأوساط المالية، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، عن إلغاء قاعدة محاسبية مثيرة للجدل تُعرف باسم ساب 121 "SAB 121"، والتي كانت تُعتبر عقبة رئيسية أمام البنوك التي تسعى لتقديم خدمات العملات الرقمية.

ما القصة؟

هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه القطاع المالي الأميركي استعدادات لتوسيع أعماله في مجال الأصول الرقمية، في ظل تغييرات في المشهد التنظيمي بالولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.

وفي العام 2022، أصدرت لجنة الأوراق المالية قاعدة محاسبية تطلب من البنوك التي تحتفظ بالأصول الرقمية بالنيابة عن عملائها (خدمة تُعرف باسم "الحفظ") أن تسجل هذه الأصول كالتزامات مالية على ميزانياتها.

ذلك الإجراء جعل التعامل مع العملات الرقمية مكلفاً للغاية للبنوك، خصوصاً تلك التي ترغب في توفير خدمات واسعة النطاق لعملائها في هذا المجال.

ما أهمية إلغاء؟

فرضت القاعدة المحاسبية قيوداً مالية وإدارية كبيرة على البنوك، مما حدّ من قدرتها على تقديم خدمات الحفظ أو غيرها من الخدمات المرتبطة بالعملات الرقمية.

 وقد أثار ذلك معارضة شديدة من قبل القطاع المالي، حيث اعتُبرت القاعدة عائقاً أمام الابتكار والنمو في مجال الأصول الرقمية.

ما الذي تغيّر؟

• في العام الماضي، نجح الكونغرس في تمرير قرار لإلغاء القاعدة بدعم من الحزبين، لكنه قوبل بحق الفيتو (النقض) من الرئيس الديمقراطي، جو بايدن.
• ومع تغيّر الإدارة في البيت الأبيض، تم إلغاء القاعدة رسمياً عبر إصدار جديد يُعرف بـ"SAB 122".

ماذا يقول الخبراء؟

هيستر بيرس، مفوضة لجنة الأوراق المالية والمعروفة بلقب "أم العملات الرقمية"، علّقت على منصة أكس، قائلة: "وداعاً (SAB 121) لم يكن الأمر ممتعاً".


بيرس، التي تُعتبر من أبرز المدافعين عن العملات الرقمية، تم تعيينها مؤخراً لرئاسة فريق عمل خاص بالأصول الرقمية داخل اللجنة، في محاولة لوضع سياسات تنظيمية أكثر منطقية وتوازناً.

يشار إلى أن الإعلان عن هذا التحول جاء بعد يوم واحد فقط من تولي ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة، واستقالة رئيس لجنة الأوراق المالية السابق، غاري غينسلر.

وفي الوقت نفسه، تم ترشيح بول أتكينز، وهو شخصية معروفة بدعمه للصناعة الرقمية، لرئاسة اللجنة، بانتظار موافقة مجلس الشيوخ.