المجلس التشريعي لولاية أريزونا يفكر في فرض حظر لزراعة البرسيم على معظم المزارع المملوكة للأجانب
المجلس التشريعي لولاية أريزونا يفكر في فرض حظر لزراعة البرسيم على معظم المزارع المملوكة للأجانب

ألغت ولاية أريزونا تصاريح حفر بئري مياه لمزرعة برسيم مملوكة لشركة سعودية في الجزء الغربي من الولاية، وذلك بعد أن قالت السلطات المختصة إنها اكتشفت وجود تناقضات في الطلبات المقدمة من الشركة، حسبما نقلت شبكة "سي بي إس". 

وكان  الكثير من سكان الولاية قد أعربوا في وقت سابق عن استيائهم الشديد نتيجة استمرار شركة "فوندومونتي" بزراعة البرسيم، الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، وسط أزمة جفاف تمر بها الولاية منذ عدة سنوات.

وقالت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية في وقت سابق إن الشركة السعودية تستنزف كميات كبيرة من المياه الجوفية لزراعة البرسيم وتقوم بشحن المحصول إلى المملكة، التي تمنع زراعته لأنه يستهلك الكثير من المياه. 

وقال المدعي العام، كريس مايز ، هذا الأسبوع ، إن مكتبه كشف النقاب عن التناقضات في طلبات الحصول على آبار جديدة للشركة السعودية، التي تستخدم الرشاشات لزراعة البرسيم في مقاطعة لاباز وتصديرها لتغذية الأبقار الحلوب في المملكة العربية السعودية.

وأشار  إلى أن الشركة لا تدفع الشركة مقابل المياه التي تستخدمها.

وعندما لفت مايز انتباه مسؤولي الولاية إلى تلك" التناقضات"، وافقوا على إلغاء التصاريح، التي تمت الموافقة عليها في أغسطس.

وشملت التصاريح الملغاة حفر بئرين جديدين للمياه العميقة.

وفي الوقت الحالي، لا تزال الشركة تأخذ آلاف الغالونات من المياه الجوفية للولاية باستخدام آبارها الحالية.

وقال مايز في بيان: "من غير المعقول أن ولاية أريزونا قد وافقت قبل 8 أشهر على إنشاء آبار جديدة للمياه العميقة مصممة لضخ آلاف الغالونات من المياه في الدقيقة الواحدة".

وتابع: "لقد مضى وقت طويل قبل أن تنبه ولاية أريزونا لذلك، ومن ثم تتصدى لهذه الأزمة المتزايدة بشكل مباشر قبل فوات الأوان".

تعرضت العديد من مزارع الشركات الكبيرة في غرب وجنوب شرق ولاية أريزونا لانتقادات لاستخدام كميات كبيرة من المياه حيث يعاني جنوب غرب الولايات المتحدة من جفاف شديد.

واشترت شركة "فوندومونتي"، المملوكة لشركة المراعي إحدى أكبر شركات الألبان في المملكة العربية السعودية، مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية غرب ولاية أريزونا حيث يوجد هناك كميات ضخمة من المياه الجوفية.

وأرجعت شبكة "سي بي إس" هذه الخطوة لعدم وجود لوائح بشأن كمية المياه التي يمكن سحبها من الأرض في أريزونا، حيث يمكن لأي شخص أن يشتري أو يستأجر الأراضي وينشأ بئرا ويسحب المياه.

وتعتمد الولاية على نهر كولورادو، الذي استنفد بسبب الإفراط في الاستخدام وتغير المناخ وبلغ أدنى مستوياته العام الماضي، مما أدى لموجة جفاف. 

ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"
ترامب أشار مجددا إلى "سرقة الانتخابات"

قال الرئيس السابق للولايات المتحدة، المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة المقبلة، دونالد ترامب، إنه "سيراقب" مع مجموعة من المحامين وخبراء القانون "قدسية" الانتخابات، متوعدا بأنه حال فوزه، سيحاكم من مارسوا "الغش" في الانتخابات ويعمل على سجنهم "لفترات طويلة".

وكرر ترامب في منشور عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، اتهاماته للديمقراطيين بأن انتخابات 2020 قد "سُرقت".

وكتب: "أنا والعديد من المحامين وخبراء القانون، نراقب عن كثب قدسية الانتخابات الرئاسية 2024، لأنني أدرك، أفضل من الأغلبية، الغش والخداع المتفشيين بواسطة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية عام 2020. كانت وصمة عار في تاريخ أمتنا".

وأضاف: "حينما أفوز، ستتم محاكمة من مارسوا الغش وفق أقصى حد يسمح به القانون، وسيواجهون أحكاما بالسجن لفترات طويلة، حتى لا يحدث مثل هذا الفساد في العدالة مجددا".

وواصل: "يجب الحذر من أن هذه المسألة القانونية تمتد إلى المحامين والموظفين السياسيين والمانحين والناخبين غير الشرعيين ومسؤولي الانتخابات الفاسدين. سنبحث عن المتورطين في سلوك انعدام الضمير، ونلقي القبض عليهم ونحاكمهم على مستويات، للأسف، لم نشهدها من قبل في بلادنا".

وأشارت شبكة "إن بي سي" الأميركية، إلى أن تصريحات ترامب هذه، تُعتبر أحد أبرز التهديدات التي أطلقها منذ ترشحه للرئاسة، ومنذ هزيمته السابقة أمام الرئيس جو بايدن عام 2020.

وكان عدد من الديمقراطيين، على رأسهم بايدن، قد تحدثوا عن احتمالية عدم اعتراف ترامب بنتائج الانتخابات حال خسارته، كما فعل في انتخابات 2020.

وقال بايدن في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، في مايو الماضي، في حوار قبل انسحابه من السباق لصالح نائبته كامالا هاريس، إن ترامب "لا يعترف بالديمقراطية، ولن يتقبل الهزيمة في الانتخابات".

وحذر من احتمالية تكرار ما حدث في السادس من يناير واقتحام الكونغرس، وقال: "الرجل (ترامب) لا يؤمن بالديمقراطية. لا يمكنك أن تحب بلدك حينما تفوز فقط.. أؤكد أنه لن يقبل بنتائج الانتخابات، وهذا أمر خطير".

ومنتصف الشهر الماضي، اتهم السيناتور البارز بيرني ساندرز، ترامب بأنه "يمهد لرفضه نتيجة الانتخابات الرئاسية حال خسارته".

وجاءت تصريحات ساندرز عبر حسابه بمنصة "إكس" ردا على اتهام ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، لهاريس باستخدام الذكاء الاصطناعي لتزييف حجم الحشود خلال فعالية انتخابية في ولاية ميشيغان يوم 13 أغسطس.

وكتب ساندرز: "ربما يكون ترامب مجنون، لكنه ليس غبيا. حينما زعم أن (لا أحد) حضر في فعالية هاريس - والز التي حضرها 10 آلاف شخص، وبثت على الهواء مباشرة وتم تغطيتها بشكل واسع من وسائل الإعلام، والقول إنها مصنوعة بالذكاء الاصطناعي وإن الديمقراطيين يحتالون دائما.... ما يفعله ترامب هنا هو التمهيد لرفض الانتخابات حال خسارته".

وكان ترامب وحلفاؤه قد رفعوا عشرات الدعاوى القضائية غير الناجحة بعد انتخابات عام 2020، في محاولة لإلغاء النتائج.

وأشار بعض الديمقراطيين إلى أن المعارك القانونية الجديدة التي يخوضها الجمهوريون في الولايات المتأرجحة قبل انتخابات نوفمبر المقبل، تثير مخاوف من أنهم "يحاولون زرع بذور الشكوك حول النتيجة إذا خسر ترامب"، وفق "إن بي سي".

وقبل أقل من شهرين من يوم التصويت، يواجه ترامب وهاريس بعضهما البعض، الثلاثاء، في مناظرة مرتقبة بشدة بعد "الأداء الكارثي" لبايدن في مناظرته مع ترامب في 27 يونيو، والذي دفعته إلى الانسحاب وترشيح نائبته، وفق فرانس برس.