في حال أعلن الحزب الجمهوري رسميا ترشيح الرئيس السابق، دونالد ترامب، ليكون منافسا للرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن، الذي أعلن للتو ترشحه أيضا، سنكون أمام بضع حقائق تاريخية مثيرة.
سيكون عامل السن الواقع الأبرز في هذه الانتخابات، فبايدن المولود في العشرين من نوفمبر من عام 1942 يبلغ من العمر 80 عاما، أي أنه سيكون بعمر 82 عاما تقريبا وقت إجراء الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2024.
وترامب المولود في 14 يونيو من عام 1946 سيكون بعمر 78 عاما تقريبا في هذا الوقت.
كان ترامب بالفعل أكبر الرؤساء الأميركيين عمرا، عندما فاز بانتخابات الرئاسة عام 2016. وكان في ذلك الوقت بعمر 70 عاما.
وبالمثل كان بايدن بعمر 77 عاما وقت فوزه بانتخابات عام 2020، و78 عاما وقت تنصيبه في يناير 2021، مما جعله أكبر رئيس أميركي على الإطلاق.
ويأتي ثالثا في قائمة أكبر الرؤساء الأميركيين عمرا رونالد ريغان الذي كان عمره 69 عاما تقريبا عندما تم تنصيبه في عام 1981.
ورابع أكبر الرؤساء عمرا في تاريخ البلاد هو ويليام هنري هاريسون، الذي كان بعمر 68 عاما عندما تولى الرئاسة في عام 1841.
وكانت مسألة سن بايدن موضوعا انتخابيا هاما منذ ترشحه للسباق الرئاسي في عام 2020 وظلت حتى بعد توليه الرئاسة.
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري، سكوت ريد: "من الصادم حقا أن يعتقد بايدن (80 عاما) أنه ما زال قادرا على شغل المنصب لفترة ثانية، ولن أتحدث هنا عما تبقي من الفترة الحالية".
وكان رد بايدن على المخاوف المتعلقة بعمره وترشحه لفترة جديدة هو قوله "راقبوني"، ويشير البيت الأبيض إلى سجل إنجازاته التشريعية على أنه الدليل على لياقته.
الرئيس العائد للسلطة
ولن يكون ترامب أول رئيس يحصل على فترة رئاسة ثانية، غير متتالية، في حال رشح رسميا وفاز بانتخابات العام المقبل، فقد سبقه إلى ذلك الرئيس، غروفر كليفلاند.
وفاز كليفلاند بالمنصب لأول مرة في عام 1884، ليكون الرئيس الـ22 للولايات المتحدة، ثم خسر في انتخابات، عام 1888، أمام المرشح الجمهوري، بنجامين هاريسون، رغم حصوله على عدد أكبر من "الأصوات الشعبية"، ثم عاد للرئاسة، عام 1892، ليكون الرئيس الـ24 للولايات المتحدة، وفق البيت الأبيض.
وإذا فاز ترامب بالرئاسة، العام المقبل، سيكون الرئيس الـ47 للولايت المتحدة، بعد أن كان الرئيس الـ45 عندما انتخب في 2020.
تجربة كليفلاند كانت محاولة ناجحة للعودة للرئاسة، لكن كانت هناك محاولات فاشلة لرؤساء سابقين، مثل مارتن فان بورين في عامي 1844 و 1848، وميلارد فيلمور في عام 1856، ويوليسيس غرانت في عام 1880، وفق مجلة "تايم".
سباقات متتالية لنفس المرشحين
ولن تكون المرة الأولى التي يتواجه فيها مرشحان رئاسيان أكثر من مرة في تاريخ الولايات المتحدة.
فكما أن بايدن وترامب التقيا، في سباق عام 2020، وقد يتنافسان في السباق المقبل، كان بنيامين هاريسون، وغروفر كليفلاند، أيضا الغريمين في سباق، عام 1888، وكذلك في 1892.
في 1888، هزم الجمهوري هاريسون، الرئيس الديمقراطي كليفلاند، قبل أن يعود الأخير ويهزم غريمه السابق في سباق 1892.
وفي الانتخابات الرئاسية لعام 1956، هزم الرئيس الجمهوري، دوايت أيزنهاور، المرشح الديمقراطي، أدلاي ستيفنسون، بعد سباق آخر بين المرشحين، في عام 1952، انتهى أيضا بهزيمة المرشح الديمقراطي.
وشهدت الانتخابات الرئاسية لعام 1900 أيضا ثاني مواجهة بين الرئيس الجمهوري، ويليام ماكينلي، والديمقراطي، ويليام جينينغز بريان، بعد مواجهة سابقة في 1896، فاز بها أيضا ماكينلي.