ظهور مفاجئ لترامب على قناة "سي أن أن"
أول حوار متلفز لترامب بعد أن أدانته محكمة في نيويورك بالتحرش الجنسي.

يُطلّ دونالد ترامب المرشّح لانتخابات الرئاسة الأميركية عام 2024 في وقت الذروة مساء الأربعاء عبر قناة "سي أن أن" التي لطالما وجّه لها الإهانات.   

وسيكون هذا الحوار المتلفز مع ناخبين في نيوهامشر الظهور الإعلامي الأول لترامب منذ أن ثبّتت محكمة مدنية في نيويورك مسؤوليته عن تحرش جنسي في حق صحافية سابقة.

وكتب ترامب عبر منصته "تروث سوشال"، "أنا في الطريق إلى نيوهامشر. سي أن أن، بث مباشر هذا المساء الساعة 20,00". 

واختيار ترامب هذه الولاية المتاخمة لكندا ليس من قبيل الصدفة، ذلك أن نيوهامشر هي من أولى الولايات التي ينظم فيها الحزب الجمهوري الانتخابات التمهيدية أوائل عام 2024. 

والفوز في هذه الولاية سيضمن لترامب الذي يتصدر حاليا استطلاعات الرأي، زخما قويا لبقية حملته الانتخابية. لكن ما يثير الدهشة هو اختياره قناة "سي أن أن" التي تتسم علاقاته بها بكثير من التوتر.

في ظل رئاسته، ضاعف الملياردير الجمهوري هجماته على وسائل الإعلام التي وصف بعضا منها بأنها "عدوة الشعب".

في 2017 نشر ترامب على حسابه في تويتر شريط فيديو يظهر فيه وهو يطرح أرضا مصارعا استُبدِل وجهه بشعار سي أن أن. وفي 2018 توجه الرئيس الجمهوري السابق إلى أحد صحفيي القناة بالقول "أنت قليل التهذيب وشخص فظيع!" قبل أن يسحب اعتماده مؤقتا في البيت الأبيض. 

وفي أكتوبر الماضي تقدم ترامب بشكوى ضد القناة، متهما إياها بالتشهير به لثنيه عن الترشح لانتخابات 2024، ومطالبا بتعويض قدره 475 مليون دولار. لكن في عالم إعلامي يشهد تنافسا شديدا، تحتاج القنوات إلى جمهور، وتصرفات ترامب الغريبة تجذب المشاهدين سواء كانت صادمة أو مسلية.

مقر وزارة العدل الأميركية
بزي دفع ببراءته العام الماضي

قالت وزارة العدل الأميركية إن رجلا يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية تتهمه الولايات المتحدة بتمويل ميليشيا حزب الله أقر، الجمعة، بالذنب في قضية جنائية تتعلق بالتهرب من العقوبات وغسل الأموال.

وقال محامو محمد بزي للمدعين الاتحاديين في بروكلين هذا الشهر إنه يريد تغيير قراره فيما يتعلق بإقراره بالذنب.

وكان بزي (60 عاما) قد دفع ببراءته العام الماضي من ثلاث تهم جنائية تشمل الشروع في إجراء معاملات مع منظمة إرهابية تواجه عقوبات.

وفي مايو 2018، صنفت وزارة الخزانة الأميركية بزي بشكل خاص كإرهابي عالمي، مما يعني تجميد كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة، ويحظر عموما على الأميركيين الدخول في أي تعاملات معه.  

ووصفه موقع الوزراة بأنه يدير  أعمالا تجارية في دول مثل بلجيكا ولبنان والعراق وعدة دول في غرب إفريقيا أو عبر هذه الدول، وهو ممول رئيسي لحزب الله، وقد قدم ملايين الدولارات لحزب الله من خلال أنشطته التجارية.

وتصنّف الولايات المتحدة حزب الله "منظمة إرهابية"، وأعلنت وزارة العدل الأميركية في  يناير 2018 إنشاء وحدة خاصة للتحقيق "حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات"، كما تفرض واشنطن عقوبات على عدد من قادة الحزب.

وتأسس حزب الله العام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وانضم إلى مجموعات يسارية تصدّت للقوات الإسرائيلية، وتحول أبرز قوة ساهمت في تحرير الجنوب اللبناني بعد نحو 22 عاما من الاحتلال.