كيفن مكارثي
بايدن اجتمع سابقا بمكارثي في البيت الأبيض لمناقشة قضية رفع سقف الدين

قال البيت الأبيض  إنه "لا جدال في أننا نواجه خلافات جدية في مفاوضات رفع سقف الدين"، في وقت أعلن فيه النائب الجمهوري، باتريك ماكهنري، أن الاجتماع انتهى، مساء الجمعة، دون إحراز تقدم.

وأضاف ماكهنري إنه غير واثق من أن المفاوضين سيصلون إلى الهدف الذي ينشده، كيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب والمتمثل في حل أزمة رفع سقف الدين خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما قال النائب الجمهوري، جاريت جريفز، إن توقيت الاجتماع المقبل مع البيت الأبيض "غير محدد الآن".

وأكد البيت الأبيض أن المحادثات ستظل صعبة مع سعي الجانبين للتوصل إلى اتفاق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، للصحفيين في اليابان، حيث يحضر الرئيس، جو بايدن، اجتماع زعماء مجموعة السبع، إن المفاوضين سيواصلون العمل نحو حل معقول لتجنب التخلف عن السداد.

وأضافت أنه "لا نزال متفائلين".

وأكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، من جهته، إن مسألة رفع سقف الدين الأميركي تثير اهتماما بين قادة قمة مجموعة السبع 

واستؤنفت المحادثات بعد ساعات من توقفها مؤقتا من قبل كبير مفاوضي مكارثي وممثلي بايدن مما أثار قلق الأسواق المالية مع اقتراب الموعد النهائي لتجنب التخلف عن السداد.

وكان البيت الأبيض قد قال في وقت سابق إن التوصل إلى اتفاق بشأن رفع سقف الدين الأميركي لا يزال ممكنا.

وقال المسؤول "إذا تفاوض الجانبان بحسن نية وأدركا أنهما لن يحصلا على كل ما يريدان، فلا يزال من الممكن التوصل إلى اتفاق".

ولا يملك الجانبان سوى القليل من الوقت للتوصل إلى اتفاق لرفع حد اقتراض الحكومة الاتحادية أو المخاطرة بتخلف كارثي عن السداد. وحذرت وزارة الخزانة من أن الحكومة قد تعجز عن سداد جميع التزاماتها بحلول الأول من يونيو.

وحذرت وزارة الخزانة من أن الحكومة قد تعجز عن سداد جميع التزاماتها بحلول الأول من يونيو حزيران.

ويشترط الجمهوريون أن يوافق بايدن على خفض كبير في نفقات الميزانية مقابل موافقتهم على رفع سقف الدين، متجاهلين مطلب الديموقراطيين المتكرر بزيادة "نظيفة" في سقف الاقتراض العام.

وفي مؤشر على تصاعد التوتر حول احتمال تخلف عن السداد، بعث أكثر من 140 من كبار المدراء التنفيذيين في الولايات المتحدة برسالة إلى بايدن وقادة الكونغرس الثلاثاء يشددون فيها على ضرورة التوصل لاتفاق.

من لقاء نتانياهو وغراهام
من لقاء نتانياهو وغراهام

التقى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السناتورين ليندسي غراهام ودان سوليفان.

وضم الوفد أيضا السناتور شيلدون وايتهاوس، وريتشارد بلومنثال، وجوني إيرنست، وآدم شيف، وآندي كيم، ونائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.

كما التقى الوفد أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتحدث ساعر  خلال اللقاء عن الوضع في غزة، وقال إن "الدولة الفلسطينية ستصبح دولة حماس ما يعرض إسرائيل للخطر".

وأضاف "في السابع من أكتوبر، أصبح من الواضح أن النهج الرافض للسيادة الأجنبية والقوات المسلحة غرب نهر الأردن ضروري لأمن إسرائيل".

كما تحدث عن المخاوف من التهديد الإيراني موضحا أن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وأن هناك تطورات مقلقة في المشروع النووي الإيراني، نابعة من رغبة إيران في "التعويض" عن قوتها الإقليمية الضعيفة في الحرب من خلال الحصول على الأسلحة النووية".

وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي إلى "وجود جهد إيراني مكثف لتهريب الأموال إلى لبنان لاستعادة حزب الله قوته ومكانته. ويتم تنفيذ هذا الجهد، من بين قنوات أخرى، عبر تركيا وبالتعاون معها".

وأكد أن "إعادة تأهيل حزب الله من شأنه أن يضر بفرص لبنان في مستقبل مختلف وأفضل، وكذلك بقدرة الجيش اللبناني على أن يكون القوة العسكرية المهيمنة في البلاد. لذلك، يجب وقف ذلك".

وأشار الوزير إلى أن "الحوثيين يشكلون تحديًا للنظام العالمي والتجارة الدولية وحرية الملاحة. وهذه ليست مشكلة إسرائيلية فحسب - بل هي قضية إقليمية وعالمية"، قائلا إن "هناك حاجة إلى تحالف إقليمي ودولي لهزيمة الحوثيين".

وعندما سُئل عن إمكانية انسحاب القوات الأميركية من سوريا، أجاب الوزير موضحا أنه "في رأيه لن يكون هذا هو التحرك الصحيح في هذا الوقت، بالنظر إلى القتال ضد داعش والوضع الجديد في سوريا، وخاصة محاولات تقويض الحكم الذاتي الكردي".

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام إنه "لا يعتقد أن إسرائيل تريد وقف الحرب وحماس لا زالت قادرة على السيطرة على القطاع".

وأضاف "لا أحد يتوقع من إسرائيل القبول بأي اتفاق يمكن أن يسمح بتكرار أحداث السابع من أكتوبر"، كما ذكر أنه يتفق مع نتانياهو أن وجود القوات الأميركية في سوريا هو "عامل استقرار".