هنري كيسنجر خلال زيارة لفرنسا عام 1967.
هنري كيسنجر خلال زيارة لفرنسا عام 1967.

وصف مؤلف كتاب "هنري كيسنجر والقوة الأميركية"، البروفيسور توماس شوارتز، وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، الذي يحتفل بعيد ميلاده المئة، بأنه كان الشخص الذي تفهم عبره السياسة الأميركية الخارجية.

وأضاف شوارتز في حوار مع قناة "الحرة" إن الجدل الذي تثيره شخصية كيسنجر مفهوم بوصفه من أكبر المدافعين عن المصالح الأميركية، لكنه أيضا كان مؤيدا لاستخدام القوة العسكرية ومدافعا عن الديكتاتورية.

وقال شوارتز إن كيسنجر هو شخص "بأبعاد متعددة عكس خلال سيرته المهنية نواحي متعددة للقوة الأميركية".

ووفقا لشوارتز، فإن كيسنجر "صناعة الرئيس الأميركي نيكسون"، وأضاف أنه حصل على مزيد من القوة بعد خروج نيكسون من السلطة".

وأضاف أن كيسنجر برع في التعامل مع البيروقراطية وجلب قرارات السياسة الخارجية إلى البيت الأبيض.

وأضاف أن "نيكسون أعطى كيسنجر نفوذا كبيرا وعندما مر نكسون بتحديات ووترغيت قام كسنجر بالحصول على سلطة استثنائية".

وقال شوارتز إن النجاحات الأساسية في مسيرة كيسنجر كانت الانفتاح على الصين والمساهمة في دمجها في النظام العالمي، بالإضافة إلى إنهاء حرب 1973 بين إسرائيل ومصر وسوريا.

لكنه قال إنه أخفق خلال المفاوضات لإنهاء الانخراط الأميركي في فيتنام، وأيضا في تشيلي.

وينحدر كيسنجر، وهو واحد من أشهر الديبلوماسيين الأميركيين في تاريخ الولايات المتحدة، من أسرة يهودية رزقت به في ألمانيا، وبمجرد بلوغه سن الخامسة عشر عام 1938، هربت الأسرة بالكامل إلى الولايات المتحدة خوفا من الممارسات النازية، ليبدأ فصلا جديدا في حياته.

وكانت حياة كيسنجر مادة خصبة للمؤرخين والمحللين والكتاب والدراسات النفسية، ونال إشادات توجت بجائزة نوبل للسلام عام 1973 بسبب جهوده لوقف إطلاق النار في فيتنام، لكن هناك من يعتبرونه مسؤولا عن إزهاق مئات الآلاف من الأرواح.

وعاصر كيسنجر عقودا من الحروب والتقلبات والتغيرات في الأنظمة وسياسات الدول وخرائطها أيضا، وربما يكون له دور في أغلب تلك الأزمات سواء بشكل مباشر أم عبر إرثه، الذي رغم الخلاف بشأن الرأي النهائي فيه، إلا أن تأثيره يبقى كبيرا.

ترامب يدلي ببيان بعد توقيعه أوامر تنفيذية بشأن الحديد والألومنيوم وبجانبه وزير التجارة
ترامب يدلي ببيان بعد توقيعه أوامر تنفيذية بشأن الحديد والألومنيوم وبجانبه وزير التجارة

وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أمرين تنفيذيين جديدين، فرض بموجبهما رسوما جمركية على واردات الولايات المتحدة من الحديد والألومنيوم بنسبة 25%.

وقال ترامب خلال توقيعه عددا من الأوامر التنفيذية في البيت الأبيض للصحفيين: "نفرض 25% تعريفة على الحديد الصلب والألومنيوم. كانت هذه الصناعة رائعة في وقت ما".

وعزا قراره بأنه يريد أن ينقذ هاتين الصناعتين، وجلب الشركات للعمل في الولايات المتحدة، وقال: "حان الوقت للصناعات العظيمة أن تعود إلى أميركا. سيجلب ذلك الكثير من الوظائف للأميركيين".

قال أيضا إن "حماية صناعات الحديد والألومنيوم، واجب، وعلينا أن نوفر كي نحمي مستقبل بلادنا".

وتابع: "المصنوع في الولايات المتحدة لا توجد تعريفة عليه، كل ما عليك أن تفعله أن تأتي وتصنعه في أميركا. هذه التعريفات الجمركية، ستوفر الكثير من الأموال للولايات المتحدة".

وبسؤاله عن المستهلكين وأن هذه التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى زيادة في الأسعار قال ترامب: "في النهاية ستنخفض الأسعار، لأنهم سيأتون إلى هنا ولن تكون هناك تعريفة هنا".

وخلال ولايته الأولى، فرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الصلب و10% على الألومنيوم، لكنه منح العديد من الشركاء التجاريين إعفاءات جزئية من الرسوم الجمركية من خلال تخصيص حصص معفاة لاحقا.

لكن ترامب أكد الاثنين، أنه لن تكون هناك استثناءات هذه المرة.