مقاتلتان من طراز أف-16 شراكتا في المطاردة
مقاتلتان من طراز أف-16 شراكتا في المطاردة | Source: https://www.jba.af.mil

أثار صوت انفجار شديد انتباه سكان العاصمة الأميركية، واشنطن، وضواحيها، بعد ظهر السبت، ليتبين لهم لاحقا أنه كان ناتجا عن مطاردة في الهواء بين مقاتلتين وطائرة مدنية.

وقال مسؤولون أميركيون إن دوي انفجار صوتي تردد صداه في المنطقة نتج عن تحرك مقاتلتين من طراز أف-16 لاعتراض طائرة "غير مستجيبة"، تحطمت لاحقا في ولاية فرجينيا.

وأفاد سكان العاصمة الفيدرالية وضواحيها بأنهم سمعوا صوتا مدويا هز النوافذ والجدران على بعد كيلومترات، مثيرا موجة تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نشر البعض مقاطع من كاميرات المراقبة التي سجلت الصوت:

وأفادت قاعدة أندروز العسكرية في ولاية ميريلاند، القريبة من واشنطن، بأنها أرسلت مقاتلتين من طراز أف-16 بعد دخول طائرة "سيسنا" منطقة جوية محظورة.

وذكرت قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية (نوراد) في بيان أن مقاتلتَي أف-16 "استجابتا لطائرة "سيسنا 560 سايتيشن في" غير مستجيبة فوق واشنطن العاصمة وشمال فرجينيا".

وأوضحت "نوراد" أنه سمح للمقاتلتين بالتحليق "بسرعة تفوق سرعة الصوت"، وهو ما أحدث دويا سمع في واشنطن حتى ضواحي فرجينيا وميريلاند.

ويقول موقع القوات الجوية الأميركية إن "الانفجار/ الدوي الصوتي" ضجيج شديد يشبه الرعد، ويحدث نتيجة تحرك جسم بسرعة تفوق سرعة الصوت.

وتصدر الطائرات المحلقة باستمرار موجات من ضغط الهواء مماثلة لموجات الماء التي تسببها السفينة. وعندما تتجاوز الطائرة سرعة الصوت، تتحد موجات الهواء هذه وتحدث ما يسمى "الموجة الصادمة" (هزة قوية) تبدأ من نقطة الانطلاق، مخلفة "دوي انفجارات صوتية" على طول مسار طيرانها.

ويمثل"الدوي صوتي" الذي يسمع على الأرض إطلاقا للضغط المتراكم بفعل موجات الصدمة التي حدثت.

ويمكن قياس شدة دوي الانفجار بقياس عدد الأرطال من ضغط الهواء في القدم المربع.

والضغط الناتج عن الانفجار الصوتي لا يتجاوز بضعة أرطال لكل قدم مربع تقريبا، وهو نفس الضغط الذي يحدث في المصعد أثناء نزوله من طابقين أو ثلاثة طوابق، وفق موقع القوات الجوية.

وأقوى انفجار صوتي تم تسجيله على الإطلاق بلغ حجم ضغطه 144 رطلا للقدم المربع، ولم يتسبب في إصابة الباحثين الذين تعرضوا له. وقد حدث بواسطة طائرة أف-4 اخترقت حاجز الصوت على ارتفاع 100 قدم.

والحد الأقصى في ظروف الطيران الأكثر واقعية بالنسبة للطائرات فوق الصوتية هو 21 رطلا للقدم المربع، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث بعض الأضرار مثل تحطم الزجاج. لكن بشكل عام، لا تتعرض المباني التي تعتبر بحالة جيدة لأي أضرار بسبب ضغط أقل من 16 رطلا للقدم المربع.

وأدى تحطم الطائرة المدنية ، السبت، في فرجينيا، إلى مقتل جميع الأشخاص الأربعة الذين كانوا على متنها.

ونقل مراسل قناة "الحرة" عن مسؤول أميركي إن طياري الحرس الوطني شاهدوا قائد الطائرة الصغيرة غير المستجيبة وقد فقد الوعي قبل تحطم طائرته.

طائرة من إحدى موديلات سيسنا سايتيشن تستعد للهبوط.. أرشيف
مسؤولون أميركيون: طيار "سيسنا" كان فاقدا للوعي عند تحطم طائرته
قال مسؤولون أميركيون، الأحد، إن طيار طائرة سيسنا المدنية التي تحطمت في ولاية فيرجينيا، وأدت إلى استجابة عسكرية بعد تحليقها فوق واشنطن العاصمة، لم يكن يستجيب لنداءات الطيارين العسكريين الذين اقتربوا من طائرته، وأضافوا أن تحطم الطائرة المدنية لم يكن بفعل التدخل العسكري.

إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية
إيلون ماسك أمام عقبة قضاية جديدة. أرشيفية

عطل قاض فيدرالي أميركي السبت قرار إشراف لجنة الكفاءة الحكومية التي كلف بها إيلون ماسك، على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة، ما يطرح عقبة قضائية جديدة أمام الإصلاحات التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب.

وفي أمر بمفعول فوري، حظر القاضي بول إنغيلمير الوصول إلى البيانات المخزنة في وزارة الخزانة الأميركية على "جميع السياسيين المعينين" و"جميع العملاء الخاصين للحكومة" و"جميع موظفي الحكومة المنتدبين إلى وكالة خارج وزارة الخزانة".

كذلك، ينص الأمر الموقت الذي يسري حتى جلسة مقررة في 14 فبراير على أن يقوم أي شخص تمكن من الوصول إلى بيانات من أرشيف وزارة الخزانة منذ تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير بـ "مسح جميع نسخ الوثائق التي تم تحميلها على الفور".

وقبل أيام قليلة، تولى ماسك وموظفون تابعون له الإشراف على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة الأميركية الذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات كل عام، ما أثار قلق مشرعين ديمقراطيبن باعتباره "خطيرا جدا".

وكتب ماسك الاثنين على إكس "الطريقة الوحيدة لوقف الاحتيال وهدر أموال دافعي الضرائب، هي في متابعة تدفقات صرف الأموال ووقف التعاملات المشبوهة بشكل موقت لدراستها".

وبرر ماسك عمله بضرورة "وقف الاحتيال وإهدار أموال دافعي الضرائب".

ودان  قرار قاض "متشدد" واتهم الديمقراطيين بمحاولة "التستر على أكبر عملية احتيال في تاريخ البشرية".

قدم ممثلون عن النيابة العامة في 19 ولاية أميركية شكوى معتبرين أن إدارة الرئيس الأميركي انتهكت القانون من خلال السماح لأفراد يعملون في لجنة الكفاءة الحكومية بالوصول إلى بيانات الخزانة الحساسة التي تقتصر عادة على موظفين محترفين.

وأوضح القاضي في قراره أن هذه الولايات "ستعاني ضررا لا يمكن إصلاحه في ظل عدم وجود إجراء الزامي".

وأضاف أن "هذا يعود إلى المخاطر التي تشكلها السياسة الجديدة في الكشف عن المعلومات الحساسة والسرية، فضلا عن الخطر المتزايد المتمثل في أن تصبح الأنظمة المعنية أكثر عرضة للاختراق مقارنة بالماضي".

وأثار إشراف ماسك أغنى أغنياء العالم على نظام مدفوعات الخزانة معارضة شرسة من النقابات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأوردت وسائل إعلام أميركية مذكرة داخلية لوزارة الخزانة الأميركية، مفادها أن إشراف هذه اللجنة بقيادة ماسك على نظام المدفوعات الفيدرالية يشكل "أكبر تهديد داخلي يواجهه مكتب المالية على الإطلاق".

"أسوأ الأخطاء"

ودعا ترامب الجمعة إلى إغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "يو إس إيد" التي توزع مساعدات إنسانية حول العالم.

والخميس، أكد مسؤول نقابي تقارير أفادت بأن القوة العاملة العالمية للوكالة ستخفض من أكثر من 10 آلاف إلى أقل بقليل من 300.

انتقدت سامانثا باور الرئيسة السابقة للوكالة الجمعة قرار ترامب تفكيك الوكالة الإنسانية، بالقول "نحن نشهد واحدا من أسوأ الأخطاء وأكثرها كلفة في السياسة الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة".

بناء على طلب نقابة تمثل موظفي الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، أعلن قاض فيدرالي الجمعة أنه سيعلق قرار إدارة ترامب بوضع بعض الموظفين في إجازة إدارية.

وتدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية برامج صحية وطارئة في حوالي 120 دولة، بما في ذلك أفقر مناطق العالم.

وكتب ترامب بالأحرف الكبيرة في منشور على منصته "تروث سوشل" أن "الفساد بلغ مستويات نادرا ما شوهدت من قبل. أغلقوها!".

وأيده ماسك على "إكس" قائلا "نعم السيد الرئيس".

وفي وقت سابق، قال أغنى رجل في العالم إن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية هي "عش أفاع من الماركسيين.. الذين يكرهون أميركا".