التهم تأتي في إطار تحقيق حول تعامله مع وثائق سرية من أرشيف البيت الأبيض بعد مغادرته منصبه
المحققون ينظرون في الطريقة التي تعامل بها ترامب مع وثائق سرية

أبلغ المدعون الفيدراليون الفريق القانوني للرئيس السابق، دونالد ترامب، أنه هدف لتحقيق بشأن تعامله مع الوثائق السرية بعد تركه منصبه، وفقا لما نقلته نيويورك تايمز عن شخصين وصفتهما بالمطلعين.

وتقول الصحيفة إن هذا الإبلاغ كان أوضح إشارة حتى الآن إلى أن الرئيس السابق من المرجح أن يواجه اتهامات في التحقيق.

ولا يزال من غير الواضح متى تم إبلاغ فريق ترامب بأنه كان هدفا لتحقيق المحقق الخاص، لكن الإشعار أشار إلى أن المدعين العامين أكملوا تحقيقاتهم إلى حد كبير وكانوا يتحركون نحو تقديم لائحة اتهام.

وفي أوراق المحكمة العام الماضي، أشار المدعون العامون إلى أنهم يدققون فيما إذا كان ترامب قد انتهك القوانين التي تحكم التعامل مع وثائق الأمن القومي، وما إذا كان قد عرقل جهود الحكومة لاستعادتها.

وعثر على ترامب وبحوزته أكثر من 300 وثيقة سرية في مارالاغو وناديه الخاص ومقر إقامته في فلوريدا، بما في ذلك بعض الوثائق التي عثر عليها في عملية تفتيش قام بها عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد شهرين من قول محامي الرئيس السابق في بلاغ رسمي إن البحث الدؤوب الذي أجراه فريقه لم يسفر عن إيجاد وثائق.

وتقول الصحيفة إن إخطار المدعى عليه المحتمل بأنه هدف للتحقيق هو طريقة رسمية للإشارة إلى أن الشخص هو محور تركيز مباشر للتحقيق الجنائي وغالبا ما يسبق توجيه الاتهامات.

وعادة ما يفتح الإخطار الباب أمام محامي الدفاع الذين يطلبون مقابلة مع المدعين العامين لعرض وجهة نظرهم من القصة.

لوحة إعلانية تروج لاتفاقية سلام مع السعودية
لوحة إعلانية تروج لاتفاقية سلام مع السعودية في تل أبيب

تحدث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، عن ما وصفها بـ"اتفاقية سلام سنية إسرائيلية" تشبه اتفاقيات كامب ديفيد مع مصر والسلام مع الأردن، تجمع بلدان المنطقة.

وقصد روبيو بكلامه، في مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم بارتريوت" الأميركية، التوصل لاتفاق بين دول الخليج والشرق الأوسط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، على غرار الموقف الذي اتخذته دول عربية في العام 2020 على غرار الإمارات والمغرب والسودان.

وقال روبيو: "تخيل منطقة حيث تشعر إسرائيل الآن بالأمان بسبب ما حدث في لبنان وسوريا حيث يمكنها الدخول في اتفاقية سلام مع المملكة العربية السعودية وممالك الخليج الأخرى، اتفاقية سلام سنية إسرائيلية".

ومنذ بداية ولايته الثانية، ظل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشدد أن السعودية ستطبع علاقاتها مع إسرائيل وتنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال في تصريحات صحفية خلال عودته إلى المكتب البيضاوي: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

وعلق المسؤول الدبلوماسي الأميركي على مستجدات الوضع في منطقة الشرق الأوسط في علاقتها بـأمن إسرائيل، قائلا "سوريا لم تعد تحت حكم الأسد، ولم تعد تحت النفوذ الإيراني أو الروسي، لم تعد تحت سيطرة داعش، لم تعد تشكل تهديداً أمنياً لإسرائيل".

واعتبر أن "هذه هي الفرصة التي نأمل أن نستكشفها ونرى ما إذا كانت ممكنة"، مبرزا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أوضح تماماً أن جزءاً من أجندته هو تعزيز السلام في العالم، وإذا كانت هناك فرصة لخلق الظروف للسلام، فهذا بالتأكيد شيء سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة تعزيزه والمشاركة فيه".

كما تحدث ماركو روبيو عن التطورات في لبنان، وقال "هناك بعض الفرص المثيرة المحتملة لتغيير الديناميكية في تلك المنطقة حقاً. لقد رأينا في لبنان حيث تم تشكيل حكومة جديدة الآن. تخيل منطقة حيث لديك حكومة لبنانية مستقرة وحزب الله لم يعد يسيطر على الجزء الجنوبي من لبنان ويهدد إسرائيل كل يوم".