المرشون الثمانية للمناظرة في الحزب الجمهوري
المرشون الثمانية للمناظرة في الحزب الجمهوري

بدأت المنافسة تزداد اشتعالا بين الساعين لاقتناص ترشيح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة العام المقبل، وذلك مع استعداد المرشحين الثمانية للمشاركة في أول مناظرة للانتخابات التمهيدية، عند الثامنة من مساء الأربعاء، في ظل غياب المرشح الأوفر حظا، دونالد ترامب.

وسيواجه الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، المرشح الديمقراطي، الذي يُرجح أن يكون جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر 2024.

وفيما يلي استعراض لهؤلاء المرشحين الجمهوريين، وأبرز المواقف التي اعتمدها كل منهم، أملا في فتح الطريق نحو البيت الأبيض.

رون ديسانتيس

يعلّق العديد من الجمهوريين آمالهم على حاكم فلوريدا، رون ديسانتيس (44 عاما)، الذي يُنظر إليه على أنه النجم الصاعد لليمين المتشدد، والذي أعلن ترشحه في نهاية مايو، لكنه يواجه صعوبة في إثبات نفسه كمصدر تهديد لترامب، وفق استطلاعات الرأي.

وفي عام 2018، انتُخب الضابط السابق في البحرية حاكما لولاية فلوريدا (جنوب) بعدما سانده ترامب.

ومنذ ذلك الحين، نأى بنفسه عن ترامب وزادت شعبيته، من خلال تصريحات يمينية متطرفة حول التعليم والهجرة ومجتمع "الميم-عين".

مايك بنس

بعد سنوات من الولاء الثابت لترامب، غيّر نائب الرئيس الأميركي السابق، مايك بنس، نبرته بعد أحداث اقتحام "الكابيتول هيل" في السادس من يناير 2021.

وقرر المرشح البالغ من العمر 64 عاما، والمعارض الشرس للإجهاض، تحدي رئيسه السابق في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين.

غير أن الخلاف بين الرجلين يعني أن بعض أنصار ترامب ما زالوا يعتبرون حاكم ولاية إنديانا السابق "خائنا"، لفشله في إبقاء قطب العقارات بمنصبه في البيت الأبيض عام 2020.

فيفيك راماسوامي

جمع ثروة في مجال التكنولوجيا الحيوية، ويعتبر أن الناشطين البيئيين يشكلون "جماعة دينية"، ويحظي بزيادة كبيرة ومفاجئة لنسب التأييد له قبل الانتخابات التمهيدية.

ويأمل راماسوامي (38 عاما)، أن يعبّد خطابه الاستفزازي والحاد الطريق إلى البيت الأبيض.

وقدم المرشح حديث العهد في عالم السياسة نفسه، كنسخة ثانية جديدة عن ترامب، حتى بلغ بشكل مفاجئ المرتبة الثالثة في استطلاعات الرأي للانتخابات التمهيدية للجمهوريين، المقررة في مطلع 2024.

نيكي هايلي

الحاكمة السابقة لولاية كارولينا الجنوبية والسفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي (51 عاما)، هي المرأة الوحيدة التي تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري.

ولطالما انتقدت هيلي تصريحات ترامب عن أن الانتخابات "سُرقت" منه، بعد هزيمته أمام بايدن.

تيم سكوت

يحلم السيناتور عن كارولينا الجنوبية، تيم سكوت، أن يصبح أول رئيس أميركي جمهوري أسود.

وفي نوفمبر الماضي، قال سكوت (57 عاما) إن جدّه سبق أن صوّت للديمقراطي، باراك أوباما، مضيفا: "أتمنى لو كان قد عاش لفترة كافية لرؤية رئيس آخر أسود وجمهوري هذه المرة".

كريس كريستي

الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي، كريس كريستي، يعد من المرشحين الجمهوريين الأكثر انتقادا لترامب.

ويصف كريستي (60 عاما)، المعروف بأسلوبه اللاذع، ترامب بأنه "أناني ومخادع". وفي عام 2016، ترشح كريستي لانتخابات الجمهوريين، لكنه تراجع في وقت لاحق وأيّد ترامب.

آسا هاتشينسون

الحاكم السابق لولاية أركنسا، آسا هاتشينسون (72 عاما)، هو الآخر من أشد المنتقدين لترامب، وهو واحد من المحافظين القلائل الذين أدانوا الرئيس السابق علنا، بسبب عشرات لوائح الاتهام ضده.

ومع ذلك، تكافح حملته الانتخابية من أجل اكتساب الزخم.

داغ بورغوم

بورغوم غير معروف نسبيا لعامة الناس، لكنه وجد طريقة لبلوغ منصة المناظرة، الأربعاء.

وبلغ حاكم ولاية داكوتا الشمالية، داغ بورغوم، عتبة الـ40 ألف متبرع المطلوبة للمشاركة في المناظرة. ولتحقيق ذلك، قدم الرجل البالغ من العمر 67 عاما بطاقة هدية بقيمة 20 دولارا، لكل شخص  يتبرع بدولار واحد على الأقل لحملته.

بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لعوامل عدة.

وقال بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير الجاري، إن هذا الاتفاق ليس فقط نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس، والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية الأميركية المثابرة والمضنية.

وأكد بايدن في كلمة من البيت الأبيض أنه تم التوصل إلى اتفاق وفق "الحدود الدقيقة" لخطة كان قد وضعها منذ أواخر مايو.

وأضاف: "لم تتوقف جهودي الدبلوماسية أبدًا لإنجاز هذا الأمر".

وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: "اليوم، وبعد أشهر عدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (..)".

وتابع: "سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تفرج بموجبه إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع.

وأفادت مصادر عدة بأن التوصل إلى الاتفاق جاء عقب اجتماعات تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشار أيضا، الأربعاء، إلى دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق "الملحمي" لم يكن ليحدث إلا "نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر"، في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض بعد أيام.

كما أشار إلى أنه سيعمل على البناء على اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتوسيع نطاقها.

ولفت إلى أنه "متحمس لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى وطنهم ليتم لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وتابع أن فريق الأمن القومي الخاص به، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتابع العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والحلفاء لضمان أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين.

وقال ترامب: "هذا فقط بداية لأشياء عظيمة ستحدث لأميركا، والعالم بأسره".