المناظرة الأولى كانت في ويسكنسن
المناظرة الأولى كانت في ويسكنسن

من المتوقع مشاركة سبعة مرشحين جمهوريين للرئاسة الأميركية في المناظرة الثانية للانتخابات التمهيدية، لعام 2024، في ولاية كاليفورنيا، حسبما أعلنت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، مساء الاثنين.

والشهر الماضي، عقدت أول مناظرة في ميلووكي بولاية ويسكنسن لاختيار مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية، وغاب عنها الرئيس السابق، دونالد ترامب، ومن المتوقع أيضا غيابه  المناظرة الثانية التي ستطلق مساء الأربعاء.

المرشحون الجمهوريون للرئاسة الأميركية في المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024
المناظرة الأولى للجمهوريين.. تقاطب في مواقف المرشحين وترامب "الغائب الحاضر"
رغم غيابه عن المناظرة الأولى للانتخابات التمهيدية لعام 2024، كان حضور الرئيس السابق، دونالد ترامب، بارزا في مناقشات خصومه المرشحين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، والذين تباينت آراءهم ومواقفهم حول عدد من القضايا، خلال مواجهتهم الإعلامية الأولى.

وقبل نحو أربعة أشهر من بدء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشّح الحزب  للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024، سيشارك حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، أكبر منافس لترامب، في الحدث، لكنه لايزال يتخلف عن الرئيس السابق بنحو 40 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي، وفق رويترز. 

ومن بين المؤهلين للمشاركة نائب الرئيس السابق، مايك بنس، الذي انفصل عن رئيسه السابق، ترامب، عندما عارض الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من يناير 2021.

ويعمل حاكم ولاية إنديانا السابق على استمالة الناخبين المسيحيين، لكن حملته تعاني من صعوبات في جمع الأموال، ويبقى في ذيل استطلاعات الرأي.

وسيشارك رجل الأعمال، فيفيك راماسوامي، وهو مستثمر سابق في مجال التكنولوجيا الحيوية ومدير تنفيذي، وكان أداءه قويا في المناظرة الأولى. ويعتبر راماسوامي من أشد المؤيدين للرئيس السابق، ويقول إنه إذا فاز بسباق البيت الأبيض فسوف يعفو عنه.

وسوف تشارك نيكي هايلي (51 عاما)، حاكمة ساوث كارولاينا السابقة، وسفيرة ترامب لدى الأمم المتحدة، التي تعول على صغر سنها مقارنة بسن ترامب (77 عاما) وبايدن (80 عاما).

واكتسبت هيلي سمعة جيدة في الحزب باعتبارها محافظة قوية، لديها القدرة على التعامل مع قضايا الجنس والعرق، ومدافعة قوية عن المصالح الأميركية في الخارج.

وتتمتع هيلي بدعم متواضع من الجمهوريين، وفقا لاستطلاعات الرأي، لكن شعبيتها زادت قليلا بعد المناظرة الأولى.

السيناتور عن ولاية ساوث كارولاينا، تيم سكوت، سيحل أيضا ضيفا على المناظرة، وهو لا يحظى بدعم كبير خارج ولايته، وقد حصل على 2 في المئة فقط في استطلاع أجرته رويترز/إبسوس في الفترة من 8 إلى 14 سبتمبر.

ومن المتوقع مشاركة الحاكم السابق لولاية نيوجيرزي، كريس كريستي، حليف ترامب السابق، الذي بات من أشد منتقديه بعد هجوم الكابيتول. وكثف كريستي هجماته ضد الرئيس السابق مع زيادة متاعب الأخير القانونية.

وحصل كريستي على دعم بنسبة 2 في المئة بين الجمهوريين في أحدث استطلاع أجرته رويترز/إبسوس.

ومن بين الأسماء المشاركة حاكم ولاية نورث داكوتا، داغ بورغوم، الذي سعى إلى تصوير نفسه على أنه محافظ تقليدي يركز على قضايا الاقتصاد والأمن القومي، لكنه أحد أقل المتنافسين شهرة، ولا يحظى بشعبية قوية بحسب استطلاعات الرأي.

وتقول نيويورك تايمز إن أقرب منافسي ترامب، ديسانتيس، تراجع في استطلاعات الرأي الأخيرة، ولم يتمكن المرشحون الآخرون من تحقيق اختراقات كبيرة. وسيتعين عليهم اغتنام المناظرة للترويج لأنفسهم.

ورغم غياب ترامب عن المناظرة إلا أن يتصدر استطلاعات الرأي، وقد كان حضوره بارزا في مناقشات منافسيه خلال مواجهتهم الإعلامية الأولى.

Announcement of the Nobel 2024 Economics Prize in Stockholm
Announcement of the Nobel 2024 Economics Prize in Stockholm

حاز ثلاثة أميركيين من أصل تركي وبريطاني، الاثنين، على جائزة نوبل في الاقتصاد، لقاء أبحاثهم عن انعدام المساواة في توزيع الثروات بين الدول.

وقالت لجنة الجائزة خلال الإعلان عن الفائزين في العاصمة السويدية ستوكهولم، إنه من خلال فحص الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة التي أدخلها المستعمرون الأوروبيون، تمكن الاقتصاديون الثلاثة من إثبات العلاقة بين المؤسسات والازدهار.

وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للعلوم الاقتصادية ياكوب سفينسون في بيان إن "الحد من الفوارق الشاسعة في الدخل بين البلدان يشكّل أحد أعظم التحديات في عصرنا".

وأضاف "لقد أظهر الحائزون على الجائزة أهمية المؤسسات المجتمعية في تحقيق ذلك".

ويتولى التركي الأميركي عجم أوغلو (57 عاما) التدريس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (ام اي تي)، وكذلك البريطاني الأميركي جونسون (61 عاما)، فيما يدرّس البريطاني الأميركي روبنسون (64 عاما) في جامعة شيكاغو.

وسلطت لجنة الجائزة الضوء على عمل الفائزين الثلاثة الذين ركزوا على الدور الذي تؤديه المؤسسات المجتمعية والقانون، في تفسير سبب ازدهار بعض البلدان دون سواها.

وفي بيان أصدرته لشرح الجائزة، ضربت لجنة نوبل الاقتصاد مثال مدينة نوغاليس، التي تقسمها الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ يبدو الوضع المعيشي أفضل حالا للسكان على الجانب الأميركي من المدينة مقارنة مع أولئك الموجودين في الجانب المكسيكي.

وقالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن "الفارق الحاسم ليس في الجغرافيا أو الثقافة، بل في المؤسسات".

ويوفر النظام الاقتصادي الأميركي للسكان شمال الحدود فرصا أكبر لاختيار تعليمهم ومهنهم، وهم جزء من النظام السياسي الأميركي الذي يمنحهم حقوقا سياسية واسعة.

على النقيض من ذلك، يعيش السكان جنوب الحدود في ظل ظروف اقتصادية أخرى، ويحدّ النظام السياسي من قدرتهم على التأثير على التشريعات.

إلى ذلك، لاحظت لجنة الجائزة أن أبحاث الفائزين الثلاثة ساعدت أيضا في تفسير سبب وقوع بعض البلدان في فخ "النمو الاقتصادي المنخفض".

وقالت إن "إدخال المؤسسات الشاملة من شأنه أن يحمل فوائد طويلة الأمد للجميع، لكن المؤسسات الاستخراجية توفر مكاسب قصيرة المدى لأصحاب السلطة".

وأشارت اللجنة إلى أن "المؤسسات التي أُنشئت لاستغلال الجماهير لها دور سيئ على صعيد النمو بعيد الأمد"، لافتةً إلى أن "المؤسسات التي تُنشأ بدافع الحريات الاقتصادية الأساسية وسيادة القانون مفيدة لهذه الغاية".

وأبدى عجم أوغلو "سروره" بنيل الجائزة، قائلا للصحفيين إن "العمل الذي قمنا به يصب في صالح الديمقراطية".

وقال عبر الهاتف من أثينا أثناء الإعلان عن الجائزة في ستوكهولم "إن البلدان التي تتجه نحو الديمقراطية انطلاقا من نظام غير ديمقراطي، تنمو في نهاية المطاف أسرع بنحو 8 أو 9 سنوات من الأنظمة غير الديمقراطية. وهذا مكسب كبير".

مع ذلك، أقرّ أن "الديمقراطية ليست علاجاً لكل داء" وأن "إدخال الديمقراطية أمر صعب للغاية".

وتشكل فئة الاقتصاد جائزة نوبل الوحيدة التي لم تكن من بين المكافآت الخمس الأصلية التي أُنشئت بموجب وصية العالم السويدي ألفريد نوبل الذي توفي عام 1896.

وقد أُطلقت هذه الجائزة من خلال تبرع قدّمه البنك المركزي السويدي عام 1968، مما دفع المنتقدين إلى وصفها بأنها "جائزة نوبل مزيفة".

ومع ذلك، وكما الحال مع جوائز نوبل العلمية الأخرى، فإن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم تقرر الفائز في هذه الفئة وتتبع عملية الاختيار نفسها.

وتختتم جائزة الاقتصاد موسم نوبل لهذا العام، الذي كرّم إنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي في فئتي الفيزياء والكيمياء، بينما ذهبت جائزة السلام إلى مجموعة "نيهون هيدانكيو" اليابانية الملتزمة بمكافحة الأسلحة النووية.

كما فازت هان كانغ من كوريا الجنوبية في فئة الآداب، وهي المرأة الوحيدة التي حصدت جائزة نوبل هذا العام، فيما كرّمت جائزة الطب اكتشافات أسهمت في فهم تنظيم الجينات.

تتكون جوائز نوبل من شهادة وميدالية ذهبية، مع مكافأة مالية تناهز 1,1 مليون دولار.

وتُوزَّع هذه الجوائز في احتفالات في ستوكهولم وأوسلو في 10 ديسمبر المقبل، في يوم الذكرى السنوية لوفاة العالم ومبتكر الجائزة ألفريد نوبل عام 1896.