انخفضت نسبة تأييد الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى أدنى مستوى خلال رئاسته ليصل إلى 40 في المئة، وذلك لأسباب تعود إلى تعامله مع السياسة الخارجية والحرب بين إسرائيل وحماس، وفقا لأحدث استطلاع رأي أجرته شبكة "أن.بي.سي نيوز".
ووفقا للشبكة، وجد الاستطلاع أن بايدن يتخلف عن الرئيس السابق، دونالد ترامب، لأول مرة في منافسة افتراضية للانتخابات العامة.
وأوضحت الصحيفة أن تآكل شعبية بايدن يظهر بشكل أكثر وضوحا بين الديمقراطيين الذين يعتقد أغلبهم أن إسرائيل قد ذهبت بعيدا جدا في عملها العسكري في غزة، وبين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 34 عاما، إذ رفض 70 في المئة منهم طريقة تعامل بايدن مع الحرب.
ووفقا للاستطلاع، فإن 40 في المئة من الناخبين المسجلين يوافقون على أداء بايدن الوظيفي، بينما يعارضه 57 في المئة، وهو ما يمثل أدنى مستوى تأييد لبايدن على الإطلاق منذ أن أصبح رئيسا.
وفي انخفاض آخر بالنسبة للرئيس، وافق 33 في المئة فقط من جميع الناخبين على تعامل بايدن مع السياسة الخارجية، بينما عارضه 62 في المئة من الناخبين، بما في ذلك 30 في المئة من الديمقراطيين، الذين يقولون إنهم لا يوافقون على تعامل بايدن مع السياسة الخارجية.
ويوافق 34 في المئة فقط من إجمالي الناخبين على طريقة تعامل بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس، مقابل 56 في المئة يقولون إنهم لا يوافقون على ذلك.
ويقول نصف الناخبين الديمقراطيين فقط (51 في المئة) إنهم يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب، مقارنة بأغلبية المستقلين (59 في المئة) والجمهوريين (69 في المئة) الذين يقولون إنهم لا يوافقون على ذلك.
وفي ما يتعلق بالاقتصاد، يقول أقل من 4 من كل 10 ناخبين، 38 في المئة، إنهم يوافقون على تعامل الرئيس مع هذا الملف.
ويأتي استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة "أن بي سي نيوز"، في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر، وشمل آراء 1000 ناخب مسجل، بعد أكثر من شهر من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي، والقصف الإسرائيلي والحرب اللاحقة في غزة، التي أودت بحياة 13 ألف من الفلسطينيين، وفقًا لـ مسؤولي الصحة في غزة.
ووجد الاستطلاع أن أغلبية من الناخبين الأميركيين، 47 في المئة، يعتقدون أن إسرائيل تدافع عن مصالحها في الحرب، وأن عملياتها العسكرية في غزة لها ما يبررها، بينما يرى 30 في المئة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية قد تجاوزت الحد وغير مبررة. ويقول 21 في المئة آخرون أنهم لا يعرفون ما يكفي عن القضية لإبداء رأيهم.
ومع ذلك، من بين الناخبين الديمقراطيين، يعتقد 51 في المئة أن إسرائيل قد ذهبت أبعد من اللازم، مقابل 27 في المئة يقولون إن الأعمال العسكرية الإسرائيلية مبررة.
وبينما يؤيد أغلبية الناخبين (55 في المئة) تقديم الولايات المتحدة مساعدات عسكرية لإسرائيل، فإن ما يقرب من نصف الديمقراطيين (49 في المئة) يقولون إنهم يعارضون هذه المساعدة.
ويتقدم ترامب على بايدن بفارق ضئيل للمرة الأولى، حيث يحصل ترامب على دعم 46 في المئة من الناخبين المسجلين، بينما يحصل بايدن على 44 في المئة.