الطالب الأميركي الفلسطيني هشام عورتاني ووالدته إليزابيث برايس
الطالب الأميركي الفلسطيني هشام عورتاني ووالدته إليزابيث برايس | Source: Facebook/avi.salloway

كشفت والدة أحد الطلاب الفلسطينيين الذين تعرضوا لإطلاق نار الأسبوع الماضي، في ولاية فيرمونت الأميركية، أن ابنها هشام عورتاني، أصيب بالشلل بسبب الحادث. 

وقالت إليزابيت برايس، إن ابنها أصيب بالشلل من الصدر إلى الأسفل، بعد أن استقرت رصاصة في عموده الفقري، مشيرة إلى أنه لا يزال يعالج في المستشفى، وفق ما نقلت عنها شبكة "سي أن أن". 

وأطلقت العائلة حملة لجمع التبرعات على موقع "جو فاند مي" لمساعدة عورتاني، البالغ من العمر 20 عاما، الطالب في جامعة براون، على تكاليف العلاج، والاستمرار في تلقي رعاية إعادة التأهيل، "والتكيف مع واقعه الجديد، بعد خروجه من المستشفى الأسبوع المقبل"، بحسب والدته.

وأصيب عورتاني، وصديقاه، تحسين علي أحمد، الذي استقرت رصاصة في صدره، وكنان عبد الحميد، الذي أصيب من الخلف أثناء محاولته الهروب من الشخص الذي فتح النار عليهم دون  سابق إنذار.  

وعورتاني وعبد الحميد وعلي الأحمد يعرفون بعضهم البعض منذ الطفولة حيث تلقوا جميعهم دراستهم الابتدائية في مدرسة فريندز برام الله، وهي مؤسسة تأسست عام 1869.

واتهمت السلطات جيسون إيتون، 48 عامًا، بثلاث تهم بمحاولة القتل من الدرجة الثانية. 

ويُعتقد أنه واجه الطلاب أثناء قيامهم بنزهة مسائية بالقرب من منزل جدة عورتاني، حيث كانوا يقيمون لقضاء عطلة عيد الشكر. 

وقال عبد الحميد إنهم كانوا يتحدثونن مزيجاً من اللغتين الإنكليزية والعربية، وكان اثنان منهما يرتديان الكوفية، بحسب ما كشف في تصريحات لشبكة "سي بي أس". 

وتأتي هذه الجريمة في الوقت الذي حذّرت منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضدّ الأميركيين المسلمين والمتحدّرين من أصول عربية. 

وتسبب هذا الهجوم بموجة من الخوف عبر الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خاصة في المؤسسات التي يدرس فيها الشباب الفلسطينيون.

وكانت المخاوف بشأن الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية منتشرة بالفعل بسبب الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس.

"وعمّق إطلاق النار في ولاية فيرمونت تلك المخاوف"، وفق تعبير صحيفة "واشنطن بوست". 

وفي أكتوبر الماضي، قُتل طفل أميركي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعناً بسكين وأصيبت والدته بجروح في ولاية إيلينوي، بينما دفع المشتبه بارتكابه الجريمة، البالغ 71 عاماً، ببراءته.

كامالا هاريس
كامالا هاريس

التقت نائبة الرئيس الأميركي، المرشحة الديمقراطية بانتخابات الرئاسة، كامالا هاريس، بقيادات من الأميركيين المسلمين وذوي الأصول العربية في ميشيغان، وذلك في خضم جدل بسبب موقف الإدارة الأميركية من الحرب في غزة والتصعيد في لبنان.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية، أن هاريس استمعت خلال الاجتماع إلى وجهات نظر هؤلاء بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، وكذلك الحرب في غزة ولبنان.

وأشارت الشبكة، نقلا عن مسؤول في حملة هاريس الرئاسية، إلى أنها أعربت عن "قلقها إزاء حجم المعاناة في غزة، وقلقها العميق بسبب الخسائر المدنية والنزوح في لبنان".

وناقشت نائبة الرئيس جهودها لإنهاء حرب غزة، بحيث تكون "إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الرهائن (لدى حماس)، وتنتهي المعاناة في غزة، ويدرك الشعب الفلسطيني حقه في الكرامة والحرية وتقرير المصير".

يذكر أن مستشار الأمن القومي لهاريس، فيل جوردون، كان قد التقى بقيادات من المسلمين والعرب والفلسطينيين في الولايات المتحدة، الأربعاء.

حملة هاريس تحاول مجددا استمالة الناخبين المسلمين
ذكرت مجلة بوليتيكو الأميركية الخميس أن حملة المرشحة الديمقراطية للأنتخابات الرئاسة الأميركية كامالا هاريس تقوم بدفع جديد لجذب الناخبين المسلمين، في محاولة للتصدي لخسائر كبيرة في الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

وأكد حينها على جهود إدارة بايدن لإنهاء الحرب في غزة، عبر وقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن، مما سيقود إلى تخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. كما عبّر عن قلقه بشأن المدنيين في لبنان.

وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، الخميس، أن حملة هاريس "تحاول من جديد جذب الناخبين المسلمين"، من أجل التصدي لخسائر كبيرة في الناخبين ذوي التوجهات اليسارية في الولايات المتأرجحة، الذين يشعرون بالغضب من موقفها بشأن إسرائيل، وسط تصاعد النزاع العسكري في الشرق الأوسط.

ووفقًا لمركز "بيو" للأبحاث، فإن عدد المسلمين الأميركيين في الولايات المتحدة يبلغ حوالي 3.45 مليون شخص، ومن الصعب تقييم موقف هذه الجالية بدقة، لكن عادةً ما يتمتع الديمقراطيون بميزة كبيرة بين الناخبين الأميركيين من أصول عربية.