ترامب فاز في نيوهامشير
ترامب فاز في نيوهامشير

من شأن مشروع قرار يتم تداوله بين أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن يعلن رسميا أن، دونالد ترامب، هو "المرشح المفترض" للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية لعام 2024.

وفي حين أن الرئيس الجمهوري السابق لا يزال بحاجة إلى الوصول إلى متطلبات المندوبين اللازمة للفوز بالترشيح، فإنه إذا تمت الموافقة على القرار، فسيكون لديه إمكانية الحصول على دعم جميع أعضاء اللجنة للترشيح.

وإذا مضت اللجنة في القرار فهذا يعني أنها ستدعم ترامب مرشحا، وستعارض استمرار حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هايلي، في منافسة ترامب على نيل ترشيح الحزب، وهو خروج غير مسبوق عن سياسات الحزب السابقة في عملية الترشيح.

يتفوق ترامب على هايلي في الانتخبات التمهيدية وسط توقعات بفوزه نيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية

وتقدم، ديفيد بوسي، عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري من ولاية ميريلاند، بمشروع القرار، حيث أنه من مؤيدي ترامب البارزين في الحزب. لكن أعضاء في اللجنة أبدوا استياءهم معتبرين أنه حرمان للناخبين من حقهم في اختيار المرشح.

وتنص المسودة، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية اطلعت على مضمونها، أنه "تقرر أن تعلن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أن الرئيس ترامب هو مرشحنا المفترض لعام 2024 لمنصب رئيس الولايات المتحدة، ومن هذه اللحظة فصاعدا تنتقل إلى وضع الانتخابات العامة الكاملة، مع الترحيب بمؤيدي جميع المرشحين كأعضاء مهمين في فريق ترامب 2024".

لكن متحدثا باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قال في بيان، نقلته وسائل إعلام أميركية، إنه لا يزال مجرد مشروع قرار وليس الموقف الحالي للجنة.

ماذا تقول قواعد الحزب الجمهوري؟

وللفوز بالترشيح، يحتاج مرشح الحزب الجمهوري إلى أغلبية المندوبين المتاحين بما لا يقل عن 1215 للتصويت له في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو.

وتقدر شبكة "سي أن أن" أن عدد مندوبي ترامب يبلغ حاليا 32 مندوبا بينما لدى هيلي 17 مندوبا.

وكان بعض أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري يناقشون مشروع القرار خلال مؤتمر عبر الهاتف، الأربعاء، وفقا لأحد الجمهوريين المطلعين على تلك المكالمة.

مؤيدون للرئيس السابق، دونالد ترامب، في ساوث كارولاينا

ومشروع القرار الذي قدمه العضو بوسي، حليف ترامب القوي، أثار بعض الاستياء لدى أعضاء من اللجنة، حيث قال العضو، أوسكار بروك، من ولاية تينيسي، إنه علم بالقرار بعد ظهر الخميس ويشعر أنه "ينتهك بالتأكيد هدف" قواعد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري حول الانتخابات التمهيدية الرئاسية.

وقال بروك: "تنص القواعد على وجه التحديد على أنك لست الشخص المناسب حتى تحصل على 50 في المئة بالإضافة إلى أحد المندوبين المطلوبين للمؤتمر".

وأضاف "أعتقد أننا سنكون أكثر انفتاحا للسماح لمزيد من الأشخاص بالحصول على حق التصويت" في هذه العملية قبل الإعلان عن انتهائها.

ووصف، بيل بالاتوتشي، عضو اللجنة من نيوجيرسي الذي ساعد في قيادة لجنة العمل السياسي الكبرى التي دعمت حملة، كريس كريستي، الرئاسية، الاقتراح بأنه "مجنون".

وأضاف أن "هذا إهانة للناشطين الشعبيين الذين ينتظرون أربع سنوات حتى تتاح لهم فرصة المشاركة في عملية الترشيح".

كما انتقد، جوردون أكلي، رئيس الحزب الجمهوري في جزر فيرجن الأميركية، الذي من المقرر عقد اجتماعاته الحزبية للترشيح الرئاسي في 8 فبراير، هذا الاقتراح.

وكتب أكلي على أكس أنه "من المؤسف أن الجمهوريين الآخرين يريدون حرمان ناخبيهم من فرصة الاستماع إليهم والإدلاء بأصواتهم. وبغض النظر عمن تدعمه، هناك عملية يجب اتباعها".

وأشار مصدر مطلع على قواعد الحزب الجمهوري لشبكة "أن بي سي نيوز" إلى أن مصطلح "المرشح المفترض" لا يأتي مع أي معنى أو موارد رسمية بموجب قواعد الحزب.

انتخابات نيوهامشير أسفرت عن فوز ترامب بفارق 11 نقطة عن هايلي

سابقة في الحزب

وعلى الرغم من أن مشروع القرار يدعو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى الانتقال "إلى وضع الانتخابات العامة الكاملة"، فإنه لا يتطلب من الحزب اتخاذ أي خطوات محددة وملموسة لمساعدة ترامب.

وهناك سابقة للحزب الجمهوري بأن أعلن عن "مرشح افتراضي". ففي أواخر أبريل 2012، أعلن رئيس اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري آنذاك، رينس بريبوس، أن، ميت رومني، هو "المرشح المفترض" للحزب.

وأضاف حينها أن التعيين كان "أبعد من التأييد. إنه اندماج كامل حيث تضع اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري كل مواردها وطاقتها خلف ميت رومني"، بحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز.

ولكن، تختلف تلك السابقة في طبيعتها عن حالة ترامب وهايلي، فقد كانت المنافسة على ترشيح الحزب الجمهوري متقدمة بشكل ملحوظ بحلول تلك المرحلة، مع انسحاب جميع منافسي رومني تقريبا.

لكن ما يجري الآن أن هايلي تصر على الاستمرار في خوض غمار المنافسة، معتبرة أنها قادرة على تحقيق النصر في النهاية.

وقال المصدر المطلع على قواعد الحزب، إن قرار دمج الموارد متروك لرئيسة اللجنة.

ولكن في حين أن القرار في حد ذاته (حال إقراره) قد لا يؤدي إلى أي تحول رسمي في الموارد، فإن النتيجة ستكون إعلانا من أعضاء اللجنة الوطنية للحزب إلى رئيستهم، رونا مكدانيل، حول الطريقة التي قد يريدون منها أن تتعامل بها مع الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

موقف ترامب

رغم أن مشروع القرار يسهل على ترامب مشواره في نيل ترشيح الحزب، إلا أنه أظهر معارضته لمثل هذه الخطوة، رغم أن حملته دعمت في البداية المضي قدما في القرار، وفق ما نقلت سي أن أن عن مصدر مطلع.

وشرح ترامب دوافع موقفه المعارض في منشور على منصة "سوشيال تروث"، قائلا إنه "في حين أنني أقدر بشدة رغبة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في جعلني مرشحها المفترض، وعلى الرغم من أن لديهم أصواتا أكثر بكثير من اللازم للقيام بذلك، إلا أنني أشعر، من أجل وحدة الحزب، أنه لا ينبغي عليهم المضي قدما في ذلك".

وكتب ترامب في رسالته: "هذه الخطة، لكن يجب أن أفعل ذلك بالطريقة القديمة، وأن أنهي العملية في صندوق الاقتراع".

ونقلت سي أن أن عن مصدر مقرب من الرئيس السابق قوله إن موقف ترامب جاء بسبب مخاوف لدى حلفاء ترامب من أن القرار قد يثير غضب الجمهوريين الذين قد يتصورون أنه كان يحاول حشد اللجنة ضد منافسته هايلي.

وكان ترامب قد دعا الحزب إلى التوحد حول ترشيحه، الثلاثاء، بعد فوزه الحاسم في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير. لكن نيكي هايلي، سفيرته السابقة لدى الأمم المتحدة، تعهدت بمواصلة حملتها، مما أثار غضبه.

موقف حملة هايلي

وتجاهلت حملة هايلي مشروع القرار، وقالت إن رئيسة اللجنة الوطنية في الحزب يجب أن تنظم مناظرة قبل الانتخابات التمهيدية في ساوث كارولينا في نهاية فبراير.

نيكي هايلي تصر على مواصلة التنافس مع ترامب

وقالت، أوليفيا بيريز كوباس، المتحدثة باسم هايلي، في بيان، "سنترك لملايين الناخبين الجمهوريين في جميع أنحاء البلاد أن يقرروا من يجب أن يكون مرشح حزبنا، وليس مجموعة من المطلعين على بواطن الأمور في واشنطن".

وأضافت أنه "إذا أرادت، رونا مكدانيل (رئيسة اللجنة)، أن تكون مفيدة، فيمكنها تنظيم مناظرة في ولاية ساوث كارولينا، إلا إذا كانت قلقة أيضا من عدم قدرة ترامب على التواجد على المسرح لمدة 90 دقيقة مع نيكي هايلي".

اللجنة الوطنية للحزب

وقال مدير الاتصالات في اللجنة الوطنية بالحزب الجمهوري، كيث شيبر، إنه يمكن طرح مثل مشروع القرار هذا من قبل أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري.

وأضاف أن رئيسة اللجنة، رونا مكدانيل، لا تقدم قرارات، لكن ستتم مناقشة هذا الأمر وسيتقرر ما إذا كان مشروع القرار سيرسل إلى التصويت عليه من قبل أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري البالغ عددهم 168 عضوا في اجتماعهم السنوي الأسبوع المقبل.

ودفع فوز ترامب على هايلي في نيوهامشير بأكثر من 30 ألف صوت، بعد فوزه الحاسم في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الجمهوري إلى الالتفاف حول ترامب ودعوة هايلي إلى الخروج من السباق.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت مكدانيل لشبكة "فوكس نيوز": "نحن بحاجة إلى التوحد حول مرشحنا النهائي، وهو دونالد ترامب".

وقالت مكدانيل في بيان لشبكة أن بي سي نيوز، قبل ظهور نتائج نيوهامشير، الثلاثاء، "إذا خرج الرئيس ترامب قويا الليلة، فهذه رسالة واضحة يرسلها ناخبونا الأساسيون".

وأضافت "يعلم الجمهوريون أننا إذا لم نكن متحدين كحزب خلف مرشحنا فلن نتمكن من التغلب على بايدن".

وبعد فوز ترامب، الثلاثاء، قالت مكدانيل لشبكة "فوكس نيوز": "إنني أنظر إلى الخريطة والمسار الذي نسير فيه للأمام، ولا أرى ذلك بالنسبة لنيكي هيلي".

وأضافت: "أعتقد أن هناك رسالة تخرج من الناخبين، وهي واضحة للغاية: نحن بحاجة إلى التوحد حول مرشحنا النهائي، والذي سيكون دونالد ترامب".

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوح بيده أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة في أبو ظبي، 16 مايو 2025. رويترز
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلوح بيده أثناء صعوده إلى طائرة الرئاسة في أبو ظبي، 16 مايو 2025. رويترز

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إن الإمارات والولايات المتحدة اتفقتا على فتح مسار يسمح للدولة الخليجية بشراء بعض أشباه الموصلات الأكثر تطورا في مجال الذكاء الاصطناعي من الشركات الأميركية.

وتكلل الصفقة جهود أبوظبي بالنجاح مع سعيها إلى أن تصبح مركزا عالميا للذكاء الاصطناعي.

واختتم ترامب جولة في منطقة الخليج زار خلالها السعودية وقطر والإمارات وركزت على الصفقات الاستثمارية. وتعهدت أبوظبي برفع قيمة استثماراتها في مجال الطاقة في الولايات المتحدة إلى 440 مليار دولار في الأعوام العشرة المقبلة.

وغادر ترامب إلى واشنطن بعد اجتماعات مقتضبة مع زعماء الخليج بهدف الحصول على التزامات مالية من الدول الثلاث الغنية المنتجة للطاقة والتي يمكنها أن تعزز الاقتصاد الأميركي وتوفر فرص عمل.

وفي مارس الماضي عندما التقى مسؤولون إماراتيون كبار مع ترامب، تعهدت الإمارات بإطار استثماري حجمه 1.4 تريليون دولار على مدى 10 سنوات في قطاعات أميركية تشمل الطاقة والذكاء الاصطناعي والتصنيع لتعزيز العلاقات المتبادلة.

وقال ترامب في آخر محطة له في جولته الخليجية "نحقق تقدما كبيرا في ما يتعلق بمبلغ 1.4 تريليون دولار أعلنت الإمارات أنها تنوي إنفاقه في الولايات المتحدة".

وركزت زيارة ترامب، على الأقل بشكل علني، على صفقات الاستثمار وليس الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط ومنها حرب إسرائيل في غزة.

واقتصرت جهود ترامب الدبلوماسية على اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا بناء على طلب من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، في تحول كبير في السياسة الأمريكية.

ويشكل اتفاق الذكاء الاصطناعي دفعة للإمارات التي تحاول موازنة علاقاتها مع حليفتها الولايات المتحدة وشريكتها التجارية الأكبر الصين.

ويعكس أيضا ثقة إدارة ترامب في إمكان إدارة الرقائق على نحو آمن بوسائل منها أن تدير شركات أميركية مراكز بيانات بموجب الاتفاق.

وقال ترامب "اتفق البلدان أمس أيضا على تمكين الإمارات من شراء بعض أكثر أشباه الموصلات تطورا على العالم في مجال الذكاء الاصطناعي من شركات أميركية. إنه عقد كبير جدا".

وأضاف "هذا من شأنه أن يدر المليارات والمليارات من الدولارات من الأعمال، وسيعمل على تسريع خطط الإمارات لتصبح كيانا رئيسيا حقا في مجال الذكاء الاصطناعي".

وتضمنت الصفقات الجديدة المعلنة مع الإمارات والتي تتجاوز قيمتها 200 مليار دولار التزام قيمته 14.5 مليار دولار من شركة الاتحاد للطيران لشراء 28 طائرة بوينغ أميركية الصنع.

استثمارات الطاقة

أعلنت الإمارات عن التزامها بالاستثمار في الطاقة الأميركية خلال عرض قدمه سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وهي واحدة من عدد من التعهدات المالية الضخمة التي حصل عليها ترامب من الإمارات والسعودية وقطر.

وقال الجابر لترامب إن حجم الاستثمارات الإماراتية في قطاع الطاقة الأميركي سيرتفع إلى 440 مليار دولار بحلول 2035 ارتفاعا من 70 مليارا في الوقت الراهن، مضيفا أن شركات الطاقة الأميركية ستستثمر أيضا في الإمارات.

وقال الجابر أمام وسيلة عرض لمشروعات في الإمارات تحت شعارات شركات إكسون موبيل وأوكسيدنتال بتروليوم وإي.أو.جي ريسورسيز "تعهد شركاؤنا باستثمارات جديدة بقيمة 60 مليار دولار في التنقيب والإنتاج بقطاعي النفط والغاز، فضلا عن فرص جديدة وغير تقليدية".

وقال الجابر، الذي يشغل أيضا منصبي الرئيس التنفيذي لشركة أكس.آر.جي الذراع الاستثمارية الدولية لأدنوك‭‭‭ ‬‬‬ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن شركة أكس.آر.جي تسعى إلى ضخ استثمارات كبيرة في الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة.

سوريا وإيران

ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا مهد الطريق لاتفاق أُعلن عنه اليوم الجمعة بين الحكومة السورية وشركة دي بي ورلد الإماراتية، ومقرها دبي.

ووقع الجانبان مذكرة تفاهم قيمتها 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس السوري.

وأكد ترامب أنه لم يتشاور مع حليفته إسرائيل، عدو سوريا اللدود، بشأن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة، رغم الشكوك الإسرائيلية العميقة إزاء إدارة الرئيس الإسلامي أحمد الشرع.

وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية، بعد مغادرته أبوظبي بوقت قصير "لم أسألهم عن ذلك. اعتقدت أنه كان القرار الصائب. حظيت بالكثير من الثناء على قيامي بذلك. انظروا، نريد لسوريا النجاح".

وحث ترامب الشرع على إقامة علاقات مع إسرائيل والانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب توسط فيها الرئيس الأميركي خلال ولايته الأولى.

وقال ترامب اليوم إن إيران لديها مقترح أميركي للتوصل إلى اتفاق نووي، وإنها تعلم أن عليها التحرك سريعا، وذلك بعد يوم من قوله إن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل إلى اتفاق نووي.

وأوضح للصحفيين "لديهم مقترح. والأهم من ذلك، أنهم يعلمون أن عليهم التحرك سريعا وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه".