كيربي تحدث عن تصريحاته السابقة
كيربي تحدث عن تصريحاته السابقة

قال مسؤول أميركي لرويترز الأحد إن جون كيربي، كبير المتحدثين باسم الأمن القومي للرئيس جو بايدن، سيحصل على ترقية ويتولى دورا أكبر في البيت الأبيض.

وسيحصل كيربي، الذي شغل في السنوات الماضية منصب كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووزارة الخارجية، على منصب جديد هو مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض، وسيتم ترقيته إلى درجة مساعد للرئيس من نائب مساعد.

وقال المسؤول إن كيربي سيكون مسؤولا عن تنسيق الاتصالات المتعلقة بالأمن القومي مع مجموعة متنوعة من الوكالات.

وكيربي أحد أبرز الوجوه في البيت الأبيض منذ تولي بايدن الرئاسة إذ ينضم كثيرا إلى المتحدثة كارين جان بيير لتقديم إفادات بشأن قضايا تتعلق بالأمن القومي، لا سيما منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر وما أعقب ذلك من هجوم إسرائيل المتواصل على غزة.

وقال المسؤول إن ظهور كيربي لتقديم الإفادات سيستمر.

ويتولى كيربي، وهو أميرال متقاعد من البحرية الأميركية، منصب منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي منذ أن تم تعيينه من البنتاغون في عام 2022.

وبموجب الهيكل الجديد، سيعين كيربي طاقما صغيرا مكلفا بمساعدته في ترتيب رسائل الإدارة حول قضايا الأمن القومي، إلى جانب الأنشطة الصحفية اليومية.

الصحفي الإيراني الأميركي رضا ولي زاده
الصحفي الإيراني الأميركي رضا ولي زاده

يبدو أن الإعلان عن اعتقال الصحفي الأميركي من أصل إيراني، رضا ولي زاده، سيزيد من تعقيد الأمور بين واشنطن وطهران، وذلك في ظل توتر الأوضاع بشكل عام بمنطقة الشرق الأوسط، مع تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، الحليف الأول لواشنطن في المنطقة.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحقق في قضية اعتقال زاده بواسطة السلطات الإيرانية، فيما نقلت وكالة أسوشيتد برس أن الصحفي الذي عمل سابقا في إذاعة "راديو فاردا" التي تمولها الحكومة الأميركية، تحتجزه طهران منذ أشهر.

وقال الدبلوماسي الأميركي السابق، جيك والاس، في تصريحات لقناة "الحرة"، إنه حتى الوقت الحالي "لا نعرف بالتحديد ما حدث، وما هي التهمة الموجهة إلى الصحفي، وبالتأكيد هذه ليست إشارة جيدة".

ولفت والاس إلى أن الواقعة تعود إلى أشهر مضت، "أي قبل الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة"، مضيفا أن ذلك "يزيد من تعقيد الأمور بين الولايات المتحدة وإيران".

وسافر زاده إلى طهران في فبراير لزيارة عائلته، بعد نحو 14 عاما قضاها خارج البلاد، وفق ما جاء في آخر منشور له على منصة "إكس" في أغسطس.

وقال زاده عبر منصة "إكس": "وصلت إلى طهران في 6 مارس 2024. وقبل ذلك، أجريت مفاوضات غير مكتملة مع الذراع الاستخباراتية للحرس الثوري الإيراني".

وأضاف: "عدت في نهاية المطاف إلى بلدي بعد 13 عاما دون تلقي أي ضمانات أمنية، ولا حتى شفهية".

من جانبه، قال الباحث السياسي الإيراني، سعيد شاوردي، لقناة "الحرة"، إن "المعلومات بالفعل قليلة حول تفاصيل الاعتقال، ولا توجد تصريحات إيرانية حول ما إذا كان لا يزال معتقلا أم خارج السجن".

وتابع شاوردي: "بما أنه كان يعمل في محطة إعلامية تعتبرها إيران معادية.. وطهران تنظر إلى كل من يعملون فيها، ضمن إعلام يضرب الأمن والاستقرار في البلاد".

وحول تأثير ذلك على تعقيد الأمور بين البلدين، قال إن العلاقات ازدادت توترا مع "الدعم الأميركي لإسرائيل وجهات معادية ومعارضة لإيران، في الولايات المتحدة وأوروبا.. القضايا كثيرة ومتشابكة، وما تفعله إسرائيل في المنطقة يزيد العلاقات تعقيدا".

وفي هذا السياق، أكد والاس أن الوضع متوتر حاليا لعدة أسباب. وحول رسالة إيران باعتقال زاده، قال: "النظام الإيراني عبر السنين خنق المعارضة وحرية الصحافة واعتقل الصحفيين، فقط لأنهم يقومون بعملهم".

وتابع: "هناك توتر بين إسرائيل وإيران، وتاريخ من العلاقات المتوترة بين إيران وأميركا، واعتقال الصحفي سيعقّد الأمور".

وتعتبر إيران "راديو فردا" ووسائل الإعلام الغربية الأخرى الناطقة بالفارسية، كيانات معادية، لأنها تبرز الاحتجاجات والمعارضة العامة ضد حكم رجال الدين في البلاد.

وذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن زاده محتجز في سجن إيفين سيئ السمعة بطهران، دون السماح له بمقابلة محام منذ اعتقاله.