القرار ينص على تمديد ميزانية الدولة الفيدرالية لمدة أسبوع حتى 8 مارس
القرار ينص على تمديد ميزانية الدولة الفيدرالية لمدة أسبوع حتى 8 مارس

رحب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، بموافقة مجلس الشيوخ على إبقاء تمويل الوكالات الفدرالية وتجنب إغلاق حكومي مكلف خلال سنة انتخابية، مؤكدا في الوقت ذاته أهمية تمرير حزمة مساعدات لكل من إسرائيل وأوكرانيا، والتي تشمل أيضا مساعدات للفلسطينيين، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق الخميس، صوت مجلس النواب الأميركي لصالح القرار ذاته. 

وينص القرار على تمديد ميزانية الدولة الفيدرالية لمدة أسبوع حتى 8 مارس، وبذلك تجنب شلل المؤسسات الحكومية الذي كان سيؤدي إلى إغلاق مؤقت للعديد من الإدارات والخدمات العامة.

وقال بايدن في بيان صدر عقب تصويت مجلس الشيوخ مباشرة: "منع هذا الاتفاق بين الحزبين أي إغلاق ضار ويتيح مزيدا من الوقت للكونغرس للعمل على مشاريع قوانين التمويل للعام بأكمله. وهذه أخبار جيدة للشعب الأميركي. ولكنني أريد أن أكون واضحا: هذا حل قصير الأمد، وليس حلا طويل الأمد".

وأضاف الرئيس الأميركي أنه "في الأيام المقبلة، يجب على الكونغرس أن يقوم بواجبه ويمرر مشاريع قوانين التمويل للعام بأكمله والتي تلبي احتياجات الشعب الأميركي. ويجب على الجمهوريين في مجلس النواب أن يتصرفوا بشأن مشروع قانون 'التمويل الإضافي للأمن القومي' (حزمة المساعدات)، والذي أقره مجلس الشيوخ بالفعل بدعم ساحق من الحزبين، وسيوافق عليه مجلس النواب إذا تم طرحه للتصويت".

وذكر بايدن أنه في اجتماعه بزعماء الكونغرس هذا الأسبوع، "اتفقنا جميعا على الأهمية الحيوية لدعم أوكرانيا. ويجب الآن دعم هذا التفاهم بالعمل. في كل يوم يرفض فيه الجمهوريون في مجلس النواب إجراء تصويت على مشروع قانون 'التمويل الإضافي للأمن القومي' الذي يحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تصبح العواقب أكثر خطورة بالنسبة لأوكرانيا".

وقال: "بالإضافة إلى تسليح أوكرانيا أثناء دفاعها ضد الهجمات الروسية كل يوم، سيساعد مشروع القانون هذا على ضمان قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد حماس والتهديدات الأخرى. وستقدم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني والمتضررين من الصراعات في جميع أنحاء العالم. لأن الحقيقة هي أن المساعدات التي تتدفق إلى غزة ليست قريبة بما فيه الكفاية، ولا تصلهم بالسرعة الكافية. حياة الأبرياء على المحك".

واختتم بيانه بالقول: "لقد حان الوقت لكي يضع الجمهوريون في مجلس النواب أمننا القومي في المقام الأول ويتحركوا بشكل عاجل لإيصال مشروع القانون هذا الذي وافق عليه الحزبان إلى مكتبي". 

ووافق مجلس النواب على تمرير مشروع الإنفاق الفيدرالي بتأييد 320 عضوا مقابل 99، وبلغ عدد المؤيدين من الجمهوريين  113 في حين عارضه 97 جمهوريا، وعارض ديمقراطيان المشروع. أما في مجلس الشيوخ حظي مشروع القرار بموافقة 77 عضوا مقابل 13، وفق ما ذكرته شبكة "سي إن إن". 

وتسود منذ أشهر خلافات في الولايات المتحدة بشأن اعتماد مشروع قانون المالية لعام 2024.

نتيجة ذلك، لم يتسن سوى تمرير سلسلة من مشاريع القوانين لتمديد الميزانية الفيدرالية الأميركية بضعة أيام أو أشهر في كل مرة.

وكان الكونغرس تجنب إغلاقا مماثلا في يناير عندم أقر مشروع قانون مؤقتا للتمويل، في عرض نادر للوحدة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، للإبقاء على عمل الوكالات الفيدرالية لمدة ستة أسابيع.

ومع اقتراب الموعد النهائي الذي كان محددا عند منتصف ليل يوم 18 يناير، وافق الكونغرس على الإبقاء على تسيير عمل الوكالات الفيدرالية حتى الأول من مارس على الأقل.

من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة
من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة

"الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه هو الخوف نفسه". كان لهذه الكلمات التي خاطب بها الرئيس فرانكلين روزفلت الأميركيين في العام 1933 وقع بالغ في أوج "الكساد العظيم.

ارتفعت معنويات الأميركيين أكثر بنشر صور الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن في صفحات الجرائد في ذلك العام تزامنا مع ذكرى ميلاده يوم 22 فبراير.

تلك الواقعة أظهرت محورية شخصية الرئيس في حياة الأميركيين، وأيضا أهمية الرئيس "الأب المؤسس" جورج واشنطن الذي ما زال مصدر إلهام لكثير من مواطني البلد الذين يحيون ذكراه في "يوم الرؤساء". فما قصة هذا العيد؟

عيد وميلادان

يُحتفل بيوم الرؤساء في الولايات المتحدة يوم الاثنين الثالث من فبراير كل عام. بدأ الاحتفال به عام 1879 تكريما لميلاد جورج واشنطن (22 فبراير 1732)، أول رئيس أمريكي وأحد الآباء المؤسسين.

بورتريه للرئيس جورج واشنطن

لاحقًا، ومع إضافة عيد ميلاد أبراهام لينكولن (12 فبراير)، أصبح اليوم تكريما لجميع رؤساء الولايات المتحدة، خاصة بعد قانون 1971 الذي جعل العطلة الفيدرالية تُحتفل يوم الاثنين لمنح الأمريكيين عطلة نهاية أسبوع طويلة.

كيف به يحتفل الأميركيون؟

تتنوع الاحتفالات بهذا اليوم بين العروض العسكرية، وزيارة النصب التذكارية للرؤساء مثل نصب لنكولن التذكاري وجبل رشمور.

كما تُقام فعاليات تعليمية في المدارس خلال ذلك الأسبوع، حيث يتعلم الطلاب عن إنجازات الرؤساء وأثرهم في تشكيل التاريخ الأميركي.

نصب جبل رشمور من أهم المعالم الأثرية في الولايات المتحدة

وعلى غرار بقية الأعياد الوطنية التي تعتبر عطلة فيدرالية، يتم إغلاق العديد من البنوك والمدارس، وتستغل شركات السيارات ومتاجر التجزئة العطلة لتقديم عروض تخفيضات على منتجاتها.