انتصار مهم لترامب لكن المعارك القضائية لاتزال في انتظاره
انتصار مهم لترامب لكن المعارك القضائية لاتزال في انتظاره

ألغت المحكمة العليا الأميركية، الاثنين، حكم المحكمة العليا في ولاية كولورادو بعدم أهلية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، للترشح للانتخابات التمهيدية، قائلة إن الولايات لا تملك صلاحيات دستورية لمنع أشخاص من السعي لشغل منصب فيدرالي، وفق مراسل الحرة.

ورفضت أعلى محكمة أميركية "بالإجماع" حكم كولورادو الذي صدر في ديسمبر الماضي، الذي يمنع ترامب من خوض الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في الولاية، على خلفية دوره المفترض في الهجوم الذي شنه أنصاره على مقر الكونغرس في واشنطن، في مطلع 2021.

واستندت كولورادو في قرارها على التعديل الـ14 في الدستور الذي يحظر على المسؤولين الذين شاركوا في أي "تمرد" تولي مناصبهم.

وطعن ترامب في الحكم الصادر عن هذه الولاية الواقعة في غرب البلاد، واستمعت المحكمة العليا إلى المرافعات الشفهية في القضية.

وجاء في القرار الذي تم اتخاذه بالإجماع أن "الولايات ليس لديها السلطة بموجب الدستور" لفرض بند يحرم الأشخاص من مناصب فيدرالية إذا شاركوا في تمرد، "خاصة منصب الرئاسة"، وقالت إن الكونغرس، وليس الولايات، هو الذي يتعين عليه وضع قواعد بشأن كيفية تنفيذ التعديل الرابع عشر".

ولم يكن قرار المحكمة العليا، رغم ذلك، مفاجئا، فخلال المرافعات الشفهية في القضية، الشهر الماضي، بدا العديد من قضاة المحكمة التسعة، سواء أكانوا محافظين أم تقدميين، متشككين في الأساس المنطقي لمحكمة كولورادو وعملية استبعاد ترامب من الاقتراع.

وقالت القاضية، إيلينا كاغان، التي عينها الرئيس الديمقراطي الأسبق باراك أوباما "لماذا يجب أن تتمتع ولاية واحدة بالقدرة على اتخاذ هذا القرار"؟

وبدوره، أعرب رئيس المحكمة العليا، المحافظ جون روبرتس، عن قلقه بشأن "عواقب" الحكم، قائلا: "إذا تم الحفاظ على موقف كولورادو، فمن المؤكد أنه ستكون هناك إجراءات إقصاء في المعسكر الآخر".

واعتبرت شبكة "أن بي س" أن قرار أعلى محكمة في البلاد "يضع نهاية سريعة لقضية لها تبعات هائلة على انتخابات (الرئاسة) في 2024".

يأتي القرار قبل يوم واحد فقط من الانتخابات التمهيدية في كولورادو، وهو ما يعني أن ترامب بات يضمن بقاء اسمه على بطاقات الاقتراع هناك.

وتقول "أن بي سي" إن القرار يحذر في مضمونه من خطر أن تؤدي قرارات المحاكم عبر البلاد إلى "الفوضى في الانتخابات، إذا كان لمسؤولي الولايات الحرية في تحديد من يمكنه الظهور في بطاقة الاقتراع على منصب الرئيس".

وينهي القرار أحد السبل لمحاسبة ترامب على دوره في أحداث الكابيتول.

لكن الرئيس الجمهوري السابق لا يزال يواجه اتهامات جنائية تتعلق برفضه نتائج الانتخابات، واحدة على مستوى الولاية في جورجيا، والأخرى أمام المحكمة الفيدرالية في واشنطن العاصمة، والقضيتان تتعلقان بمحاولة إلغاء انتخابات الرئاسة عام 2020.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا، في أبريل، إلى المرافعات الشفهية بشأن مطالبة ترامب بالحصانة الرئاسية على أفعاله حين كان رئيسا.

جيل بايدن في أبو ظبي.
جيل بايدن في أبو ظبي. Reuters

زارت السيدة الأولى للولايات المتحدة، جيل بايدن، العاصمة الإماراتية أبوظبي للتحدث عن الجهود العالمية لمكافحة السرطان، مستذكرة معاناة ابنها الراحل بو بايدن مع المرض.

والتقت السيدة جيل بايدن أطباء السرطان في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي. وأشادت بدور "موجهي المرضى" في دعم العائلات خلال رحلة العلاج. وتحدثت عن تجربتها الشخصية مع مرض ابنها وتأثير ذلك على انخراطها وزوجها، الرئيس جو بايدن، في الجهود المتعلقة بمكافحة السرطان.

كما عقدت لقاءً خاصًا مع الشيخة فاطمة بنت مبارك، والدة الرئيس الإماراتي، وناقشت أهمية رفع معدلات الفحص المبكر للسرطان بين النساء الإماراتيات.

وأشارت إلى التحسن الكبير في هذه المعدلات، مع التركيز على ضرورة التشخيص المبكر. 

وأكدت أن الصحة لا يجب أن تكون قضية سياسية، مبرزة دور التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تحسين علاجات السرطان.

وزارت بايدن قصر الحصن، أقدم مبنى حجري في أبوظبي، وتركت رسالة في سجل الزوار تشيد بالحكمة والتاريخ الذي يمثله المكان. كما تحدثت عن برنامج بايدن مون شوت لمكافحة السرطان الذي يهدف إلى تسريع الأبحاث والعلاجات.

وتتضمن جولتها القادمة زيارة إلى العاصمة القطرية الدوحة للتركيز على التعليم والصحة، ومن ثم السفر إلى باريس لحضور إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة، لا سيما بعد زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد إلى واشنطن، في سبتمبر الماضي.