الكونغرس الأميركي
عمليات تصويت متوقعة قريبا في الكونغرس من شأنها أن تحول دون توقف وكالات حكومية أميركية (أرشيف)

أقر الكونغرس الأميركي، السبت، قانونا يوفر التمويل للدولة الفدرالية حتى سبتمبر، مما يسمح بتفادي شلل جزئي كان يهدد الإدارة.

وبعد انقضاء المهلة القصوى المحددة في منتصف ليل الجمعة لإقرار تمويل للإدارة يسمح لهيئاتها بمواصلة عملها، صوّت مجلس الشيوخ في ساعات الصباح الأولى، على قانون التمويل بقيمة 1,2 ترليون دولار بعدما صادق عليه مجلس النواب.

وبعد ساعات من المفاوضات الحثيثة مع الجمهوريين، أعلن زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، من مقر المجلس: "لم يكن الأمر بالسهل، لكن مثابرتنا الليلة أتت بثمارها".

وأضاف قبل الموافقة النهائية على النص: "إنه أمر جيد للشعب الأميركي أن نكون توصلنا إلى اتفاق بين الحزبين لإنجاز المهمة".

كان شومر أعلن في ساعة متأخرة الجمعة، أن الديمقراطيين والجمهوريين توصلوا إلى اتفاق يقضي بإجراء تصويت خلال ساعات، لاستكمال الميزانية الفدرالية لعام 2024 وتجنب إغلاق حكومي.

وفوّت أعضاء مجلس الشيوخ مهلة انتهت منتصف الليل، لتمرير حزمة بقيمة 1,2 ترليون دولار لتجنب إغلاق وكالات رئيسية، لكن شومر، قال إن عمليات تصويت متوقعة قريبا من شأنها أن تحول دون توقف عمليات حكومية.

ولن يكون للتأخير البسيط أثر على الوزارات الأميركية التي كانت لتحرم من التمويل في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

وقال البيت الأبيض، إن مكتب الإدارة والميزانية توقف عن الاستعدادات لإغلاق الحكومة لثقته في أن الكونغرس سيقر مشروع القانون الخاص بالتمويل وسيوقع عليه الرئيس.

وبعد مرور 5 أشهر من السنة المالية، لم يقر الكونغرس بعد مشاريع قوانين الإنفاق السنوية الـ 12 التي تشكل الميزانية الفدرالية، وكان يواجه مهلة نهائية يوم 8 مارس لتفادي إغلاق مؤقت للعديد من الإدارات والخدمات العامة خلال الأشهر الستة الأولى، لكن الكونغرس صوّت لصالح إبقاء تمويل الوكالات الفدرالية وتجنب إغلاق حكومي مكلف خلال سنة انتخابية.

وكان ذلك الاتفاق الذي وافق عليه الكونغرس قصير المدى يمدد الموعد النهائي لمشاريع القوانين الستة الأولى، فيما جعل يوم 22 مارس مهلة نهائية للستة المتبقين.

ويعرقل نواب في الحزب الجمهوري حتى الآن، اعتماد الموازنة الفدرالية لعام 2024 التي بدأت سنتها المالية في 1 أكتوبر.

وكان أكبر اقتصاد في العالم يعمل حتى الآن من خلال سلسلة قوانين مصغرة تعتمد في كل مرة لتمديد الميزانية ببضعة أيام أو أسابيع أو أشهر.

وما أن تقترب مدة انتهاء هذه الموازنات المصغرة، يعود خطر إغلاق الإدارة الفدرالية جزئيا، وهو ما يسميه الأميركيون "إغلاق" المؤسسات.

وهذا تنطوي عليه عدة عواقب مثل عدم دفع أجور مراقبي الحركة الجوية، وإغلاق إدارات وتجميد بعض المساعدات الغذائية وعدم صيانة المتنزهات العامة.

بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة
بايدن علق سريعا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة لعوامل عدة.

وقال بايدن، الذي يغادر البيت الأبيض في 20 يناير الجاري، إن هذا الاتفاق ليس فقط نتيجة للضغوط الشديدة التي تعرضت لها حماس، والمعادلة الإقليمية المتغيرة بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإضعاف إيران فحسب، بل أيضاً نتيجة للجهود الدبلوماسية الأميركية المثابرة والمضنية.

وأكد بايدن في كلمة من البيت الأبيض أنه تم التوصل إلى اتفاق وفق "الحدود الدقيقة" لخطة كان قد وضعها منذ أواخر مايو.

وأضاف: "لم تتوقف جهودي الدبلوماسية أبدًا لإنجاز هذا الأمر".

وفي بيان منفصل، نقل البيت الأبيض عن بايدن قوله: "اليوم، وبعد أشهر عدة من الدبلوماسية المكثفة من الولايات المتحدة، إلى جانب مصر وقطر، توصلت إسرائيل وحماس إلى اتفاق لوقف إطلاق النار (..)".

وتابع: "سيوقف هذا الاتفاق القتال في غزة، ويزيد من المساعدات الإنسانية التي تشتد حاجة المدنيين الفلسطينيين إليها، ويعيد لم شمل الرهائن مع عائلاتهم بعد أكثر من 15 شهرا في الأسر".

وتوصلت إسرائيل وحركة حماس، الأربعاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة تفرج بموجبه إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين، فيما تطلق حماس سراح رهائن إسرائيليين تحتجزهم في القطاع.

وأفادت مصادر عدة بأن التوصل إلى الاتفاق جاء عقب اجتماعات تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أشار أيضا، الأربعاء، إلى دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

واعتبر ترامب أن هذا الاتفاق "الملحمي" لم يكن ليحدث إلا "نتيجة لانتصارنا التاريخي في نوفمبر"، في إشارة إلى فوزه بالانتخابات الرئاسية وعودته المرتقبة إلى البيت الأبيض بعد أيام.

كما أشار إلى أنه سيعمل على البناء على اتفاقيات إبراهيم للسلام، وتوسيع نطاقها.

ولفت إلى أنه "متحمس لأن الرهائن الأميركيين والإسرائيليين سيعودون إلى وطنهم ليتم لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وتابع أن فريق الأمن القومي الخاص به، من خلال جهود المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيتابع العمل بشكل وثيق مع إسرائيل والحلفاء لضمان أن غزة لن تصبح مرة أخرى ملاذًا آمنًا للإرهابيين.

وقال ترامب: "هذا فقط بداية لأشياء عظيمة ستحدث لأميركا، والعالم بأسره".