قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز كيو براون، الخميس، إن إسرائيل "لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها"، موضحا أنه "على الرغم من أننا ندعمهم بالقدرات، لم يتلقوا كل ما طلبوه".
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ أمد طويل. وتسرع الولايات المتحدة توصيل الدفاعات الجوية والذخائر إلى إسرائيل، لكن بعض الديمقراطيين ومجموعات لأميركيين من أصول العربية انتقدوا دعم إدارة الرئيس، جو بايدن، الثابت لإسرائيل.
وأضاف براون في كلمة خلال حدث استضافته جمعية "ديفنس رايترز غروب" للمؤسسات الصحفية المعنية بالدفاع والأمن: "يرجع بعض ذلك إلى أنهم طلبوا أشياء لا نملك القدرة على تقديمها، أو لا نرغب في تقديمها.. الآن".
وأشار إلى أن السبب كذلك يرجع جزئيا إلى أن "بعضها قد يؤثر على استعداد الجيش الأميركي"، بالإضافة إلى وجود "قيود على القدرات".
وقال متحدث باسم براون في وقت لاحق، الخميس، إن تصريحاته تشير إلى "ممارسة معتادة قبل تقديم المساعدات العسكرية لأي من حلفائنا وشركائنا".
وأضاف الكابتن البحري جريل دورسي، في بيان: "نقيّم المخزونات الأميركية وأي تأثير محتمل على استعدادنا.. لتحديد قدرتنا على تقديم المساعدة المطلوبة".
وتابع: "لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية. تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة الأمنية لحليفتنا إسرائيل خلال دفاعها عن نفسها ضد حماس".
وتخوض إسرائيل حربا منذ السابع من أكتوبر ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي اندلعت عقب هجمات نفذتها الحركة الفلسطينية.
وتقول سلطات الصحة في غزة، إن أكثر من 32 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، قتلوا في القطاع جراء الهجوم الإسرائيلي المدمر.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطاف 253 رهينة.
وأثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية معارضة داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، مما دفع الآلاف إلى اختيار "غير ملتزم" في ورقة اقتراع الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب لاختيار مرشحه للرئاسة في الآونة الأخيرة.
والتقى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في واشنطن خلال وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنهما ناقشا المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وقال براون: "إنه حوار مستمر".