منافسة قوية متوقعة بين بايدن وترامب
منافسة قوية متوقعة بين بايدن وترامب

انتقدت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، الرئيس السابق دونالد ترامب لمشاركته مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر ما يبدو أنه صورة لبايدن مقيدا ومختطفا في الجزء الخلفي لشاحنة صغيرة.

وقال مدير اتصالات حملة بايدن، مايكل تايلر، في بيان لقناة "أي بي سي": "هذه الصورة من دونالد ترامب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم أو عندما تطلب من أعضاء براود بويز (جماعة متطرفة)، أن يتراجعوا ويقفوا متفرجين".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثناء مناقشة صناعة السيارات الأميركية، قال ترامب إنه سيكون هناك "حمام دم" إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وهو تعليق أثار رد فعل قويا وسريعا من بايدن نفسه.

وقال ترامب وحملته إنه كان يقصد "حمام دم" لصناعة السيارات الأميركية، معتبرا أن خصومه السياسيين ينشرون معلومات مضللة حول تصريحاته.

وأضاف تايلر في بيانه: "ترامب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد - فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير 2021".

وفي مقطع الفيديو الذي شاركه ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث"، الجمعة، شوهدت سيارة دفع رباعي وشاحنة صغيرة تسيران على طريق سريع ممطر مع العديد من الأعلام الكبيرة، وعلى الباب الخلفي للشاحنة رسم يظهر للرئيس بايدن مقيدا على الأرض.

ووفقا لشبكة "اي بي سي"، شارك ترامب الفيديو بعد يوم من حضوره جنازة ضابط شرطة نيويورك المقتول جوناثان ديلر في لونغ آيلاند، نيويورك، وفي نفس اليوم الذي جمع فيه بايدن 26 مليون دولار في حفل لجمع التبرعات ضم الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون.

وقال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ في بيان، إن: "تلك الصورة كانت على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة كانت تسير على طريق سريع"، مضيفا أن ""الديمقراطيين والمجانين لم يدعوا فقط إلى ارتكاب أعمال عنف حقيرة ضد الرئيس ترامب وعائلته، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي كسلاح ضده".

وتحمل الشاحنة الصغيرة أيضا شارات مؤيدة لترامب، بما في ذلك لوحة ترخيص "TRUMP 4US" و "ترامب 2024" و"معا سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار ترامب السياسي.

بايدن ألقى كلمة خاصة بالشأن السوري- رويترز
بايدن ألقى كلمة خاصة بالشأن السوري- رويترز

اعتبر الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن الرئيس السوري الذي غادر البلاد، بشار الأسد "واجه العدالة"، مشيرا إلى أنه باتت أمام السوريين فرصة للنهوض ببلادهم، بعد سقوط نظامه.

وقال الرئيس الأميركي في رد على سؤال للصحفيين بعد تلقيه إحاطة من فريق الأمن القومي عن سقوط النظام السوري: "ينبغي محاسبة الأسد".

وقال بايدن في كلمة خصصت للشأن السوري بعد تقدم قوى المعارضة ووصولها دمشق: "نظام الأسد واجه العدالة بعد الفظائع التي ارتكبها".

وأضاف أن "روسيا فشلت في حماية وكيلها الرئيسي في المنطقة وكذلك إيران وحزب الله"، مشيرا إلى أنه بعد تلقي الدعم من روسيا وإيران وحزب الله لسنوات، "تلاشى هذا الدعم، تلاشى في غضون أيام".

وأعلن الرئيس الأميركي أنه سوف يرسل كبار المسؤولين إلى المنطقة وقال: "سندعم دول جوار سوريا العراق والأردن وإسرائيل، وسنعمل مع الأطراف المعنية لمساعدتهم على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر".

وأضاف: "سنساعد على فرض الاستقرار في شرق سوريا، وحماية عناصرنا العسكرية من التهديدات، وسنعمل على مكافحة "داعش" وتامين مراكز احتجاز مسلحيه".

وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة لن تسمح للتنظيم المتشدد بـ"استغلال الفراغ واستعادة قدراته"، مشيرا إلى أن طائرات أميركية وجهت ضربات بالفعل في سوريا استهدفت التنظيم.

وأعرب الرئيس الأميركي عن دعم الولايات المتحدة لـ"عملية سياسية بعيدا عن نظام الأسد للوصول إلى سوريا السيادية المستقرة، وهذه العملية سيقرها الشعب السوري".

وعن جماعات المعارضة التي أسقطت نظام الأسد، قال الرئيس الأميركي "سنبقى يقظين"، مشيرا إلى أن "بعض جماعات التمرد لديها سجل في الإرهاب". وأضاف: "نتابع تصريحات القادة السوريين الجدد وهي تبدو جيدة حتى الساعة ونراقب أفعالهم أيضا".

وقال إن هناك "فرصة لمستقبل أفضل لسوريا، وعلى مجموعات المعارضة أن يكون لها دور في سوريا والبرهنة على سيادة القانون وحماية الأقليات".

وقال بايدن: "هذه أيام تاريخية وستحدد مستقبل البلاد. سقوط الأسد فرصة تاريخية للسوريين لبناء مستقبل أفضل رغم الغموض والأخطار الناجمة عن الوضع الراهن".

وأضاف: "نعلم بوجود أميركيين في سوريا، ومنهم أوستن تايس الذي نعتقد إنه لا يزال على قيد الحياة".

وكانت السفارة الأميركية في سوريا قد دعت المواطنين الأميركيين إلى "مغادرة سوريا إذا أمكن ذلك." بسبب الوضع الأمني "المتقلب وغير قابل للتنبؤ".

وأضافت في بيان نشر في حسابها على "إكس" أنه "يجب على المواطنين الأميركيين غير القادرين على المغادرة إعداد خطط طوارئ لحالات الطوارئ والاستعداد للاحتماء في مكانهم لفترات طويلة".

وأعلن مسلحو المعارضة السورية الإطاحة بالأسد بعدما سيطروا على دمشق، الأحد، مما أنهى حكم عائلته للبلاد بعد حرب أهلية دامت أكثر من 13 عاما.

وبعد ساعات من التكهنات، أعلن الكرملين، الأحد، رسميا تواج الأسد، في العاصمة الروسية. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر في الكرملين أن الأسد وعائلته في موسكو، وذلك بعد إسقاط نظامه في هجوم للفصائل المعارضة المسلحة.