النائب الجمهوري بالكونغرس الأميركي تيم والبيرغ
النائب الجمهوري بالكونغرس الأميركي تيم والبيرغ

يصر النائب الجمهوري بالكونغرس الأميركي، تيم والبيرغ، على أنه كان يتحدث بـ"شكل مجازي"، عندما اقترح إسقاط القنابل على قطاع غزة "مثلما حدث في "هيروشيما وناغاساكي"، وذلك من أجل إنهاء الحرب بسرعة، حسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وكان والبيرغ، الذي يمثل جنوب ميشيغان، يتحدث مع الناخبين في قاعة المدينة في 25 مارس، عندما أشار إلى حقبة الحرب العالمية الثانية بشأن الضربات الأميركية على اليابان.

في مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن فيه سماع والبيرغ ولكن لا يمكن رؤيته، كان عضو الكونغرس من الحزب الجمهوري يرد على سؤال من أحد الناخبين حول سبب استخدام الولايات المتحدة للدولار الأميركي لبناء رصيف مؤقت لتقديم المساعدة الإنسانية لغزة.

وقال والبيرغ: "لا أعتقد أنه ينبغي علينا ذلك"، فيما يتعلق بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا "لا ينبغي لنا أن ننفق سنتًا واحدًا على المساعدات الإنسانية".

وتابع: "يجب أن تكون مثل ناغاساكي وهيروشيما.. انتهي من الأمر بسرعة"، وذلك في إشارة لإلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين اليابانيتين.

في 6 أغسطس، ألقى سلاح الجو الأميركي قنبلة ذرية تزن 4,5 أطنان على هيروشيما، وأسفرت حتى نهاية عام 1945 عن مقتل 140 ألف شخص، وفق وكالة "فرانس برس".

 في 9 أغسطس، انفجرت قنبلة ذرية أميركية ثانية فوق ناغاساكي، ما أسفر عن مقتل 74 ألف شخص في نفس اليوم وحتى نهاية عام 1945.

وفي بيان نُشر على منصة "أكس"، أصر والبيرغ على أنه لم يقترح استخدام الأسلحة النووية لإنهاء الصراعات.

وكتب:" باعتباري طفلا نشأ في حقبة الحرب الباردة، فإن آخر شيء أدافع عنه هو استخدام الأسلحة النووية".

وأضاف:" استخدمت استعارة للتعبير عن حاجة كل من إسرائيل وأوكرانيا إلى الفوز في حروبهما في أسرع وقت ممكن، دون تعريض القوات الأميركية للأذى".

وتابع: "كان تفكيري عكس ما يتم الإبلاغ عنه تماما، وكلما انتهت هذه الحروب بشكل أسرع، قل عدد الأرواح البريئة التي ستسقط في مرمى النيران، وكلما أسرعت حماس وروسيا في الاستسلام، كلما كان من الأسهل المضي قدما".

واستطرد: "إن استخدام هذه الاستعارة، إلى جانب إزالة السياق، شوه رسالتي، لكنني أقف تماما مع هذه المعتقدات وأقف إلى جانب حلفائنا".

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، ما تسبب بمقتل 32782 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 75298، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد.

سلطات ولاية فلوريدا تخلي بعض المناطق بسبب إعصار ميلتون
سلطات ولاية فلوريدا تخلي بعض المناطق بسبب إعصار ميلتون

تستعد فلوريدا للإعصار ميلتون الذي اشتدّ مجددا، الثلاثاء، إلى الفئة الخامسة والقصوى، في وقت دعا الرئيس الأميركي، جو بايدن، السكان للفرار، محذّرا مما قد تكون أسوأ كارثة طبيعية تضرب الولاية منذ قرن.

ومع اقتراب ثاني إعصار ضخم، خلال أسبوعين، من الساحل الغربي لفلوريدا، ساد شعور بالقلق من كارثة محدقة في أوساط السكان الذين سارعوا لتحصين منازلهم والهرب.

وقال بايدن من البيت البيض "إنها مسألة حياة أو موت، وهذه ليست مبالغة"، داعيا الأشخاص المشمولين في أوامر المغادرة إلى "الإخلاء فورا، فورا، فورا".

وجاءت تحذيرات بايدن في ظل سجال يسبق الانتخابات إذ انتقدت نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس منافسها في الانتخابات، دونالد ترامب، بنشر مزاعم كاذبة تفيد بأن الجمهوريين حُرموا من نصيبهم في جهود التعافي من الإعصار هيلين الذي ضرب المنطقة أواخر الشهر الماضي.

واعتبارا من الثلاثاء، أعيد تصنيف ميلتون على أنه إعصار من الفئة الخامسة على مقياس من خمس درجات، تصاحبه رياح تبلغ سرعتها القصوى 270 كيلومترا في الساعة، وفق ما أفاد المركز الوطني للأعاصير.

وقال المركز "يرجّح بأن تطرأ تغيّرات على شدّته عندما يعبر ميلتون شرق خليج المكسيك، لكن يتوقع بأن يكون إعصارا خطيرا وكبيرا لدى وصوله إلى ساحل غرب-وسط فلوريدا، ليل الأربعاء".

وعدّد الحاكم، رون ديسانتيس، في مؤتمر صحفي مجموعة كبيرة من البلدات والمقاطعات المعرّضة للخطر.

وأفاد بأن "شبه الجزيرة التابعة لفلوريدا خاضعة بأكملها لنوع من المتابعة أو التحذير".

وخصصت شركات الطيران رحلات إضافية مغادرة من تامبا وأورلاندو وفورت مايرز وساراسوتا، في ظل اختناقات مرورية على الطريق المؤدي إلى خارج مدن الولاية ونفاد الوقود في المحطات.

فيضانات

وحذر خبير الأعاصير مايكل لوري من أن ارتفاع منسوب مياه البحر جراء ميلتون في منطقة تامبا التي تعد حوالى ثلاثة ملايين نسمة "يمكن أن يضاعف مستويات المياه المسجّلة قبل أسبوعين عندما ضرب الإعصار هيلين" الذي تسبب بفيضانات كبيرة.

وأرجأ بايدن رحلتيه المقررتين إلى كل من ألمانيا وأنغولا للإشراف على الاستجابة الفدرالية، في وقت باتت جهود الإنقاذ في واجهة المعركة السياسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر.

واستغل ترامب مشاعر الاستياء حيال الاستجابة الطارئة بعد الإعصار هيلين، ونشر معلومات مضللة لا سيما تلك التي تفيد بأن الأموال المخصصة للكارثة استُخدمت لدعم المهاجرين.

وندد بايدن، الثلاثاء، بتصريحات ترامب واصفا إياها بأنها "غير أميركية" بينما حذّرت المرشحة للرئاسة هاريس من الخطر الذي يمثله هذا النوع من المعلومات المضللة على الاستجابة الفدرالية.

بقوة "مدمرة إلى كارثية".. فلوريدا تستعد لإعصار ميلتون بأوامر إخلاء إلزامية
اشتدت قوة إعصار ميلتون بسرعة الاثنين، ليصبح إعصارا من الفئة الخامسة في خليج المكسيك في مساره نحو فلوريدا الأميركية، مما يهدد بحدوث أضرار كارثية في الولاية التي لا تزال تتعافى من الدمار الذي خلفه إعصار هيلين.

ووصفت تصريحات ترامب في مقابلة أجراها معها ستيفن كولبير بـ"الفظة". وأضافت "ألا تشعر بأي تعاطف مع معاناة الآخرين؟ أليس لديك أي إحساس بالهدف إذ كنت تدعي بأنك زعيم؟".

وفي مشهد يتكرر في أنحاء فلوريدا، اصطفت عشرات السيارات عند منشآت رياضية في تامبا حيث سعى السكان للحصول على أكياس الرمل لحماية منازلهم من الفيضانات.

وتجاهل جون غوميز (75 عاما) الإرشادات الحكومية وقدم من شيكاغو من أجل حماية منزله الثاني في فلوريدا.

وقال لدى انتظاره في الطابور "أعتقد بأنه من الأفضل بأن أكون هنا حال حدوث أمر ما".

الاحترار العالمي

يشير العلماء إلى دور الاحترار العالمي في تكرار العواصف الشديدة نظرا إلى أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يؤدي إلى المزيد من البخار وهو ما يغذّي العواصف والرياح المصاحبة لها.

ونشرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الثلاثاء تسجيلا مصوّرا من طائرة متخصصة تدعى "ميس بيغي" لدى دخولها في منطقة الإعصار لجمع البيانات.

وتطايرت الأوراق والمعدات والمتعلّقات الشخصية الموضوعة في الطائرة جراء المطبات الناجمة عن الرياح والأمطار.

في الأثناء، سارع سكان المناطق التي ضربها الإعصار هيلين لإزالة الركام الذي خلّفه نظرا إلى أنه قد يشكل خطرا في حال تطايره مع اقتراب ميلتون.

وفي شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، اقتلعت الرياح العاتية الأشجار والأعمدة ووقعت فيضانات، لكن من دون أن تسجّل أي أضرار كبيرة أو ضحايا مع بقاء الإعصار قبالة السواحل.

وأما في أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، فما زال عناصر الإغاثة يحاولون تقديم المساعدة بعد الإعصار هيلين الذي أودى بحياة 230 شخصا على الأقل في عدة ولايات.

وضرب الإعصار هيلين سواحل فلوريدا في 26 سبتمبر كإعصار كبير من الفئة الرابعة، متسببا بفيضانات كبيرة في البلدات الداخلية النائية الواقعة في ولايات شملت حتى كارولاينا الشمالية وتينيسي.

واعتُبر هيلين الكارثة الطبيعية الأكثر دموية التي تضرب البر الرئيسي الأميركي منذ الإعصار كاترينا عام 2005، علما بأن حصيلة القتلى الناجمة عنه ما زالت ترتفع.