FILE PHOTO: Former U.S. President Trump holds presser after criminal case hearing on porn star hush money charges in New York
حصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في بداية مارس

أحدث الرئيس الأميركي السابق، والمرشح الجمهوري لانتخابات نوفمبر المقبل، دونالد ترامب، مفاجأة، الاثنين، بإرسال رسالة إلى مؤيديه جاء فيها "أنا أعلّق حملتي"، تبيّن لاحقا أنها كذبة أبريل، وتهدف في الواقع إلى جمع أموال جديدة لحملته للانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وبعث ترامب الذي يسعى للفوز على منافسه الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، بهذه الرسالة إلى ناخبيه عبر البريد الإلكتروني، وعبر خدمة الرسائل النصية القصيرة، مرفقة برابط.

وبعد الضغط على الرابط، يصل متلقو الرسالة إلى موقع يدعوهم إلى التبرع بمبلغ 5 دولارات أو 500 دولار أو 3300 دولار لحملة ترامب.

وكتب على الموقع بأحرف كبيرة "هل اعتقدت فعلا أنني سأعلّق حملتي؟ إنها كذبة  إبريل!".

ومنذ بضع سنوات، يتلقى الناخبون الأميركيون سيلا من الرسائل النصية، ورسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، لدعوتهم إلى المساهمة ماليا في الحملات الانتخابية.

وقام بايدن بإنشاء صندوق لحملته الانتخابية جمع ما يزيد عن 70 مليون دولار قبيل المواجهة الجديدة مع ترامب في نوفمبر المقبل، وهو ما يزيد عن ضعف حجم التبرعات التي جمعها سلفه ويمنحه قدرة على إنفاق مبالغ أكبر على الإعلانات التلفزيونية.

والأسبوع الماضي، جمع الرئيس نحو 26 مليون دولار خلال مهرجان انتخابي في نيويورك شارك فيه الرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كلينتون.

في المقابل، اضطر ترامب إلى تقسيم وقته بين حملته الانتخابية والمثول أمام المحاكم للدفاع عن نفسه في 88 تهمة جنائية موجهة ضده. 

لكنه استفاد بشكل كبير من التغطيات الإعلامية لجلسات المحاكمات التي حولها إلى فعاليات انتخابية. 

ومن المتوقع أن يجمع المرشح الجمهوري البالغ 77 عاما، 33 مليون دولار خلال حملة جمع تبرعات في 6 أبريل في فلوريدا، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. 

وحصل ترامب على ترشيح الحزب الجمهوري في بداية مارس بعد تفوقه على منافسته نيكي هايلي بفارق كبير في جميع ولايات "الثلاثاء الكبير". 

لكن فئات واسعة من الناخبين الجمهوريين تزيد نسبتهم عن 40% لم يدعموا ترامب في الانتخابات التمهيدية، وهو ما يثير قلق الرئيس السابق من عدم تمكنه من جذب المعتدلين الذين يحتاج أصواتهم للعودة إلى البيت الأبيض. 

علمي أميركا والصين
الصين الصين تنفي بشكل روتيني مزاعم القرصنة

اخترق هجوم إلكتروني مرتبط بالحكومة الصينية شبكات مجموعة من مزودي الاتصالات والإنترنت في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من وصول القراصنة إلى المعلومات من الأنظمة التي تستخدمها الحكومة الفيدرالية لطلبات التنصت المصرح بها من القضاء.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المتسللين ربما احتفظوا بإمكانية الوصول إلى البنية التحتية للشبكة المستخدمة للتعاون مع الطلبات الأميركية القانونية للوصول إلى بيانات الاتصالات، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، وهو ما يرقى إلى خطر كبير على الأمن القومي.

وقالوا إن المهاجمين تمكنوا أيضا من الوصول إلى شرائح أخرى من حركة الإنترنت الأكثر عمومية.

وقالت المصادر إن "Verizon Communications" و "AT&T" و "Lumen Technologies" هي من بين الشركات التي تم اختراق شبكاتها بسبب التسلل المكتشف مؤخرا.

ويعتبر هذا الاختراق الواسع النطاق خرقا أمنيا كارثيا محتملا، وقد نفذته مجموعة قرصنة صينية متطورة أطلق عليها اسم "سولت تايفون". يبدو أنه موجه نحو جمع المعلومات الاستخباراتية، على حد قول مصادر الصحيفة.

ورفض المتحدثون باسم هذه الشركات التعليق على تقرير الصحيفة. 

ويطلب من الشركات عموما الكشف عن الاختراقات الإلكترونية لمنظمي الأوراق المالية في غضون فترة زمنية قصيرة، ولكن في حالات نادرة، يمكن للسلطات الفيدرالية منحها إعفاء من القيام بذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.

وتستخدم نظم المراقبة بهذه الشركات للتعاون مع طلبات الحصول على معلومات محلية تتعلق بالتحقيقات الجنائية وتحقيقات الأمن القومي.

 وبموجب القانون الفيدرالي، يجب على شركات الاتصالات السماح للسلطات باعتراض المعلومات الإلكترونية بموجب أمر من المحكمة. 

ولا يمكن تحديد ما إذا كانت الأنظمة التي تدعم مراقبة الاستخبارات الأجنبية معرضة للخطر أيضا في الاختراق.

و تم اكتشاف الهجوم وأهميته في الأسابيع الأخيرة ولا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية ومحللي الأمن في القطاع الخاص. 

وقالت المصادر إن المحققين ما زالوا يعملون على تأكيد مدى اتساع نطاق الهجوم ودرجة البيانات التي تسلل لها القراصنة.

يبدو أن المتسللين استهدفوا البيانات على الإنترنت من مزودي خدمة الإنترنت الذين يعتبرون الشركات الكبيرة والصغيرة، وملايين الأميركيين، عملاء لهم. 

كما هناك مؤشرات على أن حملة القرصنة استهدفت عددا صغيرا من مقدمي الخدمات خارج الولايات المتحدة.

وقال شخص مطلع على الهجوم للصحيفة إن الحكومة الأميركية تعتبر عمليات التسلل مثيرة للقلق.

وحذر مسؤولون أميركيون كبار لسنوات من الآثار الاقتصادية والأمنية الوطنية لعمليات التجسس متعددة الجوانب في الصين، والتي يمكن أن تتخذ شكل تجسس بشري واستثمارات تجارية وعمليات قرصنة عالية القوة.

وفي الآونة الأخيرة، شعر المسؤولون بالقلق من الجهود التي يبذلها ضباط المخابرات الصينية للتغلغل في شبكات البنية التحتية الحيوية الأميركية الضعيفة، مثل مرافق معالجة المياه ومحطات الطاقة والمطارات. 

ويقولون إن الجهود تبدو محاولة من قبل المتسللين للإعداد لتنشيط الهجمات الإلكترونية التخريبية في حالة نشوب صراع كبير مع الولايات المتحدة.

وتنفي الصين بشكل روتيني مزاعم الحكومات الغربية وشركات التكنولوجيا بأنها تعتمد على قراصنة لاختراق شبكات الكمبيوتر الحكومية والتجارية الأجنبية.

وقال ليو بنجيو المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن في بيان "الصين تعارض وتكافح بشدة الهجمات الإلكترونية والسرقة الإلكترونية بجميع أشكالها".