ستاين ترشحت سابقا للرئاسة في عامي 2012 و2016 - صورة أرشيفية.
ستاين ترشحت سابقا للرئاسة في عامي 2012 و2016 - صورة أرشيفية.

سلطت حادثة اعتقال المرشحة للرئاسة الأميركية، جيل ستاين، الأحد، خلال مشاركتها بمظاهرة مناهضة للحرب في غزة، الضوء على الحياة المهنية والاجتماعية والسياسية لهذه السيدة.

وأكدت شبكة "سي أن أن" اعتقال ستاين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة واشنطن في سانت لويس، السبت.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تترشح فيها ستاين إلى انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية.

وفيما يلي نبذة عن حياة هذه المرشحة وهي من أعضاء حزب الخضر (Green Party).

أعلنت جيل ستاين (74 عاما) في نوفمبر 2023 أنها ستسعى للحصول على ترشيح حزب الخضر في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وقد ترشحت سابقا للرئاسة في عامي 2012 و2016، وفقا لـ"يو أس إيه توداي".

وقالت خلال الإعلان عن حملتها إنها تريد أن تقدم للناخبين خيارا "خارج نظام الحزبين الفاشل"، وقد تحدثت بشكل مفصل عن قضايا تتعلق بتغير المناخ والشرطة والتعليم والاقتصاد والسياسة الخارجية والرعاية الصحية والهجرة والإجهاض.

جيل إلين ستاين (من مواليد 14 مايو 1950) طبيبة وناشطة بيئية، وكانت أيضا مرشحة عن حزب "غرين رينبو" لمنصب حاكم ولاية ماساتشوستس في عامي 2002 و2010.

ولدت في شيكاغو، إلينوي، وهي ابنة غلاديس (ني وول) وجوزيف ستاين، ووالداها يتحدران من اليهود الروس، وقد نشأت في هايلاند بارك ضمن عائلة يهودية إصلاحية، وكانت تتردد إلى كنيس "نورث شور" اليهودي في شيكاغو، وفقا لـ"ذا فورورد".

في عام 1973، تخرجت ستاين بامتياز مع مرتبة الشرف من كلية هارفارد، حيث درست علم النفس وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا. ثم التحقت بكلية الطب بجامعة هارفارد وتخرجت عام 1979، وفقا لـ"بيزنس جورنال".

مارست ستاين الطب الباطني لمدة 25 عاما في مركز "بيث إسرائيل ديكونيس" الطبي، ومركز "سيمونز كوليدج" الصحي، و"هارفارد بيلجريم" للرعاية الصحية، في بوسطن. وعملت أيضا كمدرسة للطب في كلية الطب بجامعة هارفارد، وفقا لـ"Public Interest Environmental Law Conference".

وستاين متزوجة من ريتشارد روهرر، وهو طبيب أيضا. ويعيشان في ليكسينغتون، ماساتشوستس، ولديهما ولدان، وفقا لـ"فوربس".

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن المتحدث باسم حملة ستاين قوله "لسنا على علم بأي اتهامات في هذا الوقت". 

وكانت ستاين حاضرة في الاحتجاج لدعم الطلاب الذين نصبوا مخيما وأعلنوا أنهم لن يغادروا حتى تتخلى جامعة واشنطن عن علاقاتها بشركة بوينغ، وتقاطع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، من بين مطالب أخرى.

وفي مقطع فيديو تم تسجيله قبل اعتقالها، قالت مرشحة حزب الخضر إنها تدعم الطلاب وحقوقهم الدستورية في حرية التعبير.

وقالت ستاين: "سنقف هنا صفا واحدا مع الطلاب الذين يدافعون عن الديمقراطية ويدافعون عن حقوق الإنسان ويقفون من أجل إنهاء الإبادة الجماعية".

وقال ديفيد شواب، مدير الاتصالات لحملة ستاين الرئاسية، إن المرشحة حاولت تهدئة الوضع بين المتظاهرين والشرطة بعد ظهر السبت، لكن الشرطة "لم تكن متجاوبة" وبدأت الاعتقالات بعد فترة وجيزة.

وأضاف شواب: "كما قالت الدكتورة ستاين، من المخزي أن تتغاضى إدارات الجامعات عن استخدام القوة ضد طلابها الذين يطالبون ببساطة بالسلام وحقوق الإنسان ووضع حد للإبادة الجماعية التي يمقتها الشعب الأميركي".

كما تم القبض على مدير حملة شتاين ونائب مدير الحملة، وفق ما ذكرته "سي أن أن".

معاداة السامية ظاهرة قديمة
معاداة السامية ظاهرة قديمة

قالت رابطة مكافحة التشهير "إيه دي أل" الأميركية إن حوادث معاداة السامية في الولايات المتحدة زادت ثلاث مرات خلال عام واحد منذ هجوم حماس على إسرائيل، في السابع من أكتوبر العام الماضي.

وقالت "إيه دي أل" وهي منظمة كبرى تعمل في مجال الدفاع عن حقوق اليهود، إن أكثر من 10 آلاف حادثة وقعت بين 7 أكتوبر 2023 و24 سبتمبر 2024، مقارنة بـ 3325 حادثة في العام السابق.

ويمثل هذا أكبر عدد من الحوادث التي سجلتها المنظمة خلال فترة 12 شهرا منذ بدأت في تتبع التهديدات المتعلقة باليهود في عام 1979.

وقال جوناثان غرينبلات، الرئيس التنفيذي للمنظمة في بيان نشر على موقعها: "منذ ذلك اليوم، لم يحظ اليهود الأميركيون بلحظة واحدة من الراحة... بل واجهنا عددا صادما من التهديدات المعادية للسامية وشهدنا دعوات لمزيد من العنف ضد الإسرائيليين واليهود في كل مكان".

وأشارت المنظمة إلى وقوع أكثر من 8015 حادثة تحرش لفظي أو كتابي، وأكثر من 1840 حادثة تخريب، وأكثر من 150 اعتداء جسدي في الفترة التي رصدها التقرير.

وكثفت الشرطة الأميركية تواجدها بالقرب من المؤسسات اليهودية والإسلامية مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وحلول ذكرى السابع من أكتوبر، الاثنين، والأعياد اليهودية، وفق "سي أن أن".

والجمعة الماضية، حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي من أن العنف المتصاعد في الشرق الأوسط قد يشجع المتشددين على ارتكاب أعمال عنف.

وفي مايو الماضي، كانت رابطة مكافحة التشهير قالت إن الأعمال المعادية للسامية المسجلة عام 2023 وصلت إلى "مستوى غير مسبوق"، مشيرة إلى أنها ترتبط جزئيا بردود الفعل على هجوم 7 أكتوبر في إسرائيل، والحرب المستمرة في غزة.

وفي أبريل، قال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" إنه تلقى8061 تقريرا عن التحيز ضد المسلمين في عام 2023، وهي النسبة الأكبر في 28 عاما، وفق المنظمة.