فريق ترامب الدفاعي يستجوب نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز
فريق ترامب الدفاعي يستجوب نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز

بوجه عابس، جلس الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي للرئاسة، دونالد ترامب، خلال إحدى جلسات محاكمته، حيث استجوب فريقه الدفاعي نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز، حول مزاعم إقامتها علاقة جنسية مع الرئيس السابق عام 2006، وتلقيها أموالها من محاميه مقابل التزامها الصمت قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وخلال الجلسة، اتهمت محامية ترامب، سوزان نيتشلز، دانييلز، بالتربح من قصة اللقاء الجنسي مع ترامب، والتي تعود إلى مزاعم بشأن لقاء جنسي بينهما في جناح أحد الفنادق بعد دعوة على العشاء.

ووُجهت لترامب (77 عاما) 34 تهمة تتعلق بتزوير سجلات تجارية للتستر على دفع محاميه السابق، مايكل كوهين، مبلغ 130 ألف دولار لدانييلز (45 عاما) مقابل صمتها على اللقاء المزعوم. ودفع ترامب ببراءته ونفى ممارسة الجنس مع دانيالز على الإطلاق.

وقال ممثلو الادعاء إن ترامب "وصف كذبا مدفوعات لكوهين في عام 2017 بأنها نفقات قانونية، في حين أنها كانت في الواقع عبارة عن تسديد لمبلغ 130 ألف دولار دفعها كوهين إلى دانييلز بعد التفاوض معها"، وفق رويترز.

ُنظر إلى هذه القضية على نطاق واسع على أنها أقل أهمية من ثلاث محاكمات جنائية أخرى يواجهها ترامب
محامية ترامب تستجوب الممثلة الإباحية وتتهمها بالتربح من قصة اللقاء الجنسي
 اتهمت محامية دونالد ترامب نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز بالتربح من قصة اللقاء الجنسي مع الرئيس الأميركي السابق في عام 2006، وذلك في مسعى من جانبها لتقويض مصداقيتها كشاهدة في أول محاكمة جنائية لرئيس أميركي حالي أو سابق.

وشهدت دانييلز بأنها كانت "حريصة على أخذ الأموال قبل انتخابات 2016، لأنها كانت قلقة من أنه لن يدفع لها المال إذا فاز".

واعتبر ممثلو الادعاء أن ذلك بمثابة "محاولة غير قانونية للتأثير على انتخابات عام 2016، من خلال شراء صمت أشخاص لديهم معلومات قد تكون مضرة".

أبرز ما جاء في رد دانييلز على دفاع ترامب:

حث مسؤول الدعاية الخاص بدانييلز على قبولها دعوة العشاء من ترامب، وبذلك وافقت على اللقاء الذي جمعهما عام 2016، وحينها قالت إنها تبدو "فكرة جيدة لأنها ستعزز من مسيرتها المهنية في مجال الترفيه"، وفق وكالة بلومبيرغ.

وصفت دانييلز ما حدث بعدما انضمت إلى عشاء ترامب، وقالت إنها "خرجت من الحمام لتجده في سريره بدلا من الجلوس على الطاولة حيث كانا يتحدثان"، مشيرة، حسب "بلومبيرغ"، أن تلك كانت نظرة عن قرب على سلوك ترامب خلف الأبواب المغلقة.

وقالت: "لقد قلت لنفسي، يا إلهي ما الذي أخطأت في تقديره لأصل إلى هذا الموقف. النية كانت واضحة جدا، لقد خلع شخص ما ملابسه الداخلية واستلقى على سريره، كما لو كان يقول أنا بانتظارك. قلت له إنني يجب أن أغادر. وقال: اعتقدت أننا سنصل إلى أمر ما، حينما كنا نتحدث".

وتابعت دانييلز حديثها بالقول إنها على الرغم من ممارسة الجنس مع ترامب حينها عن رضا، فإنها شعرت بالخوف أيضًا. وقالت لهيئة المحلفين إنها شعرت "بحالة إغماء" لكنها أكدت أنها "لم تكن تحت تأثير مخدر".

وسعى محامو ترامب إلى التشكيك في روايتها من خلال التلميح إلى أن روايتها تغيرت كثيرا منذ إبرام صفقة عدم الإفصاح.

وتابعت الممثلة الإباحية: "لاحظت وجود حارس شخصي أمام الباب مباشرة بالخارج. كان هناك خلل في توازن القوى بالتأكيد، كان ضخم الحجم ويعيق الطريق، لكنني لم أتعرض لتهديد لفظي أو جسدي".

وعرضت محامية ترامب، نيتشلز، على المحلفين منشورات وضعتها دانييلز على وسائل التواصل الاجتماعي، للإعلان عن سلع بمتجرها عبر الإنترنت في وقت قريب من توجيه الاتهام إلى ترامب العام الماضي.

ووجهت نيتشلز سؤالا لدانييلز، قائلة: "جزء كبير من مصدر رزقك منذ عدة سنوات هو جني المال من قصة اللقاء الجنسي مع الرئيس ترامب، وأنك ستساعدين في إدانته، أليس كذلك؟".

وحينما سُئلت دانييلز عما إذا كانت تريد أن يدخل ترامب إلى السجن، قالت إنها تريد أن "تتم محاسبته.. و(يدخل السجن) إذا أدين بالتأكيد".

ستورمي دانييلز تحدثت عن الكثير من الأمور الجنسية

وحينما أشارت محامية ترامب إلى أن الشخص الذي يكتب ويخرج أفلاما إباحية يمكنه بسهولة اختلاق قصة ممارسة الجنس مع ترامب، ردت دانييلز، حسب بلومبيرغ: "لو كانت القصة غير صحيحة، لكنت قد كتبتها بصورة أفضل بكثير".

كما تطرقت دانييلز إلى تبادل الإهانات مع ترامب، حينما سألها دفاعه عما إذا كانت "تسخر من هيئته"، وذلك مع عرض تغريدات قديمة ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي توضح العداء العميق بينهما.

وردت دانييلز حينها على دفاع ترامب بالقول: "لقد سخر مني أولا".

ويحاول هنا، حسب بلومبيرغ، فريق ترامب أن يظهروا إهاناتها له كدليل على أنها ستقول أي شيء من أجل إيذاء الرئيس السابق.

مقر وزارة العدل الأميركية
بزي دفع ببراءته العام الماضي

قالت وزارة العدل الأميركية إن رجلا يحمل الجنسيتين اللبنانية والبلجيكية تتهمه الولايات المتحدة بتمويل ميليشيا حزب الله أقر، الجمعة، بالذنب في قضية جنائية تتعلق بالتهرب من العقوبات وغسل الأموال.

وقال محامو محمد بزي للمدعين الاتحاديين في بروكلين هذا الشهر إنه يريد تغيير قراره فيما يتعلق بإقراره بالذنب.

وكان بزي (60 عاما) قد دفع ببراءته العام الماضي من ثلاث تهم جنائية تشمل الشروع في إجراء معاملات مع منظمة إرهابية تواجه عقوبات.

وفي مايو 2018، صنفت وزارة الخزانة الأميركية بزي بشكل خاص كإرهابي عالمي، مما يعني تجميد كل مصالحه المالية في الولايات المتحدة، ويحظر عموما على الأميركيين الدخول في أي تعاملات معه.  

ووصفه موقع الوزراة بأنه يدير  أعمالا تجارية في دول مثل بلجيكا ولبنان والعراق وعدة دول في غرب إفريقيا أو عبر هذه الدول، وهو ممول رئيسي لحزب الله، وقد قدم ملايين الدولارات لحزب الله من خلال أنشطته التجارية.

وتصنّف الولايات المتحدة حزب الله "منظمة إرهابية"، وأعلنت وزارة العدل الأميركية في  يناير 2018 إنشاء وحدة خاصة للتحقيق "حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات"، كما تفرض واشنطن عقوبات على عدد من قادة الحزب.

وتأسس حزب الله العام 1982 في أعقاب الاجتياح الإسرائيلي بدعم من الحرس الثوري الإيراني، وانضم إلى مجموعات يسارية تصدّت للقوات الإسرائيلية، وتحول أبرز قوة ساهمت في تحرير الجنوب اللبناني بعد نحو 22 عاما من الاحتلال.