قالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن إيران طلبت مساعدة الولايات المتحدة بعد تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مؤكدة أن وفاته لن تغير موقف واشنطن الأساسي تجاه طهران.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر للصحفيين، أن الولايات المتحدة لم تتمكن لأسباب لوجستية من توفير المساعدة التي طلبتها إيران.
وأضاف أن "تقديمنا التعازي في وفاة رئيسي لا يرسل إشارات خاطئة ولا يغير رأينا فيه"، لافتا إلى أن "رئيسي كان منخرطا في انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان".
وأكد ميلر أن الولايات المتحدة ستواصل إنفاذ عقوباتتها بالكامل، بما في ذلك على الطائرات التي تستخدمها الحكومة الإيرانية.
وأضاف أن "مقاربتنا لإيران لم ولن تتغير، وسنواصل دعم الشعب الإيراني ومواجهة دعم نظام طهران للإرهاب".
وفي وقت مبكر، الاثنين، أعلن الهلال الأحمر الإيراني، أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية أشخاص آخرين، بينهم وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، بعد تحطم مروحية كانت تقلهم في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد.
وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد 5 أيام على رئيسي، الذي كان يعد أحد أبرز المرشحين لخلافة المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي.
وكان رئيسي مسافرا من منطقة حدودية مع أذربيجان إلى مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية شمال غربي البلاد، الأحد، بعد تدشين سد على الحدود مع أذربيجان، عندما تحطمت مروحيته.
ماذا قال مشرعون أميركيون عن رفع العقوبات عن سوريا؟
الحرة - واشنطن
14 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريبا.
وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز "نحن جميعا سعداء حقا برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جدا، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة".
وأطاحت هيئة تحرير الشام، التي كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة، بالأسد في مطلع الأسبوع بعد اجتياحها لسوريا. وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة الجماعة منظمة إرهابية، كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.
وأضاف "من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلا طويلا، لمراقبة ما سيحدث". وقال إن زعماء المعارضة السورية أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.
وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأميركية بدءا من يناير حين يسيطر الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ.
وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.
ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، مما يوفر للحكومة الجديدة في سوريا التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.
لكن المعارضين يقولون إن المخاطر تظل كبيرة للغاية إلى أن يتأكدوا من سماح فصائل المعارضة بحقوق الإنسان، مثل حرية التعبير والاعتقاد، وعدم مهاجمة الأقليات.
ودعا ديمقراطيون بارزون أيضا إلى توخي الحذر.
وقال السيناتور بن كاردن، الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في مؤتمر صحفي "من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كان سجل النظام القادم سيعكس طريقة مختلفة في الأداء".
وقال السيناتور كريس ميرفي، الذي يرأس اللجنة الفرعية بشأن الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، إنه من المبكر أكثر مما يلزم التفكير في رفع العقوبات، بالنظر إلى تاريخ المعارضة فيما يتعلق بالعلاقات مع الإرهاب، لكنه شدد على أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا في وقت تتنافس فيه القوى العالمية على بسط نفوذها هناك.
وأوضح في مقابلة هاتفية مع رويترز "لا أعتقد أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تخرج من الغرفة التي يوجد بها الجميع"، وخاصة بالنظر إلى الأصول التي تقدر بمليارات الدولارات والقوات الأميركية التي جرى نشرها في سوريا وحولها.
وقال ميرفي "لا أعتقد أننا يجب أن نخجل من فتح خطوط الاتصال".
وتؤثر العقوبات على الدعم المادي لسوريا، لكنها لا تحظر الاتصالات مع حكومتها.
وكانت هناك بعض الدعوات في الكونغرس إلى تخفيف العقوبات، لكن الأجواء السائدة معارضة لذلك.
وأقر مجلس النواب الأميركي الأربعاء قانون تفويض الدفاع الوطني، ويتضمن تمديد عقوبات "قانون قيصر" حتى عام 2029 والتي تنطبق على الأعمال التجارية في سوريا وأي مواطن يتعامل مع سوريا أو الكيانات الروسية والإيرانية في سوريا.
ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل وإرساله إلى البيت الأبيض حيث من المتوقع أن يقره الرئيس الأميركي، جو بايدن قانونا.