الأعاصير في الولايات المتحدة تتجاوز معدلاتها الطبيعية
الأعاصير في الولايات المتحدة تتجاوز معدلاتها الطبيعية

ضربت عواصف قوية ولايات تكساس وأوكلاهوما وأركنسا الأميركية، الأحد، ما تسبب في مقتل 9 أشخاص على الأقل ووقوع أضرار مادية واسعة النطاق، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وقال مسؤولون إن 5 من القتلى سقطوا في تكساس بالقرب من حدود أوكلاهوما، حيث ضرب إعصار ليلة السبت منطقة ريفية.

وأصدر خبراء الأرصاد تحذيرات من هبوب أعاصير وعواصف رعدية شديدة في مناطق محددة بالولايات الثلاث، حيث ارتفعت درجات الحرارة بشكل قياسي خلال النهار في جنوب تكساس، وتلقى السكان تحذيرات من درجات الحرارة المرتفعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتسببت العواصف أيضا في أضرار في أوكلاهوما حيث أصيب أشخاص كانوا يتواجدون في حفل زفاف بالهواء الطلق. وانقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من السكان في جميع أنحاء المنطقة.

وقال المسؤولون إن العديد من الأشخاص تم نقلهم إلى المستشفيات بسيارات الإسعاف والمروحيات في مقاطعة دينتون بولاية تكساس، لكن لم يعرف على الفور الحجم الكامل للإصابات.

وقال مكتب عمدة مقاطعة كوك بتكساس في بيان، الأحد: "تسببت العاصفة في أضرار جسيمة للعديد من المنازل والشركات". 

وأضاف أن "خدمات الطوارئ تبحث بنشاط في الأنقاض عن الأشخاص المفقودين، وتم الإبلاغ عن العديد من الإصابات بدرجات متفاوتة".

وفي بنتونفيل بولاية أركنسا، تعمل الطواقم على الاستجابة لانقطاع التيار الكهربائي والمكالمات الطبية الطارئة، وفقا لرئيسة البلدية ستيفاني أورمان.

وقال جاستن ستامبز قائد شرطة مدينة فالي فيو الواقعة شمالي دالاس لرويترز: "نحن في المراحل المبكرة جدا من عمليات الإنقاذ. حدثت أضرار جسيمة يمكننا تحديدها"، مضيفا أنه تم إنشاء مركز قيادة.

والسبت، قال حاكم أوكلاهوما، كيفن ستيت، في منشور على فيسبوك إن مسؤولي الولاية فعَلوا مركزا لعمليات الطوارئ لتنسيق الجهود على مستوى الولاية تحسبا للطقس القاسي.

وقالت الشرطة إن مسؤولي الشرطة بمدينة روجرز بولاية أركنسا استجابوا لنداءات أشخاص محاصرين بعد أن تسبب إعصار في تسرب للغاز وسقوط أشجار وخطوط الكهرباء وانقطاع الكهرباء في أجزاء كبيرة من المدينة.

ويأتي ذلك بعد أن لقي 5 أشخاص على الأقل حتفهم وأُصيب العشرات بجروح جراء إعصار مماثل ضرب ولاية آيوا في وسط الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، حسبما أفادت السلطات.

ووفق شبكة "سي أن أن"، فقد تجاوز عدد الأعاصير في الولايات المتحدة، في الأسابيع الأخيرة، المعدل الطبيعي بكثير وتم تسجيل 800 إعصار منذ بداية العام الحالي.

وستتحرك العواصف الحالية نحو الساحل الشرقي، الاثنين، مما يؤدي إلى رياح عاتية قوية وتساقط حبات برد كبيرة من العاصمة عبر الجنوب الشرقي، وفقا لتوقعات الأرصاد الجوية.

والدة أوستن تايس قالت إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة
والدة أوستن تايس قالت إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة. (AFP)

قال مسؤول أميركي حالي، وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين، بالإضافة إلى مصدر مطلع لرويترز، إنه تم احتجاز الصحفي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس 2012.

وأضافوا أنه نجح في الهرب من زنزانته عام 2013، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق.

وأطلقت فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق، منذ الإطاحة بالأسد في مطلع الأسبوع.

لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته.

وكانت "إدارة الشؤون السياسية" في سوريا قد أعلنت، الخميس، أن عمليات البحث جارية حالياً لمعرفة مكان تايس، بعد إعلانها عن "تحرير وتأمين" المواطن الأميركي، ترافيز تيمرمان.

وعثر مواطنون سوريون في العاصمة دمشق على تيمرمان، الذي عرف عن نفسه كمواطن أميركي، والمبلغ عن فقدانه منذ يونيو الماضي.

وقال مسؤولون أميركيون إن المبعوث الأميركي، روجر كارستينز، وصل إلى بيروت في مهمة جمع معلومات عن أوستن تايس.

الرئيس بايدن أعلن منذ 2022 أن الولايات المتحدة "على يقين" من أن تايس "محتجز لدى النظام السوري"، مؤكداً أنه طلب إطلاق سراحه.

بايدن أكد الأحد أن الحكومة الأميركية تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة، مشددًا على التزام واشنطن بإعادته إلى الوطن، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق.

الخارجية الأميركية أعلنت، الثلاثاء، عن مكافأة مالية قد تصل إلى 10 ملايين دولار، لمَن يُدلي بمعلومات عن الصحفي الأميركي، أوستن تايس، في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة".

ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي قالت في حديث للحرة إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة، وذكرت أنها تريد أن تراه حراً.

مع فتح السجون عقب سقوط الأسد، تتمنى تايس أن تعثر الجهات المعنية في سوريا على مكان احتجازه، وإعادته غلى الولايات المتحدة.