الرئيس الأميركي جو بايدن يخرج من مشاة البحرية ليصعد على متن طائرة الرئاسة في مطار لوس أنجلوس الدولي في كاليفورنيا في 16 يونيو 2024.
الرئيس الأميركي جو بايدن يخرج من مشاة البحرية ليصعد على متن طائرة الرئاسة في مطار لوس أنجلوس الدولي في كاليفورنيا في 16 يونيو 2024.

استغل الرئيس الأميركي جو بايدن رسالته للمسلمين بمناسبة عيد الأضحى للحض على تبني اتفاق لوقف إطلاق النار تدعمه الولايات المتحدة في غزة، قائلا الأحد إنه يمثل أفضل وسيلة لمساعدة المدنيين الذين يعانون "أهوال الحرب بين حماس وإسرائيل". 

وقال بايدن في بيان "قُتل عدد كبير جدا من الأبرياء، بما في ذلك آلاف الأطفال. عائلات فرت من منازلها وشهدت مجتمعاتها تُدمَّر. انهم يعانون آلاما هائلة". 

وأضاف "أعتقد بقوة أن مقترح وقف إطلاق النار على ثلاث مراحل الذي قدمته إسرائيل لحماس وأقره مجلس الأمن الدولي هو أفضل وسيلة لإنهاء العنف في غزة وبالتالي إنهاء الحرب". 

وتضغط الولايات المتحدة على إسرائيل وحماس للقبول رسميا باتفاق وقف إطلاق النار الذي حصل على ضوء أخضر من أعضاء مجلس الأمن الأسبوع الماضي، ما قد يسمح بوقف مبدئي للقتال لمدة ستة أسابيع. 

وشهد عيد الأضحى يوما نادرا من الهدوء النسبي في قطاع غزة بعد أن أعلنت إسرائيل "وقفا تكتيكيا" للقتال بالقرب من رفح لتسهيل توصيل المساعدات. 

وسلط الرئيس الأميركي الضوء على الجهود الأميركية "للدفاع عن حقوق مجتمعات إسلامية أخرى" تواجه الاضطهاد، بما في ذلك الروهينغا في بورما والأويغور في الصين. 

وقال "إننا نعمل أيضا على التوصل إلى حل سلمي للنزاع المروع في السودان" الذي يشهد حربا بين جيش البلاد وقوات التدخل السريع منذ أبريل 2023. 

على الجبهة الداخلية، تعهد بايدن في رسالته الأحد قمع الإسلاموفوبيا، في نداء مباشر إلى المسلمين الأميركيين، خصوصا أنهم يشكلون حاليا ثقلا في سعي بايدن لإعادة انتخابه في وجه منافسه الجمهوري دونالد ترامب. 

وقال بايدن إن "إدارتي تعمل على وضع استراتيجية وطنية لمواجهة الإسلاموفوبيا وأشكال التحيز والتمييز المرتبطة بها، والتي لا تؤثر في المسلمين فحسب، بل أيضًا في الأميركيين العرب والسيخ وجنوب آسيا".

سفينة شحن تنتظر في ميناء بالبوا قبل عبور قناة بنما
سفينة شحن تنتظر في ميناء بالبوا قبل عبور قناة بنما

أكدت الولايات المتحدة وبنما، الأربعاء، التزامهما بتعزيز التعاون الأمني وحماية قناة بنما.

هذا التأكيد، جاء خلال محادثات أجراها وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مع كل من رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، ووزير الأمن العام، فرانك أليكسيس أبريغو.

وقال البنتاغون في بيان صحفي إن "هيغسيث ومولينو، اتفقا على تعزيز التعاون بين القوات العسكرية الأميركية وقوات الأمن البنمية".

ورحب مولينو بزيارة مستقبلية لوزير الدفاع الأميركي إلى بنما، تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، وضمان الدفاع المشترك عن القناة، في مواجهة أي تهديدات خارجية.

وأعرب هيغسيث، عن تقديره لجهود بنما في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، والهجرة غير الشرعية.

كما أشاد باستعدادها، لاستقبال مهاجرين من دول ثالثة، قادمين من الولايات المتحدة، تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن السفن التابعة لحكومتها، يمكنها الآن، عبور قناة بنما دون أن تدفع أية رسوم.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر حسابها على منصة (أكس) إن "هذا الأمر يوفر ملايين الدولارات على الحكومة الأميركية سنويا".

وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عند توليه منصبه، بالسيطرة على قناة بنما، التي بنتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وسلمتها إلى بنما بموجب معاهدة عام 1977، قائلا إن "القناة تديرها الصين".

ورغم من أن القناة نفسها تديرها بنما، فإن الميناءين على جانبيها تديرهما شركة يقع مقرها في هونغ كونغ، في حين تدير شركات خاصة من الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان موانئ أخرى قريبة.