مئات الطلاب غادروا حفل التخرج (لقطة من إحدى المقاطع المتداولة)
مئات الطلاب غادروا حفل التخرج (لقطة من إحدى المقاطع المتداولة) | Source: Social Media

غادر مئات الطلاب في جامعة ستانفورد العريقة بولاية كاليفورنيا الأميركية، موقع حفل التخرج، الأحد، وذلك للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد حربا بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس منذ أكثر من 8 أشهر.

وسارع أولئك الطلاب وخرجوا في بداية خطاب ألقاه رئيس الجامعة المنتهية ولايته، ريتشارد سالر، الذي قال: "لا تدعوا قناعاتكم تحول دون قدرتكم على الاستماع والتعلم"، حسب شبكة "إن بي سي" الأميركية.

وأظهرت مقاطع فيديو مئات الطلاب الذين كانوا يرتدون عباءات التخرج السوداء وهم يغادرون مقاعدهم، ويتوجهون إلى خارج استاد الجامعة.

ونظمت مجموعة تدعى "ستانفورد ضد الفصل العنصري في فلسطين"، حفل تخرج "بديل"، وفقا لما جاء في منشور على صفحتها على إنستغرام.

وتم تنظيم هذا الحدث خارج الحرم الجامعي لدعم الطلاب الذين قيل إنهم مُنعوا من حضور احتفالات الحرم الجامعي، الأحد، بعد اعتقالهم في احتجاجات سابقة مؤيدة للفلسطينيين، وفق "إن بي سي".

وجاء في منشور المجموعة: "انضموا إلينا اليوم للاحتفال وتكريم رفاقنا المعتقلين الذين سيتم حجب شهاداتهم بسبب نضالهم ضد الإبادة الجماعية".

وكانت وكالة رويترز قد ذكرت في الخامس من يونيو الجاري، أن الشرطة ألقت القبض على أكثر من 12 شخصا في جامعة ستانفورد، بعدما احتشد طلاب مؤيدون للفلسطينيين داخل مبنى يضم مكتب رئيس الجامعة.

وأوضحت الجامعة في بيان وقتها، أن الطلاب المعتقلين سيُمنعون مؤقتا من الحضور، وأن أي طالب في السنة الدراسية الأخيرة لن يُسمح له بالتخرج.

وقالت العميدة بالجامعة سالر وجيني مارتينيز، إنها تشعر "بالصدمة وبحزن عميق" بسبب أفعال الطلاب.

وأزالت الجامعة مخيما داعما لغزة كان قائما في الحرم الجامعي منذ أبريل، بالإضافة إلى معرض مؤيد لإسرائيل، وعزت الجامعة ذلك لدواعي السلامة العامة.

وكتب مسؤولو الجامعة: "الوضع في الحرم الجامعي الآن تجاوز حد الاحتجاج السلمي إلى أفعال التي تهدد سلامة مجتمعنا".

وأُلقي القبض على مئات الطلاب بالجامعات الأميركية في الأشهر القليلة الماضية، بعد تنظيم مظاهرات وإقامة مخميات احتجاج، فضلا عن الاعتصام في منشآت في بعض الحالات، وذلك احتجاجا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 37 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

الشرع تعهد بحصر السلاح بيد الدولة. أرشيفية
الشرع بلقطة أرشيفية

قالت 6 مصادر لرويترز إن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.

ولم ينشر سابقا أي خبر عن هذه القائمة أو عن الاجتماع الخاص، وهو أول اتصال مباشر رفيع المستوى بين دمشق وواشنطن منذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.

وتحدثت رويترز إلى ستة مصادر هم مسؤولان أميركيان ومصدر سوري ودبلوماسي من المنطقة ومصدران مطلعان في واشنطن.

وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتهم لكون الحديث عن شؤون دبلوماسية رفيعة المستوى.

وقال المسؤولان الأميركيان والمصدر السوري والمصدران في واشنطن إن من بين الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية والتعاون في مكافحة الإرهاب.

وأضاف المسؤولان الأميركيان وأحد المصدرين في واشنطن أن من بين المطالب الأخرى التأكد من عدم تولي مسلحين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا.

وعينت سوريا بالفعل بعضا من الأجانب الذين كانوا سابقا في صفوف المعارضة، بين من الويغور وأردني وتركي، في وزارة الدفاع في خطوة أثارت قلق حكومات أجنبية.

ووفقا للمسؤولين الأميركيين والمصدرين في واشنطن، طلبت واشنطن أيضا من سوريا تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأميركية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأميركي الذي فُقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.

وأفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفا جزئيا للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولا زمنيا محددا لتلبية هذه الشروط.

ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والأميركية بعد على طلبات للتعليق.

وسوريا في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار من جراء الحرب التي استمرت لما يقرب من 14 عاما، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الرئيس السابق بشار الأسد.

وجرى تعليق بعض هذه العقوبات بصورة مؤقتة لكن تأثير ذلك كان محدودا.

وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما لمدة ستة أشهر في يناير لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، لكن هذه الخطوة لم تعتبر كافية للسماح لدولة قطر بدفع رواتب القطاع العام من خلال مصرف سوريا السوري.

ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني والرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد في هجوم خاطف شنه مسلحو المعارضة في ديسمبر الماضي.