المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وجو بايدن ضمن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2024
المناظرة الرئاسية بين دونالد ترامب وجو بايدن ضمن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2024

واجه الرئيس الديمقراطي جو بايدن، سلفه الجمهوري دونالد ترامب، في أول مناظرة "تاريخية" ضمن حملة انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، الخميس، والتي استمرت ساعة ونصف الساعة.

وكانت هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يواجه فيها رئيس أميركي لا يزال في منصبه، رئيسا سابقا في مناظرة رئاسية، وفق شبكة "سي إن إن" الأميركية.

واستغرقت المناظرة التي أدارها المذيعان جيك تابر ودانا باش، نحو 90 دقيقة، دون وجود جمهور في الاستوديو، وهي سابقة لم تحدث في المناظرات السابقة بين المرشحين الرئاسيين.

وبينما حظي كلا المرشحين بفرصة متساوية للرد على الأسئلة، إلا أنه كان بوسعهما اختيار عدم استخدام الحد الأقصى من الوقت المخصص للرد البالغ نحو دقيقتين، حسب ما تقول الشبكة.

وبدأ الوقت المحدد للمناظرة مع الشروع في الإجابة على السؤال الأول، حيث حصل كل مرشح على دقيقتين للرد، ثم يتبع ذلك دقيقة واحدة للرد على الردود.

كما كانت هناك دقيقة أخرى يمكن استخدامها حسب تقدير مديري المناظرة.

وتشير "سي إن إن" إلى أن ترامب استغرق نحو 40 دقيقة و12 ثانية من وقت المناظرة، فيما استغرق بايدن نحو 35 دقيقة و41 ثانية.

وقبل أن يقدم ترامب وبايدن بياناتهما الختامية في المناظرة، أعلنت حملة ترامب، "تحقيق النصر"، حيث قالت إن بايدن "أظهر بالضبط لماذا يستحق ألا يكون موجودا".

وأضافت في بيان صحفي نقلته "سي إن إن": "لقد قدم الرئيس ترامب الليلة أعظم أداء في المناظرة وانتصار تاريخي لأكبر جمهور من الناخبين".

وتابعت: "من ناحية أخرى، أظهر بايدن بالضبط سبب استحقاقه للطرد. وعلى الرغم من حصوله على إجازة لمدة أسبوع في منتجع كامب ديفيد للتحضير للمناظرة، إلا أن بايدن لم يتمكن من الدفاع عن سجله الكارثي فيما يتعلق بالاقتصاد والحدود".

في المقابل، نقلت "سي إن إن" عن اثنين من مسؤولي الحزب الديمقراطي، أحدهما في منصب كبير، قولهما إنهما "قلقان بشأن أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة".

ومع ذلك، أشار المسؤولون إلى لحظات قوة في المناظرة عندما بدا أن الرئيس يوجه بعض "اللكمات"، خاصة فيما يتعلق بعلاقة ترامب مع ممثلة الأفلام الإباحية.

لكنهم تساءلوا أيضا عن سبب تفويت بايدن فرصا أخرى لانتقاد تعليقات ترامب، خصوصا فيما يتعلق بقضية الإجهاض.

جانب من الاحتفال بيوم سانت باتريك في نيويورك في عام 2024
جانب من الاحتفال بيوم سانت باتريك في نيويورك في عام 2024

تزدهر بعض المناطق في بعض الولايات الأميركية بالاحتفال بيوم سانت باتريك في 17 مارس كل عام، بالرغم من أن أصله أيرلنديا.

يوافق هذا اليوم ذكرى وفاة القديس باتريك في القرن الخامس، لكن مجتمعات المهاجرين الأيرلنديين ساهمت في تعزيز هذه التقاليد بشكل خاص في الولايات المتحدة.

واحتفل حساب البيت الأبيض على منصة أكس الاثنين بهذا اليوم من خلال مقاتل الفنون القتالية المختلطة الأيرلندي الذي زار البيت الأبيض وتحدث للصحفيين. 

وتشتهر مدينة نيويورك بإقامة أكبر موكب مدني في العالم في هذا اليوم، حيث يشارك فيه أكثر من 150 ألف شخص، بينما يتابعه نحو 3 ملايين مشاهد على امتداد مساره الذي يبلغ 1.75 ميل.

تشتهر مدن أخرى مثل شيكاغو وبوسطن وفيلادلفيا وسافانا أيضا بموكبها الكبير بمشاركة آلاف المشاركين.

يصادف يوم سانت باتريك فترة الصوم المسيحي، حيث كان الأيرلنديون يحضرون قداسا صباحيا ثم يحتفلون في فترة ما بعد الظهر.

وخلال هذا اليوم، تُرفع القيود المتعلقة بتناول اللحوم، ما يسمح للأشخاص بتناول وجبات خاصة تشمل اللحم المقدد الأيرلندي والكرنب.

من هو القديس باتريك؟

القديس باتريك هو الراعي الروحي لأيرلندا وأحد أبرز شخصياتها الدينية.

ولد في بريطانيا الرومانية واختُطف عندما كان في السادسة عشرة من عمره ليعمل عبدا في أيرلندا، لكنه تمكن من الفرار.

لاحقا عاد إلى أيرلندا ونُسب إليه الفضل في نشر المسيحية بين شعبها.

تعود أول احتفالات بيوم سانت باتريك إلى القرن التاسع أو العاشر في أيرلندا.

ولكن الموكب الأول في هذا اليوم نظم في مدينة سانت أوغسطين بولاية فلوريدا الأميركية عام 1601.

ثم في عام 1762، نظم جنود أيرلنديون يخدمون في الجيش البريطاني موكبا في نيويورك احتفالا بتراثهم الأيرلندي، ما كان بداية لشعبية واسعة للحدث في الولايات المتحدة.

وخلال القرن التاسع عشر، عانى المهاجرون الأيرلنديون في أميركا من التمييز.

لكن مع تنامي أعدادهم، بدأوا في تنظيم أنفسهم سياسيا، ما جعل مواكب يوم سانت باتريك رمزا لإظهار قوتهم ونفوذهم.

وفي عام 1948، حضر الرئيس الأميركي هاري ترومان موكب نيويورك في لفتة رمزية لدعم المجتمع الأيرلندي.