خلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان
خلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان

قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "أخفق" خلال المناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترامب الأسبوع الماضي، لكنه تعهد مع ذلك بعدم الانسحاب من السباق الرئاسي كما يطالب بعض حلفائه من أعضاء الحزب الديموقراطي.

وقال بايدن في مقابلة مع "راديو ميلووكي" المحلية بولاية ويسكونسن جرى بثها، الخميس، في تعليق على ما جرى في المناظرة مع ترامب: "لقد قضيت ليلة سيئة.. وحقيقة الأمر أنني أخفقت، لقد ارتكبت خطأ".

وتعهد بايدن بأنه "سيفوز بهذه الانتخابات" وسيهزم ترامب مرة أخرى، مضيفا بالقول: "عندما تسقط، عليك فقط النهوض مرة أخرى".

وأشار بايدن إلى أنه لم يقم بـ"مناظرة جيدة"، لكنه استدرك قائلا: "هذه 90 دقيقة على المنصة .. انظر لما فعلته خلال ثلاث سنوات ونصف".

وتابع بايدن، خلال المقابلة التي استمرت 18 دقيقة، أنه "فخور بالترشح لإعادة انتخابه كرئيس أوفى بوعوده" التي قطعها خلال حملته الانتخابية.

وخلال المناظرة يوم الخميس الماضي، تمتم بايدن بكلمات بصوت خافت وفقد التركيز خلال طرح أفكاره في بعض الأحيان.

وعلل الرئيس ذلك بأنه كان متعبا بعد رحلتين إلى الخارج، وقال البيت الأبيض إنه أصيب بنزلة برد.

وبمجرد انتهاء المناظرة، انتشر عبر الصحافة سيل من الرسائل من ديموقراطيين مجهولين ومذعورين، حضوا فيها الرئيس الذي وجدوه متقدما جدا بالسن (81 عاما)، على الانسحاب لتجنب الهزيمة أمام الجمهوريين في نوفمبر.

وخلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية، أقر بايدن في اليوم التالي انه "لم يعد يحاور كما كان يفعل سابقا"، لكنه أكد أن بإمكانه "القيام بالمهمة".

واعتبرت الرئيسة السابقة لمجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي التي لا تزال تتمتع بنفوذ كبير داخل حزبها، أنه من "المشروع" التساؤل حول وضع جو بايدن الصحي.

وفي سياق ذلك، دعا أول برلماني ديموقراطي ممثل تكساس لويد دوغيت الرئيس إلى الانسحاب من السباق الرئاسي وحضه على عدم "تسليمنا إلى ترامب في 2024".

وحذا حذوه برلماني ثان بعد 24 ساعة فيما عبر آخرون للمرة الأولى علنا عن تحفظ شديد إزاء سن الرئيس.

من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة
من احتفالات يوم الرؤساء في الولايات المتحدة

"الشيء الوحيد الذي يجب أن نخافه هو الخوف نفسه". كان لهذه الكلمات التي خاطب بها الرئيس فرانكلين روزفلت الأميركيين في العام 1933 وقع بالغ في أوج "الكساد العظيم.

ارتفعت معنويات الأميركيين أكثر بنشر صور الرئيس الأميركي الأول جورج واشنطن في صفحات الجرائد في ذلك العام تزامنا مع ذكرى ميلاده يوم 22 فبراير.

تلك الواقعة أظهرت محورية شخصية الرئيس في حياة الأميركيين، وأيضا أهمية الرئيس "الأب المؤسس" جورج واشنطن الذي ما زال مصدر إلهام لكثير من مواطني البلد الذين يحيون ذكراه في "يوم الرؤساء". فما قصة هذا العيد؟

عيد وميلادان

يُحتفل بيوم الرؤساء في الولايات المتحدة يوم الاثنين الثالث من فبراير كل عام. بدأ الاحتفال به عام 1879 تكريما لميلاد جورج واشنطن (22 فبراير 1732)، أول رئيس أمريكي وأحد الآباء المؤسسين.

بورتريه للرئيس جورج واشنطن

لاحقًا، ومع إضافة عيد ميلاد أبراهام لينكولن (12 فبراير)، أصبح اليوم تكريما لجميع رؤساء الولايات المتحدة، خاصة بعد قانون 1971 الذي جعل العطلة الفيدرالية تُحتفل يوم الاثنين لمنح الأمريكيين عطلة نهاية أسبوع طويلة.

كيف به يحتفل الأميركيون؟

تتنوع الاحتفالات بهذا اليوم بين العروض العسكرية، وزيارة النصب التذكارية للرؤساء مثل نصب لنكولن التذكاري وجبل رشمور.

كما تُقام فعاليات تعليمية في المدارس خلال ذلك الأسبوع، حيث يتعلم الطلاب عن إنجازات الرؤساء وأثرهم في تشكيل التاريخ الأميركي.

نصب جبل رشمور من أهم المعالم الأثرية في الولايات المتحدة

وعلى غرار بقية الأعياد الوطنية التي تعتبر عطلة فيدرالية، يتم إغلاق العديد من البنوك والمدارس، وتستغل شركات السيارات ومتاجر التجزئة العطلة لتقديم عروض تخفيضات على منتجاتها.