موقع التجمع الانتخابي على أرض معرض مزرعة بتلر
موقع التجمع الانتخابي على أرض معرض مزرعة بتلر | source: Google Earth | Source: Google Earth

نجا الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من "محاولة اغتيال"، السبت، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، بعد إطلاق أعيرة نارية من مسافة تبعد نحو 150 مترا، باتجاه المنطقة التي كان يتحدث فيها.

وأكد مكتب التحقيقات الفدرالي، الأحد، أن "محاولة اغتيال" استهدفت ترامب، لافتا إلى أنه حدد هوية ‭‭"‬‬الشخص المتورط" في محاولة اغتيال ترامب، ويدعى "توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاما".

والتجمع الانتخابي الذي شهد إطلاق النار، أقيم على أرض معرض مزرعة بتلر في غرب بنسلفانيا، على بعد حوالي 35 ميلا (56.3 كم) خارج مدينة بيتسبرغ، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في الولاية، حسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وأظهر تحليل أجرته وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية لأكثر من 10 مقاطع فيديو وصور من موقع التجمع الانتخابي لترامب، بالإضافة إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، أن مطلق النار "كان قادرا على الاقتراب بشكل مذهل من المسرح الذي كان الرئيس السابق يتحدث عليه".

ويظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وحددته وكالة "أسوشيتد برس" جغرافيا، جثة شخص يرتدي زيا مموها رماديا مستلقيا بلا حراك على سطح مبنى شركة "AGR International Inc"، وهي عبارة عن مصنع يقع شمال أرض معرض "Butler Farm Show" حيث أقيم تجمع ترامب.

وحسب "أسوشيتد برس"، كان السطح الذي يرقد عليه الشخص على بعد أقل من 150 مترا من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب، وهي مسافة يمكن أن يصيب منها قناص جيد هدفا بحجم الإنسان.

وأشارت الوكالة إلى أن "150 مترًا هي المسافة التي يجب على المجندين في الجيش الأميركي أن يصيبوا منها صورة بحجم إنسان، باستخدام بندقية (M-16)"، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية "AR-15"، التي تعتبر النسخة شبه الآلية للبندقية العسكرية "M-16".

وقال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية في بيان، إن أحد المتفرجين في التجمع قُتل وأصيب اثنان بجروح خطيرة، وأن عناصر في الجهاز قتلوا مطلق النار المشتبه به.

وقال مسؤولان في إنفاذ القانون، إنه تم العثور على بندقية نصف آلية من نوع "AR-15" بحوزة رجل يعتقد أنه المسلح.

وكان المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا، ريتشارد غولدنغر، قد أكد عبر شبكة "سي إن إن"، أن المشتبه به في إطلاق النار "كان خارج المكان الذي أقيم فيه التجمع الانتخابي في الهواء الطلق".

وفي وقت سابق خرج ترامب من المستشفى بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى جراء إطلاق النار عليه، حيث أعربت أسرته عن شكرهم لكل من أبدى مشاعر دعم لهم في هذا الوقت.

وقال دونالد جونيور، نجل ترامب، إنه تحدث إلى والده عبر الهاتف، وقال إنه "في حالة معنوية عالية".

ترامب خرج في وقت سابق من المستشفى بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى
"انبطحوا.. تم إطلاق النار".. شهود يروون ما حدث عند "محاولة اغتيال" ترامب
روى شهود عيان ما حدث عند إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق والمرشح الجمهوري الحالي، دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، حيث ظن البعض للوهلة الأولى أن الطلقات النارية ما هي سوى نوع من "الألعاب النارية".

وكان هذا آخر تجمع لترامب قبل المؤتمر الجمهوري الذي من المقرر أن يتم خلاله تسميته في شكل رسمي مرشحا للحزب الجمهوري لمواجهة منافسه الديموقراطي جو بايدن في انتخابات نوفمبر المقبل.

من لقاء نتانياهو وغراهام
من لقاء نتانياهو وغراهام

التقى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، وفداً من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السناتورين ليندسي غراهام ودان سوليفان.

وضم الوفد أيضا السناتور شيلدون وايتهاوس، وريتشارد بلومنثال، وجوني إيرنست، وآدم شيف، وآندي كيم، ونائبة المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس.

كما التقى الوفد أيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وتحدث ساعر  خلال اللقاء عن الوضع في غزة، وقال إن "الدولة الفلسطينية ستصبح دولة حماس ما يعرض إسرائيل للخطر".

وأضاف "في السابع من أكتوبر، أصبح من الواضح أن النهج الرافض للسيادة الأجنبية والقوات المسلحة غرب نهر الأردن ضروري لأمن إسرائيل".

كما تحدث عن المخاوف من التهديد الإيراني موضحا أن "إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية. وأن هناك تطورات مقلقة في المشروع النووي الإيراني، نابعة من رغبة إيران في "التعويض" عن قوتها الإقليمية الضعيفة في الحرب من خلال الحصول على الأسلحة النووية".

وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي إلى "وجود جهد إيراني مكثف لتهريب الأموال إلى لبنان لاستعادة حزب الله قوته ومكانته. ويتم تنفيذ هذا الجهد، من بين قنوات أخرى، عبر تركيا وبالتعاون معها".

وأكد أن "إعادة تأهيل حزب الله من شأنه أن يضر بفرص لبنان في مستقبل مختلف وأفضل، وكذلك بقدرة الجيش اللبناني على أن يكون القوة العسكرية المهيمنة في البلاد. لذلك، يجب وقف ذلك".

وأشار الوزير إلى أن "الحوثيين يشكلون تحديًا للنظام العالمي والتجارة الدولية وحرية الملاحة. وهذه ليست مشكلة إسرائيلية فحسب - بل هي قضية إقليمية وعالمية"، قائلا إن "هناك حاجة إلى تحالف إقليمي ودولي لهزيمة الحوثيين".

وعندما سُئل عن إمكانية انسحاب القوات الأميركية من سوريا، أجاب الوزير موضحا أنه "في رأيه لن يكون هذا هو التحرك الصحيح في هذا الوقت، بالنظر إلى القتال ضد داعش والوضع الجديد في سوريا، وخاصة محاولات تقويض الحكم الذاتي الكردي".

من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام إنه "لا يعتقد أن إسرائيل تريد وقف الحرب وحماس لا زالت قادرة على السيطرة على القطاع".

وأضاف "لا أحد يتوقع من إسرائيل القبول بأي اتفاق يمكن أن يسمح بتكرار أحداث السابع من أكتوبر"، كما ذكر أنه يتفق مع نتانياهو أن وجود القوات الأميركية في سوريا هو "عامل استقرار".