ميلانيا ترامب وزوجها ووالدها يحضرون حفل تخرج ابنها بارون في 17 مايو 2024
ميلانيا ترامب وزوجها ووالدها يحضرون حفل تخرج ابنها بارون في 17 مايو 2024

في أول تعليق لها بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها زوجها، الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي السبت، وصفت السيدة الأولى السابقة ميلانيا ترامب، الأحد، المشتبه به بـ"الوحش"، وطالبت الأميركيين بتنحية خلافاتهم السياسية جانبا. 

وقالت ميلانيا في بيان نشرته على حسابها على منصة "إكس": "عندما شاهدت رصاصة العنف تضرب زوجي دونالد، أدركت أن حياتي وحياة ابني بارون كانتا على شفا تغيير مدمر. أنا ممتنة لعملاء الخدمة السرية الشجعان وموظفي إنفاذ القانون الذين خاطروا بحياتهم لحماية زوجي". 

كما أعربت عن تعاطفها مع ضحايا إطلاق النار الآخرين، وكذلك عائلاتهم.

وأشارت إلى أن "وحشا" اعتبر زوجها "آلة سياسية غير إنسانية" حاول اغتيال شغف ترامب و ضحكته، وبراعته، وحبه للموسيقى. 

وقالت: "لقد دُفنت الجوانب الأساسية لحياة زوجي وجانبه الإنساني تحت الآلة السياسية". 

ودعت السيدة الأولى السابقة، التي ظلت بعيدة عن أعين الجمهور إلى حد كبير منذ مغادرتها البيت الأبيض في أوائل عام 2021، الأميركيين إلى "الارتقاء فوق الكراهية والانتقادات اللاذعة والأفكار البسيطة التي تشعل العنف". 

وحدد مكتب التحقيقات الفدرالية، الأحد، هوية "الشخص المتورط" فيما وصفها بمحاولة اغتيال ترامب، وقال إنه يدعى توماس ماثيو كروكس، ويبلغ من العمر 20 عاما، ومن منطقة "بيثيل بارك" بولاية بنسلفانيا.

وخرج ترامب في وقت سابق من المستشفى، بعد نقله إليها مصابا في أذنه اليمنى من جراء إطلاق النار. كما شوهد، في ساعة مبكرة الأحد، يترجل من طائرته من دون مساعدة، حسب مقطع مصوّر نشرته نائبة مدير الاتصالات لفريقه على وسائل التواصل الاجتماعي.

استوديو الحرة في فرجينيا أطفأ كاميراته بينما لا تزال الاستوديوهات في دبي تعمل لإكمال المسيرة
استوديو الحرة في فرجينيا أطفأ كاميراته بينما لا تزال الاستوديوهات في دبي تعمل لإكمال المسيرة

 بينما تشهد غرفة الأخبار في فرجينيا الأميركية خروج معظم فريقها في إجازة مؤقتة غير مدفوعة، يتواصل بث قناة "الحرة" من مكتب دبي بوتيرة متصاعدة، مع فريق متكامل من الصحفيين والفنيين، حمل المشعل بكفاءة ومهنية، مؤكداً أن صوت الحقيقة لا يخبو مهما تبدلت الظروف أو تعاظمت التحديات.

في المقر الرئيسي للقناة في سبرينغفيلد بفرجينيا، حيث اعتادت أروقة المبنى على حركة دؤوبة ونقاشات تحريرية محتدمة، يخيّم الآن صمت غير معتاد. 

صورة من مكتب قناة الحرة في فرجينيا

الشاشات مطفأة، المقاعد فارغة، والميكروفونات صامتة.. ما كان بالأمس مركزا نابضاً بالحياة والإبداع، بات اليوم في حالة استراحة مؤقتة، مع خروج مئات الصحفيين والفنيين والإداريين في إجازة غير مدفوعة لأسبوعين، ضمن خطط إدارية لمواجهة مشاكل تمويلية طارئة. 

هذه الخطوة جاءت في أعقاب قرار مفاجئ من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإلغاء تمويل البث الدولي، وإلغاء تمويل صوت أميركا، وراديو أوربا الحرة، وقناة "الحرة"، بعد يوم واحد فقط من مصادقة الكونغرس على تمديد الميزانية الفيدرالية حتى سبتمبر.

وبينما تسعى إدارة القناة لإيجاد حلول قانونية وتشريعية للأزمة، تتواصل عمليات البث والإنتاج من مكتب دبي بوتيرة متصاعدة، حيث يعمل الفريق هناك بطاقة مضاعفة لتعويض غياب الزملاء في المقر الرئيسي، مع الحفاظ على مستوى الخدمة المعهود.

غرف التحرير تملؤها النقاشات والاستوديوهات تعمل والبرامج تبث في مواعيدها، ومراسلو القناة يتنقلون بين المواقع في المنطقة ليكونوا عين الجمهور من كل مكان.

متمسكة بالتزام صارم: لا تراجع عن المهنية، لا تقليص للمحتوى، ولا تنازل عن الجودة.. تقدّم قناة "الحرة" مرة أخرى درسا صحفيا ومؤسساتيا لنموذج إعلامي رائد لا تحدّه الحدود الجغرافية، ولا تُعيقه التحديات المالية المؤقتة، ولا الظروف السياسية المتغيرة.

وفي هذا السياق، شدد الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة الشرق الأوسط للإرسال، جيفري غيدمان، على أن الشبكة "هي الوحيدة الممولة من قبل الولايات المتحدة والتي تبث باللغة العربية".

وتشمل التلفزيون والوسائل الرقمية، وتمتد تغطيتها إلى 22 دولة عبر العالم العربي، والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.

وأضاف غيدمان: "نحن نريد أن نسلط الضوء على القصة الأميركية.. نريد أن يكون لدى مستمعينا، ومشاهدينا، وقرائنا فهماً أفضل لما يحدث في الولايات المتحدة من خلال السياسة في واشنطن".

واستطرد: "نحن أيضًا مهتمون بالديمقراطية والتنمية. ومهتمون بما تفعله دول مثل إيران والصين وروسيا عبر المنطقة. لذا أعتقد أن الشبكة اليوم ما زالت ذات صلة بشكل كبير، ولدينا مواهب رائعة تعمل لدينا".

وفيما يتعلق بالنجاح الذي حققته الحرة، قال غيدمان: "لدينا أدوات، رغم أنها غير كاملة، لقياس النجاح. في الأسبوع الجيد، نصل إلى 30 مليون شخص أو أكثر عبر المنطقة. ثم، بالطبع، من الناحية النوعية، بما أن جمهورنا هو أساسًا، إذا جاز لي القول، صناع القرار والأشخاص المؤثرين وفي الحكومة والإعلام وفي تلك المجالات ذات التأثير الكبير، لذلك لدينا الكثير والكثير من التفاعل والتواصل والشهادات".

وربما تكون الرسالة الأسمى التي نقدمها لجمهورنا في هذه الأيام: في زمن التحديات، ترفع الحرة شعارها "الحقيقة أولاً"، مؤكدة أن المهنية الحقيقية تخلق دائماً بدائلها، وأن صوت الحقيقة سيظل مسموعا مهما تغيرت الظروف.

من فرجينيا إلى دبي، ومن دبي إلى كل بيت عربي، تستمر قناة الحرة في تقديم نموذج فريد للإعلام الذي يتجاوز الحدود والعقبات، متمسكة بقيمها الأساسية ورسالتها الإعلامية الهادفة، حتى في أصعب لحظاتها.