مارك زوكربرغ، مؤسس فيسبوك
مارك زوكربرغ، مؤسس فيسبوك

قال مؤسس فايسبوك، مارك زوكربيرغ، إن رد فعل الرئيس السابق دونالد ترامب الفوري بعد تعرضه لإطلاق النار خلال محاولة اغتياله كان "جريئا  وملهما"، ويساعد في تفسير جاذبيته للناخبين.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، الخميس، خلال مقابلة في مقر الشركة بولاية كاليفورنيا: "رؤية دونالد ترامب ينهض بعد تعرضه لإطلاق النار في وجهه ويرفع قبضته في الهواء مع العلم الأميركي هو أحد أكثر الأشياء جرأة التي رأيتها في حياتي. على مستوى ما كأميركي، من الصعب ألا تتأثر عاطفيا بتلك الروح وذلك النضال، وأعتقد أن هذا هو سبب إعجاب الكثير من الناس بالرجل".

ووفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ، فقد رفض زوكربيرغ، البالغ من العمر 40 عاما، تأييد ترامب أو منافسه المفترض، الرئيس جو بايدن، مضيفا أنه "لا يخطط" للمشاركة في الانتخابات بأي شكل من الأشكال. 

وتنضم تصريحات زوكربيرغ، بحسب المصدر ذاته، إلى موجة متنامية من الدعم للرئيس السابق بين أقطاب وادي السيليكون. فقد أبدت عدة شخصيات بارزة، مثل الملياردير إيلون ماسك، مؤسس شركة تيسلا، والمستثمرين البارزين مارك أندريسن وبن هوروفيتز، ميلا إيجابيا تجاه ترامب، مع تعهد بعضهم بدعم حملته ماليا.

وجاءت هذه التعليقات ضمن حوار شامل أجراه زوكربيرغ مع برنامج "ذا سيركت مع إيميلي تشانغ"، تناول فيه مستقبل الذكاء الاصطناعي ومنصات التواصل الاجتماعي وقضايا أخرى. ومن المقرر عرض الحلقة بأكملها يوم الثلاثاء القادم.

وتصاعدت التوترات بين زوكربيرغ وترامب بسبب نشر الأخير  محتوى تعتبره الشركة مضللاً أو مخالفا لسياساتها، وفقا للوكالة.

وعلى إثر أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، اتخذت ميتا قرارا بتعليق حسابات ترامب على فيسبوك وإنستغرام لمدة عامين. وبرّر زوكربيرغ هذا الإجراء حينها بأن ترامب كان يستخدم منصاته "لعرقلة عملية انتقال السلطة بشكل سلمي وقانوني إلى الرئيس المنتخب الجديد".

وفي حين تمت إعادة تفعيل الحسابات منذ ذلك الحين، أشار ترامب إلى أنه لم يسامح ميتا أو زوكربيرغ، وأشار مؤخرا إلى أنه يخطط للانتقام، واصفا في مارس فيسبوك بأنه "عدو الشعب".

وجود القوات الأميركية يمنع عودة داعش في سوريا والعراق
الولايات المتحدة تقود تحالفا دوليا للتصدي لداعش في العراق وسوريا

أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تحييد قائد "العمليات الخارجية" في تنظيم داعش والذي كان يشغل منصب الرجل الثاني في التنظيم ونشرت لقطات مصور للحظة استهداف في ضربة من الجو. 

وقالت القيادة في بيان نشرته السبت، إنها نفذت ضربة جوية دقيقة في محافظة الأنبار، بالتعاون مع القوات العراقية، أسفرت عن مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش، وقائد العمليات وأمير اللجنة المفوضة، عبدالله مكي مصلح الرفاعي، المعروف باسم "أبو خديجة"، بالإضافة إلى أحد عناصر داعش.

واوضح البيان، أن أبو خديجة بصفته أمير اللجنة المفوضة، التي تُعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل تنظيم داعش، كان مسؤولاً عن العمليات واللوجستيك والتخطيط التي ينفذها التنظيم على المستوى الدولي، كما كان يدير جزءاً كبيراً من تمويل أنشطة داعش حول العالم

وبعد الضربة الجوية، تحركت قوات القيادة المركزية الأميركية والقوات العراقية إلى موقع الاستهداف، حيث تم العثور على جثتي عنصرين لداعش، "وكان كلا الإرهابيين يرتديان أحزمة ناسفة غير منفجرة، وكان بحوزتهما عدة أسلحة"

وأكد البيان تمكن القوات من التعرف على أبو خديجة عبر تطابق الحمض النووي الذي تم جمعه خلال مداهمة سابقة كان قد نجا منها.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية "كان أبو خديجة أحد أهم قادة داعش على المستوى الدولي للتنظيم. سنواصل القضاء على الإرهابيين وتفكيك تنظيماتهم التي تهدد وطننا وأفرادنا من القوات الأميركية، والحلفاء، والشركاء في المنطقة وخارجها."

الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال من جهته في منشور على موقع "تروث سوشيال" "اليوم تم قتل زعيم داعش الفار في العراق. لقد تم مطاردته بلا هوادة من قبل مقاتلينا الشجعان". 

وأضاف "تم إنهاء حياته البائسة، جنبًا إلى جنب مع عضو آخر من داعش، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان. السلام من خلال القوة!"

وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مقتل "نائب الخليفة" في داعش بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال السوداني في بيان إن الرفيعي "يشغل منصب ما يسمى نائب الخليفة ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوّضة ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية ويُعد أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم".

وسيطر تنظيم داعش في العام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا، وأعلن قيام "الخلافة" وأثار الرعب في المنطقة والعالم.

وفي العام 2017، أعلن العراق دحر تنظيم داعش في العراق بمساندة من تحالف دولي ضد التنظيم بقيادة واشنطن. ثم اندحر التنظيم المتطرف في سوريا في العام 2019 أمام المقاتلين الأكراد المدعومين من واشنطن.

ولا يزال عناصر من التنظيم مختبئين في مناطق نائية قادرين على شنّ هجمات ونصب كمائن.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القوات العراقية تنفيذ عمليات ضد خلايا للتنظيم أو مواقع يتحصّن فيها. وتستفيد هذه القوات من خبرات ومساندة مستشارين تابعين لقوات التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، في إطار التحالف الدولي الذي يضمّ كذلك قوات من دول أخرى لا سيّما فرنسا والمملكة المتحدة.