بايدن انسحب بعد مطالبات عدة
بايدن انسحب بعد مطالبات عدة

أنهى الرئيس الأميركي، جو بايدن، حملته لإعادة انتخابه وأعلن انسحابه من السباق الرئاسي للانتخابات، وفق ما أعلنه في بيان الأحد.

وجاء إعلان بايدن الذي نشر على حسابه بموقع "إكس"، بعد أن شكك قادة ديمقراطيون في قدراته الصحية ودعوه للانسحاب من السباق، خشية الخسارة أمام المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، وقال أكثر من 35 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس إنه حان الوقت لبايدن لترك السباق.

وتحدث بايدن، 81 عاما، في مقدمة البيان عن "التقدم" الذي أحرزته إدارته في الولاية الأولى، ثم قال إنه سينسحب من السباق على أن يكمل فترة ولايته رئيسا للبلاد.

وقال: "لقد كان أعظم شرف في حياتي أن أخدم رئيسا لكم. وبينما كان في نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلاد أن انسحب وأركز فقط على الوفاء بواجباتي رئيسا لبقية ولايتي".

وكشف الرئيس الديمقراطي أنه سيتحدث إلى الأمة، في وقت لاحق هذا الأسبوع، ليكشف المزيد من التفاصيل بشأن القرار.

وأضاف: "في الوقت الحالي، اسمحوا لي أن أعرب عن عميق امتناني لجميع أولئك الذين عملوا بجد لإعادة انتخابي. أود أن أشكر نائبة الرئيس، كامالا هاريس، لكونها شريكة غير عادية في كل هذا العمل. واسمحوا لي أن أعرب عن تقديري الصادق للشعب الأميركي على الإيمان والثقة التي وضعتموها فيّ".

وكانت رويترز نقلت عن مصادر مطلعة القول إن بايدن يفكر بجدية في الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من الترشح. وذكر مصدر طلب عدم الكشف عن هويته: "يدرس الأمر بالفعل، أعلم ذلك على وجه اليقين... إنه يفكر في هذا الأمر بجدية بالغة".

وقال مصدر آخر، وهو مساعد أحد النواب الديمقراطيين بالكونغرس، إن من الواضح أن الرئيس يواجه وضعا صعبا وذلك بعد أن حثه نواب منهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، على الانسحاب من الانتخابات. وأضاف "يبدو الأمر وكأنه مسألة... وقت وليس احتمالا".

وواجه بايدن ضغوطا متزايدة من شخصيات بارزة في الحزب الديمقراطي للانسحاب من الانتخابات بعد أداء ضعيف في مناظرة أمام منافسه، ترامب، ما أثار القلق تجاه سنه وقدرته على الفوز في انتخابات نوفمبر.

ورفض الرئيس تلك الدعوات قائلا إنه فاز بملايين الأصوات في الانتخابات التمهيدية على مدى الأشهر الماضية، وإنه خيار الناخبين الديمقراطيين.

ويتعافى بايدن من كوفيد-19 في منزله بولاية ديلاوير. ولم يكن لديه أي أحداث عامة، الخميس، بعد اختتام رحلة إلى ولاية نيفادا المتأرجحة سياسيا، الأربعاء.

ترامب يلقي خطاب التنصيب بعد أداءه القسم
ترامب يلقي خطاب التنصيب بعد أداءه القسم- مصدر الصورة: رويترز

سجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رقما قياسيا جديدة خلال حفل تنصيبه الاثنين، إذ كان خطابه أطول خطاب تنصيب في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

تحدث الرئيس الأميركي السابع والأربعين لمدة 30 دقيقة تقريبا في قاعة الكابيتول (الكونغرس)، وتطرق إلى أولوياته: قضايا الهجرة، الاقتصاد، الطاقة، والهوية الجنسية.

ووفقا لمشروع الرئاسة الأميركية التابع لجامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، بلغ عدد كلمات خطاب ترامب اليوم، 2885 كلمة، ما يجعله أطول خطاب منذ فترة ولاية رونالد ريغان الثانية عام 1985.

تعهد ترامب باتخاذ مجموعة إجراءات تساعد البلاد على "الازدهار".

كان خطاب ترامب في حفل تنصيبه في لايته الأولى الأقصر في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، بعدد كلمات بلغت 1433 كلمة.

صورة بيانية لطول خطابات الرؤساء الأميركيين بالكلمات- المصدر: جامعة كاليفورنيا سانت باربرا

أما أطول الخطابات الرئاسية في تاريخ الولايات المتحدة، فألقاه الرئيس التاسع، وليام هنري هاريسون عام 1841، وبلغ عدد كلماته، 8445 كلمة واستغرق حوالي ساعة و45 دقيقة.

ألقى حينها هاريسون الخطاب في يوم عاصف وبارد، مما أدى إلى إصابته بالتهاب رئوي توفي بسببه بعد شهر من توليه المنصب.

أما أقصر الخطابات الرئاسية على مر التاريخ، فيحسب لجورج واشنطن خلال حفل تنصيبه الثاني عام 1793، بـ135 كلمة فقط، واستغرق أقل من دقيقتين فقط.