الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في حفل عشاء صندوق الكفاح من أجل الحرية السنوي لفرع NAACP في ديترويت، ميشيغان في 19 مايو 2024.
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث في حفل عشاء صندوق الكفاح من أجل الحرية السنوي لفرع NAACP في ديترويت، ميشيغان في 19 مايو 2024.

توالت مساء الأحد ردود الفعل الدولية على قرار الرئيس الأميركي جو بايدن سحب ترشّحه لولاية ثانية في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر ودعمه نائبته كامالا هاريس للحلول مكانه ومنافسة الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب.

في ما يلي أبرز هذه المواقف:

روسيا

علّق الكرملين على قرار بايدن بالقول إنّه "متنبّه" لتطوّر الوضع في واشنطن.

وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف لموقع "لايف" الإخباري الروسي إنّ "أربعة أشهر تفصلنا عن الانتخابات. هذه فترة طويلة يمكن أن يتغيّر خلالها الكثير. علينا أن نكون متنبّهين، وأن نتابع ما سيحدث".

أيرلندا

شكر رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي الأحد، وأشاد ببايدن باعتباره "صوت العقل والتعددية الفعالة والحلول المشتركة".

وأشار سيمون هاريس إلى دور بايدن القيادي في الحرب الروسية-الأوكرانية، وقال إنه تحدث مع الرئيس حول خطط وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل وحماس، واصفا بايدن بأنه "صوت لا يتزعزع وعامل متحمس من أجل السلام في جزيرة أيرلندا".

إسبانيا

كتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث على موقع أكس "كل إعجابي وتقديري للقرار الشجاع والموقر الذي اتخذه الرئيس جو بايدن".

وأضاف: بفضل تصميمه وقيادته (بايدن)، تغلبت الولايات المتحدة على الأزمة الاقتصادية بعد الجائحة والهجوم الخطير على مبنى الكابيتول وكان مثاليا في دعمه لأوكرانيا في مواجهة عدوان بوتين الروسي، إنها لفتة عظيمة من رئيس عظيم ناضل دائما من أجل الديمقراطية والحرية".

إسرائيل

شكر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الرئيس الأميركي "على دعمه الثابت للشعب الإسرائيلي".

وقال هرتسوغ في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي "أود أن أتقدم بخالص شكري إلى رئيس الولايات المتحدة جو بايدن على صداقته ودعمه الثابت للشعب الإسرائيلي على مدى عقود من مسيرته المهنية الطويلة".

وأضاف "باعتباره أول رئيس أميركي يزور إسرائيل في زمن حرب... وباعتباره حليفاً حقيقياً للشعب اليهودي، فهو رمز للرابطة التي لا تتزعزع بين شعبينا".

بولندا

أشاد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ببايدن، قائلا إنّ الرئيس الديموقراطي جعل "الديموقراطية أقوى".

وفي منشور على منصة أكس، خاطب توسك الرئيس الأميركي قائلا "لقد اتخذتم العديد من القرارات الصعبة، بفضلها أصبحت بولندا وأميركا والعالم أكثر أماناً وأصبحت الديموقراطية أقوى".

وأضاف "أعلم أنه كانت لديكم نفس الدوافع عندما أعلنتم قراركم النهائي، القرار الأصعب على الأرجح في حياتكم".

ألمانيا

قال المستشار الألماني أولاف شولتس الأحد إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن عدم الترشح لفترة ثانية يستحق التقدير، مشيدا بإنجازاته ومنها تعزيز حلف شمال الأطلسي.

وأضاف على موقع أكس "لقد حقق جو بايدن الكثير لبلاده ولأوروبا وللعالم".

وأردف "بفضله أصبح التعاون عبر الأطلسي وثيقا وحلف شمال الأطلسي قويا والولايات المتحدة شريكا جيدا وموثوقا بالنسبة لنا. قراره عدم الترشح مرة أخرى يستحق التقدير".

بريطانيا

عبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن احترامه لقرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة في الولايات المتحدة، وقال إنه اتخذ قراره بناء على ما يعتقد أنه المصلحة العليا للشعب الأميركي.

وأضاف في بيان "أحترم قرار الرئيس بايدن وأتطلع إلى العمل معا خلال الفترة المتبقية من رئاسته".

وأردف "أعلم أنه، مثلما فعل طوال حياته المهنية الرائعة، فإن الرئيس بايدن سيكون قد اتخذ قراره بناء على ما يعتقد أنه في مصلحة الشعب الأميركي".

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده "ممتنة للرئيس بايدن لدعمه الثابت لنضال أوكرانيا من أجل الحرية، والذي كان ولا يزال حاسما، إلى جانب الدعم القوي من الحزبين في الولايات المتحدة". 

وأضاف "لقد تم اتخاذ العديد من القرارات القوية في السنوات الأخيرة، وسوف نتذكرها على أنها خطوات جريئة اتخذها الرئيس بايدن استجابة للأوقات الصعبة. ونحن نحترم القرار الصعب والقوي الذي اتخذ اليوم".

كندا

كتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على أكس "أعرف الرئيس بايدن منذ سنوات. إنه رجل عظيم، ويسترشد في كل ما يفعل بحبّه لبلاده. بصفته رئيساً، فهو شريك للكنديين وصديق حقيقي". 

أستراليا

أشاد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بـ"قيادة" بايدن والتزامه "القيم الديموقراطية والأمن الدولي والازدهار الاقتصادي والعمل المناخي للأجيال الحالية والمستقبلية".

مشرعون يريدون ضمانات على حقوق الإنسان والحريات
مشرعون يريدون ضمانات على حقوق الإنسان والحريات

قال أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي إن من السابق لأوانه التفكير في رفع العقوبات عن سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد فيما يدل على أن واشنطن لن تغير على الأرجح سياستها قريبا.

وقال السيناتور جيم ريش، أبرز الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، لرويترز "نحن جميعا سعداء حقا برحيل الأسد... عملنا على هذا الأمر لفترة طويلة جدا، وقد أُنجزت المهمة. ماذا سيأتي بعد؟ تلك هي المسألة".

وأطاحت هيئة تحرير الشام، التي كانت في السابق تابعة لتنظيم القاعدة، بالأسد في مطلع الأسبوع بعد اجتياحها لسوريا. وتصنف الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة الجماعة منظمة إرهابية، كما تفرض الأمم المتحدة عقوبات عليها.

وأضاف "من ثم، وبأخذ هذا في الاعتبار، يستدعي الأمر بالتأكيد تمهلا طويلا، لمراقبة ما سيحدث". وقال إن زعماء المعارضة السورية أدلوا بتصريحات مشجعة حول الوحدة وحقوق الإنسان لكن يتعين التريث حتى تتضح طريقة سلوكهم.

وسيتولى ريش رئاسة لجنة العلاقات الخارجية التي تشرف على الدبلوماسية الأميركية بدءا من يناير حين يسيطر الحزب الجمهوري على مجلس الشيوخ.

وقبل أيام، قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه في 20 يناير إن الولايات المتحدة يجب ألا تتدخل في الصراع السوري.

ويقول مدافعون إن إصدار إعفاءات وتصاريح سيحفز التنمية الاقتصادية والاستثمار الأجنبي، مما يوفر للحكومة الجديدة في سوريا التمويل الذي تتعطش إليه لإعادة الإعمار وإنشاء المؤسسات الحكومية.

لكن المعارضين يقولون إن المخاطر تظل كبيرة للغاية إلى أن يتأكدوا من سماح فصائل المعارضة بحقوق الإنسان، مثل حرية التعبير والاعتقاد، وعدم مهاجمة الأقليات.

ودعا ديمقراطيون بارزون أيضا إلى توخي الحذر.

وقال السيناتور بن كاردن، الرئيس الحالي للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، في مؤتمر صحفي "من السابق لأوانه أن نقول ما إذا كان سجل النظام القادم سيعكس طريقة مختلفة في الأداء".

كيف ستتعامل إدارة ترامب مع هيئة تحرير الشام في سوريا؟
إيجاك الدور يا دكتور"، بهذه الكلمات خاطب مجموعة فتيان سوريين الرئيس بشار الأسد في مارس 2011 وهم يخطونها على أحد جدران مدينة درعا، في إشارة إلى أن مصير الدكتاتور السوري سيكون مشابها لنظرائه العرب، ممن سقطوا في تونس ومصر وليبيا واليمن في تلك الفترة.

وقال السيناتور كريس ميرفي، الذي يرأس اللجنة الفرعية بشأن الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ، إنه من المبكر أكثر مما يلزم التفكير في رفع العقوبات، بالنظر إلى تاريخ المعارضة فيما يتعلق بالعلاقات مع الإرهاب، لكنه شدد على أهمية التواصل مع السلطات الجديدة في سوريا في وقت تتنافس فيه القوى العالمية على بسط نفوذها هناك.

وأوضح في مقابلة هاتفية مع رويترز "لا أعتقد أنه ينبغي للولايات المتحدة أن تخرج من الغرفة التي يوجد بها الجميع"، وخاصة بالنظر إلى الأصول التي تقدر بمليارات الدولارات والقوات الأميركية التي جرى نشرها في سوريا وحولها.

وقال ميرفي "لا أعتقد أننا يجب أن نخجل من فتح خطوط الاتصال".

وتؤثر العقوبات على الدعم المادي لسوريا، لكنها لا تحظر الاتصالات مع حكومتها.

وكانت هناك بعض الدعوات في الكونغرس إلى تخفيف العقوبات، لكن الأجواء السائدة معارضة لذلك.

وأقر مجلس النواب الأميركي الأربعاء قانون تفويض الدفاع الوطني، ويتضمن تمديد عقوبات "قانون قيصر" حتى عام 2029 والتي تنطبق على الأعمال التجارية في سوريا وأي مواطن يتعامل مع سوريا أو الكيانات الروسية والإيرانية في سوريا.

ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل وإرساله إلى البيت الأبيض حيث من المتوقع أن يقره الرئيس الأميركي، جو بايدن قانونا.