أعلنت مديرة جهاز الخدمة السرية الأميركي، كيمبرلي تشيتل، استقالتها من منصبها، الثلاثاء، بعد تعرض الجهاز لتدقيق شديد بسبب إخفاقه في منع محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي يوم 13 يوليو الجاري في بنسلفانيا.
وجاء في نص الاستقالة التي أرسلتها تشيتل لموظفي الوكالة الفيدرالية: "باعتباري مديرتكم، فإنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الثغرة الأمنية... في ضوء الأحداث الأخيرة، اتخذت بقلب مثقل القرار الصعب بالاستقالة من المنصب".
ونقلت شبكة "سي أن أن" عن رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، للصحفيين قوله إن الاستقالة "تأخرت".
وقال جونسون: "علينا أن نعيد بناء ثقة الشعب الأميركي في جهاز الخدمة السرية. إنه يتحمل مسؤولية بالغة الأهمية في حماية الرؤساء والرؤساء السابقين وغيرهم من المسؤولين في السلطة التنفيذية".
وكانت تشيتل تعرضت لهجوم لاذع أثناء إدلائها بشهادتها أمام لجنة المحاسبة والإشراف التابعة لمجلس النواب الأميركي، الاثنين، حين أقرت بأن الوكالة "فشلت" في منع محاولة اغتيال الرئيس السابق.
وقالت تشيتل إن "مهمة جهاز الخدمة السرية الرسمية هي حماية قادة بلادنا. في 13 يوليو، فشلنا". وأضافت: "بصفتي مديرة جهاز الخدمة السرية في الولايات المتحدة، أتحمّل المسؤولية الكاملة عن أي ثغرة أمنية".
وأطلق توماس ماثيو كروكس (20 عاما) النار على ترامب من بندقية بعد دقائق فقط من بدء الرئيس الجمهوري السابق، المرشح الحالي لانتخابات الرئاسة، التحدث خلال تجمع في باتلر في ولاية بنسلفانيا.
وقتل أحد قناصة جهاز الخدمة السرية كروكس بعد إطلاقه النار. وجُرح شخصان كانا يحضران التجمع في إطلاق النار، بينما قُتل عنصر الإطفاء، كوري كومبيراتوري.
وخلص محققون إلى أن كروكس، الذي كان يقطن بلدة تقع على بعد حوالى 80 كيلومترا عن باتلر تصرف بمفرده، ولم يتمكنوا من تحديد أي توجّهات فكرية أو سياسية قوية له على الفور.