ماسك في لقاء مع ترامب في 30 مايو 2020
ماسك في لقاء مع ترامب في 30 مايو 2020

عزت صحيفة وول ستريت جورنال إعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك لمرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة دونالد ترامب، جزئيا إلى تجاهل إدارة الرئيس جو بايدن لمالك منصة أكس، صاحب شركة تسلا للسيارات الكهربائية.

وكان ماسك قد أعلن في مارس الماضي على منصة أكس أنه كان يصوت حصريا لصالح الديمقراطيين حتى سنين قليلة خلت.

 فما الذي تغير؟

بعد تنصيب الرئيس الديمقراطي في بداية 2021، تواصل مسؤولون من شركة تسلا مع البيت الأبيض من أجل بناء علاقة بين بايدن وماسك، في وقت كانت قد بدأت الإدارة الجديدة في وضع الخطط لتنفيذ وعود حملتها الانتخابية لتعزيز المركبات الكهربائية على الطرق الأميركية، وفقا لما نقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر.

ورغم أنه في ذلك الوقت كانت تسلا هي الشركة الأميركية الوحيدة التي أنتجت ثلثي المركبات الكهربائية التي تسير على الطرق الأميركية، فضّل مسؤولو البيت الأبيض عدم إثارة غضب نقابة عمال السيارات التي ضغطت للحفاظ على مسافة بين بايدن وماسك.

فقد كانت تسلا هي الشركة المصنعة الوحيدة الكبرى للسيارات في الولايات المتحدة التي ليس لديها عمال مصانع نقابيون. وكانت بعض ممارسات العمل الخاصة بها تحت التدقيق من جانب الهيئات التنظيمية الفيدرالية.

وفي أغسطس 2021، نظم بايدن حدثًا للسيارات الكهربائية، والذي كان من المقرر أن يوقع على أمر تنفيذي بهدف جعل نصف جميع المركبات الجديدة المباعة بحلول عام 2030 خالية من الانبعاثات.

قبل الحدث مباشرة، اتصل مسؤولو البيت الأبيض بشركة تسلا لإبلاغهم بأن ماسك ليس مدعوا.

بدلا من ذلك، رحب بايدن بمسؤولين تنفيذيين من ثلاث شركات سيارات أخرى هي جنرال موتورز وفورد  وشركة ستيلانتيس، والتي تخلفت جميعها عن تسلا بهامش كبير في إنتاج السيارات الكهربائية، لكنها توظف آلافا من أعضاء نقابة عمال السيارات.

وبالمقارنة، فقد سلمت تسلا 115 ألف سيارة كهربائية في الربع الرابع من عام 2021، في حين أنتجت جنرال موتورز 26 سيارة فقط في نفس الفترة.

ومنذ أن أصبح بايدن رئيسا، حققت لجنة التجارة الفيدرالية فيما إذا كان منصة "أكس" التي اشتراها ماسك قد انتهكت مرسوم الموافقة عندما سمح ماسك للصحفيين بالوصول إلى سجلات الشركة، ورفعت وزارة العدل دعوى قضائية ضد شركة "سبيس أكس" الفضائية التي يملكها المليارير الأميركي، زاعمة التمييز في ممارسات التوظيف، ورفضت لجنة الاتصالات الفيدرالية دعم نظام ستارلينك لنطاق عريض، وهي إجراءات اعتبرها ماسك ذات دوافع سياسية، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

على الرغم من مظالمه مع الإدارة الأميركية الحالية، فقد ارتفعت ثروة ماسك الشخصية خلال فترة بايدن.

ففي يوم تنصيب بايدن، بلغت ثروته الصافية 184 مليار دولار، وفقا لمجلة فوربس. واليوم، تبلغ ثروته 234 مليار دولار ويحتل المرتبة الأولى كأغنى شخص في العالم.

حققت "سبيس أكس" العديد من الانتصارات الكبيرة خلال فترة بايدن، حيث حصلت على ما يقرب من 4 مليارات دولار من عقود ناسا لتطوير مركبة هبوط لنقل رواد الفضاء إلى القمر في مهام مستقبلية والعمل مع إدارة الطيران الفيدرالية لمضاعفة عدد عمليات الإطلاق المعتمدة من الوكالة بين عامي 2021 و2023.

وبالإضافة إلى "أكس" و"سبيس أكس" و"تسلا"، يمتلك ماسك ثلاث شركات أخرى هي "نيورالينك" الناشئة لصناعة رقائق الدماغ، و"بورينغ" للأنفاق، و"أكس أيه آي" للذكاء الاصطناعي.

ويقول المقربون من ماسك إنه مع ارتفاع ثروته، أصبح هدفًا أكثر للنقد، ومعظمهم من اليسار بشأن قضايا مثل الضرائب خاصة، وهذا دفعه أيضا بعيدا عن الحزب الديمقراطي، بحسب "وول ستريت جورنال".

وفي تحليله لخلفيات إعلان ماسك تأييده لترامب، ذكر موقع "أكسيوس"، أن "إمبراطورية ماسك بنيت بدعم حكومي، ولديه مصلحة راسخة في الحفاظ على ذلك"، لافتا في هذا الجانب إلى أن لسبيس أكس عقود مربحة مع ناسا.

كما أن شركة تسلا التي حصلت على قرض فيدرالي حاسم في بداياتها للبقاء، تسوق سياراتها الكهربائية على أنها مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية أميركية.

وتستفيد منصة أكس من درع قانوني في شكل المادة 230 من قانون آداب الاتصالات التي تحمي شركات وسائل التواصل الاجتماعي من المسؤولية عن محتوى المستخدم.

وأشار الموقع إلى أن دعم ماسك لترامب قد يكون مدفوعا كذلك برغبته في تخفيف الضغط الذي تفرضه عليه هيئة الأوراق المالية والبورصات بسبب تصريحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما قد يتحقق إذا عاد ترامب إلى البيت الأبيض.

سفينة شحن تنتظر في ميناء بالبوا قبل عبور قناة بنما
سفينة شحن تنتظر في ميناء بالبوا قبل عبور قناة بنما

أكدت الولايات المتحدة وبنما، الأربعاء، التزامهما بتعزيز التعاون الأمني وحماية قناة بنما.

هذا التأكيد، جاء خلال محادثات أجراها وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، مع كل من رئيس بنما، خوسيه راؤول مولينو، ووزير الأمن العام، فرانك أليكسيس أبريغو.

وقال البنتاغون في بيان صحفي إن "هيغسيث ومولينو، اتفقا على تعزيز التعاون بين القوات العسكرية الأميركية وقوات الأمن البنمية".

ورحب مولينو بزيارة مستقبلية لوزير الدفاع الأميركي إلى بنما، تهدف إلى تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين، وضمان الدفاع المشترك عن القناة، في مواجهة أي تهديدات خارجية.

وأعرب هيغسيث، عن تقديره لجهود بنما في مكافحة الجريمة المنظمة عبر الحدود الوطنية، والهجرة غير الشرعية.

كما أشاد باستعدادها، لاستقبال مهاجرين من دول ثالثة، قادمين من الولايات المتحدة، تمهيدا لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، أن السفن التابعة لحكومتها، يمكنها الآن، عبور قناة بنما دون أن تدفع أية رسوم.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر حسابها على منصة (أكس) إن "هذا الأمر يوفر ملايين الدولارات على الحكومة الأميركية سنويا".

وهدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عند توليه منصبه، بالسيطرة على قناة بنما، التي بنتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين وسلمتها إلى بنما بموجب معاهدة عام 1977، قائلا إن "القناة تديرها الصين".

ورغم من أن القناة نفسها تديرها بنما، فإن الميناءين على جانبيها تديرهما شركة يقع مقرها في هونغ كونغ، في حين تدير شركات خاصة من الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان موانئ أخرى قريبة.