صحفيون أميركيون في صفقة تبادل السجناء مع موسكو
صحفيون أميركيون في صفقة تبادل السجناء مع موسكو

في أول صفقة بين روسيا ودول غربية، منذ ديسمبر عام 2022، تم الاتفاق على عملية تبادل كبيرة لسجناء بينهم عدد من الأميركيين.

يشمل الاتفاق الذي أعلن عنه الخميس ما لا يقل عن 16 سجينا في روسيا، مقابل ثمانية روس محتجزين في الولايات المتحدة وألمانيا والنرويج وبولندا وسلوفينيا.

وتضم قائمة المفرج عنهم ثلاثة أميركيين ورابع يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، بينهم صحفيون.

وتاليا، قائمة بالأميركيين الذي أفرج عنهم في صفقة التبادل:

إيفان غيرشكوفيتش

الصحفي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش خلال جلسة المحكمة

غيرشكوفيتش صحفي أميركي من أصول روسية، ويتقن اللغة الروسية، يبلغ من العمر 32 عاما ووالداه مقيمان في الولايات المتحدة.

القضاء الروسي أصدر حكمه، في منتصف يوليو، بسجنه 16 عاما بتهمة التجسس، وهو ما قوبل بموجة تنديد دولية.

وهو ابن مهاجرين يهود فرا من الاتحاد السوفيتي إلى الولايات المتحدة، ليعود غيرشكوفيتش ويستقر في روسيا في عام 2017، بحسب مجلة "التايم".

السلطات الروسية أوقفته، في مارس من عام 2023، بتهمة التجسس، حيث كان يعمل مراسلا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. فيما نفى غيرشكوفيتش المراسل المعروف بمهنيته، التهم الموجهة إليه، بحسب فرانس برس.

وغيرشكوفيتش أول صحفي أميركي توجه إليه تهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة ودفع اعتقاله كثيرين من المراسلين الأميركيين والغربيين الآخرين إلى مغادرة موسكو.

وقبل بدء عمله في الصحيفة الأميركية اليومية، في عام 2022، كان غيرشكوفيتش مراسلا لوكالة فرانس برس في موسكو، وقبل ذلك صحفيا في صحيفة "موسكو تايمز" الصادرة بالإنكليزية.

ألسو كرماشيفا

كورماشيفا كانت في زيارة سريعة لمسقط رأسها العام الماضي

صحفية أميركية في إذاعة أوروبا الحرة (راديو ليبرتي)، حكم عليها في أواخر يوليو بالسجن ست سنوات، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش الروسي.

وكرماشيفا، وهي أم لطفلين، صحفية مقيمة في العاصمة التشيكية براغ، وكانت محتجزة بمنطقة تتارستان الروسية مسقط رأسها منذ 18 أكتوبر، وفقا لرويترز.

واعتقلت السلطات الروسية، كرماشيفا في مدينة كازان في أكتوبر واتهمت بعدم التصريح عن نفسها "عميلة لحساب جهة أجنبية".

الفعالية سلطت الضوء على قضية احتجاز صحفيين في روسيا ودول أخرى.
أبناء يفتقدون أمهاتهم وآباءهم.. من واشنطن نداء تضامن مع صحفيين محتجزين
جمعتهم قضية واحدة، هي التأكيد مرة أخرى على أن "الصحافة ليست جريمة"، زملاء وأصدقاء وعائلات تجمعوا في العاصمة واشنطن لدعم وإبقاء الأمل حيا في إطلاق سراح صحفيين معتقلين في عدد من البلدان بتهم توصف بـ"الظالمة". 

بول ويلان

الجندي الأميركي بول ويلان المحتجز في روسيا

بول ويلان، عنصر مشاة بحرية أميركية سابق، تم إيقافه في عام 2018 وصدر بحقه حكم لمدة 16 عاما، بعد إدانته من محكمة روسية بالتجسس. وهي تهم نفاها قطعا.

وفي مقابلة بثتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في ديسمبر من عام 2023، قال إنه "يمضي أيامه في خياطة ملابس وقبعات في مصنع السجن"، في منشأة قال إن درجة الحرارة فيها تبلغ 15 درجة مئوية تحت الصفر، ناهيك عن تعرضه لهجوم من سجناء آخرين.

فلاديمير كارا مورزا

المعارض الروسي فلاديمير كارا-مورزا

كارا مورزا، صحفي من أشد المنتقدين للكرملين، حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاما في 2023، حيث وضع في معتقل عقابي في روسيا بعد اتهامه بنشر معلومات "زائفة" عن الجيش الروسي.

وانتقد دائما سياسة الكرملين في اغتيال المعارضين السياسيين، وهو ما أثار غضب السلطات الروسية، لدعوته الحكومات الغربية إلى معاقبة موسكو على انتهاكات حقوق الإنسان، بحسب تقرير نشرته "إن بي أر".

واحتجز الناشط والكاتب في صحيفة واشنطن بوست، منذ أبريل عام 2022. وقد فاز السياسي والمؤرخ بجائزة بوليتزر عن رسائله المكتوبة من السجن، وفق ما ذكره موقع "فويس أوف أميركا". 

وفي عام 2022، أجرى مقابلة مع شبكة "سي إن إن" وصف فيها حكومة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "نظام القتلة"، وفي خلال ساعات كان رهن الاعتقال.

وظهر أفراد من العائلات في البيت الأبيض إلى جانب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي قال إنهم تمكنوا من الاتصال بأحبائهم المفرج عنهم من المكتب البيضوي.

وأشاد بايدن بما اعتبره "إنجازا دبلوماسيا". وقال إن حلفاء الولايات المتحدة ألمانيا وبولندا وسلوفينيا والنرويج وتركيا "يقفون معنا".

وأضاف "اتخذوا قرارات جريئة وشجاعة" لإطلاق سراح روس مسجونين بتهم تجسس وجرائم أخرى مقابل عودة غربيين ومنشقين روس ونشطاء في مجال حقوق الإنسان.

وتابع "بعض هؤلاء النساء والرجال ظلوا محتجزين ظلما لسنوات. وتحملوا جميعا معاناة لا يمكن تصورها وعدم يقين. واليوم، انتهت معاناتهم". واعتبر انه تمت إدانتهم في روسيا بعد "محاكمات صورية".

ومن المقرر أن يستقبل بايدن ونائبته، كامالا هاريس، السجناء المحررين في قاعدة أندروز قرب واشنطن في وقت لاحق الخميس.

وشمل آخر إفراج عن سجناء أميركيين من قبل موسكو، إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأميركية، بريتني غرينر، في ديسمبر م عامن 2022، إثر اعتقالها في روسيا في قضية مخدرات، مقابل الإفراج عن تاجر الاسلحة الروسي المعروف، فيكتور بوت، الذي كان في سجون الولايات المتحدة.

وشهد تبادل سابق، في عام 2010، الإفراج عن 14 جاسوسا، بينهم الروسيان، آنا شابمان، التي صدر حكم بحقها في الولايات المتحدة، وسيرغي سكريبال، وهو عميل مزدوج سجن في روسيا.

ولم تحصل أي عمليات تبادل كبرى مماثلة منذ العامين 1985 و1986، في الأعوام الأخيرة للحرب الباردة.

العملات الرقمية تتعرض لتلقبات كبيرة
عملات رقمية (صورة تعبيرية)

في تحول لافت أثار اهتمام الأوساط المالية، أعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية (SEC)، عن إلغاء قاعدة محاسبية مثيرة للجدل تُعرف باسم ساب 121 "SAB 121"، والتي كانت تُعتبر عقبة رئيسية أمام البنوك التي تسعى لتقديم خدمات العملات الرقمية.

ما القصة؟

هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه القطاع المالي الأميركي استعدادات لتوسيع أعماله في مجال الأصول الرقمية، في ظل تغييرات في المشهد التنظيمي بالولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.

وفي العام 2022، أصدرت لجنة الأوراق المالية قاعدة محاسبية تطلب من البنوك التي تحتفظ بالأصول الرقمية بالنيابة عن عملائها (خدمة تُعرف باسم "الحفظ") أن تسجل هذه الأصول كالتزامات مالية على ميزانياتها.

ذلك الإجراء جعل التعامل مع العملات الرقمية مكلفاً للغاية للبنوك، خصوصاً تلك التي ترغب في توفير خدمات واسعة النطاق لعملائها في هذا المجال.

ما أهمية إلغاء؟

فرضت القاعدة المحاسبية قيوداً مالية وإدارية كبيرة على البنوك، مما حدّ من قدرتها على تقديم خدمات الحفظ أو غيرها من الخدمات المرتبطة بالعملات الرقمية.

 وقد أثار ذلك معارضة شديدة من قبل القطاع المالي، حيث اعتُبرت القاعدة عائقاً أمام الابتكار والنمو في مجال الأصول الرقمية.

ما الذي تغيّر؟

• في العام الماضي، نجح الكونغرس في تمرير قرار لإلغاء القاعدة بدعم من الحزبين، لكنه قوبل بحق الفيتو (النقض) من الرئيس الديمقراطي، جو بايدن.
• ومع تغيّر الإدارة في البيت الأبيض، تم إلغاء القاعدة رسمياً عبر إصدار جديد يُعرف بـ"SAB 122".

ماذا يقول الخبراء؟

هيستر بيرس، مفوضة لجنة الأوراق المالية والمعروفة بلقب "أم العملات الرقمية"، علّقت على منصة أكس، قائلة: "وداعاً (SAB 121) لم يكن الأمر ممتعاً".


بيرس، التي تُعتبر من أبرز المدافعين عن العملات الرقمية، تم تعيينها مؤخراً لرئاسة فريق عمل خاص بالأصول الرقمية داخل اللجنة، في محاولة لوضع سياسات تنظيمية أكثر منطقية وتوازناً.

يشار إلى أن الإعلان عن هذا التحول جاء بعد يوم واحد فقط من تولي ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة، واستقالة رئيس لجنة الأوراق المالية السابق، غاري غينسلر.

وفي الوقت نفسه، تم ترشيح بول أتكينز، وهو شخصية معروفة بدعمه للصناعة الرقمية، لرئاسة اللجنة، بانتظار موافقة مجلس الشيوخ.