قالت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إنها بعثت برسالة إلى إيران مفادها أن التصعيد ليس في مصلحتها، وذلك بعدما ارتفعت حدة التوتر بين طهران وتل أبيب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحفيين، إن الوزير أنتوني بلينكن وجه "رسالة متسقة" تفيد بالإحجام عن التصعيد، وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط.
وأوضح ميلر، أن بلينكن تحدث إلى رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، بشأن التوتر في الشرق الأوسط.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأميركية، "من المهم أن يتخذ جميع الأطراف خطوات في الأيام المقبلة باتجاه الامتناع عن التصعيد وتهدئة التوترات".
وارتفعت حدة التوتر في المنطقة في أعقاب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، في العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء.
وجاء اغتيال هنية بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت أودت بحياة فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران مثل حماس.
وتتصاعد المخاوف من أن تتحول الحرب التي تشنها إسرائيل على المسلحين الفلسطينيين في غزة منذ أكتوبر إلى صراع أوسع في الشرق الأوسط.
وتتهم إيران وحماس إسرائيل باغتيال هنية، وتوعدتا ومعهما حزب الله بالانتقام. ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن اغتيال هنية، ولم تنف ذلك.
وكان موقع "أكسيوس"، أورد أن بلينكن، أبلغ نظراءه من دول مجموعة السبع، الأحد، بأن هجوما من إيران وحزب الله على إسرائيل قد يبدأ في غضون 24 ساعة.
وأجرى بلينكن مكالمة جماعية للتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة المقربين ومحاولة ممارسة ضغوط دبلوماسية أخيرة على إيران وحزب الله للحد من ردهم قدر الإمكان، مشددا على على أن ذلك "أفضل فرصة لمنع اندلاع حرب شاملة".
وذكر "أكسيوس"، أن بلينكن أكد أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران وحزب الله سيردان معا.
وعززت الولايات المتحدة منظومتها العسكرية في المنطقة، ونشرت مزيدا من السفن الحربية والطائرات المقاتلة لحماية جنودها وحليفتها إسرائيل.