أشتون عثر عليه مقتولا بعد أيام فقط من عودته إلى قاعدته العسكرية في ولاية نيويورك
أشتون عثر عليه مقتولا بعد أيام فقط من عودته إلى قاعدته العسكرية في ولاية نيويورك | Source: Facebook/Michelle Ustupski

غادر الأخصائي بالجيش الأميركي، جاكوب أشتون، قاعدة فورت دروم في شمال ولاية نيويورك، يوم الجمعة الماضي، في رحلة بالسيارة استغرقت خمس ساعات ونصف الساعة إلى مسقط رأسه في أوهايو، حيث أمضى عطلة نهاية الأسبوع مع شريكته.

وكالعادة، عندما عاد إلى فورت دروم أرسل رسالة نصية إلى شريكته حوالي الساعة 8:30 مساء الأحد، ليخبرها أنه وصل بسلام. وكانت هذه هي المرة الأخيرة التي يسمع فيها أفراد أسرته عنه.

والدة أشتون، ميشيل أوستوبسكي، قالت إنه كان يقوم بهذه الرحلة بانتظام منذ عودته من مهمة استمرت تسعة أشهر في العراق في وقت سابق من هذا العام.

لكن عثر على جثة الأخصائي أشتون، 21 عاما، في القاعدة في اليوم التالي، ويوم الاثنين، اتهم الجيش جنديا آخر، وهو الأخصائي رايلي بيربيلاس، 22 عاما، بالقتل العمد في وفاة أشتون وإعاقة العدالة، وفقا لما لبيان وفقا لبيان صحفي صادر عن قاعدة فورت دروم نقلته صحيفة نيويورك تايمز.

وتضمن البيان تفاصيل بشأن خدمة الأخصائي أشتون في الجيش، لكنه لم يتطرق إلى معلومات تخص الدافع أو سبب الوفاة، وأخبر الطبيب الشرعي والدته أن سبب الوفاة هو صدمة ناجمة عن ضربة قوية وأن ابنها، الذي تدرب على كمال الأجسام، لم يبدُ أنه "قاوم كثيرا".

وذكرت والدة أشتون أن السلطات أخبرتها أيضا أن ابنها أصيب بجرح مميت في غرفته ثم تم نقله إلى سيارته. وقالت إنه تم العثور على جثته في السيارة في موقف سيارات بالقرب من الثكنات.

ومثل أشتون، كان الأخصائي بيربيلاس التحق بالجيش، في عام 2021. 

ويوم الأربعاء، كان محتجزا في سجن مقاطعة أونيدا في أوريسكاني بولاية نيويورك، في انتظار جلسة استماع بموجب المادة 32، وهي النسخة العسكرية من إجراءات جلسات الاستماع المدنية أمام هيئة للمحلفين، حيث يتم تقديم الأدلة لتحديد ما إذا كانت الإجراءات ستتقدم إلى محاكمة عسكرية. 

وبموجب القانون العسكري، قد يواجه بيربيلاس عقوبة السجن مدى الحياة أو عقوبة الإعدام إذا أدين بتهمة القتل، بحسب ما نقلته نيويورك تايمز.

ورفضت والدته، أمبر فريدريك بيربيلاس، طلب الصحيفة للتعليق يوم الأربعاء وأحالت الأسئلة إلى المحامي روبرت كابوفيلا، الذي قال إن "التحقيق الشامل في الحقائق لم يكتمل بعد".

وأضاف "المعلومات التي لدينا في هذه المرحلة تثير أسئلة أكثر بكثير من الإجابات حول ما حدث". 

وفي حال ثبوت جريمة قتل بالفعل، ستعتبر الواقعة الثانية من نوعها خلال السنوات الأخيرة، والتي قد تورط فيها جنود مرتبطون بقاعدة فورت دروم، وهي منشأة ضخمة بالقرب من الحدود الكندية توظف أكثر من 15 ألفا من أفراد الخدمة ونحو 4000 متعاقد مدني، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

وكان من المفترض أن ينتهي استدعاء أشتون للخدمة بنهاية ديسمبر القادم، وكان قد حظي بوسام جندي المشاة خلال خدمته في العراق بالإضافة إلى ميدالية التقدير العسكري لتشغيل آليات هجومية، والتي تمنح للإنجازات في ساحات القتال. 

وتقول والدة أشتون التي قادت سيارتها إلى نيويورك والتي لم تنفك عن التفكير بأنه الطريق ذاته الذي سار فيه ابنها قبل أيام فقط: "أنت تصلي طوال الوقت. لقد صليت بشدة من أجل عودته إلى المنزل، وأن يكون آمنا. لقد عاد إلى المنزل دون أن يصاب بخدش. وكنت أعتقد أنه كان آمنا".

جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022
جنود عراقيون يحرسون نقطة تفتيش بعد هجوم على مطار بغداد/ 28 يناير 2022

قال مسؤول عسكري أميركي لقناة "الحرة"، مساء الثلاثاء، إن البنتاغون على علم بالتقارير عن انفجار مسيرة في محيط مطار بغداد، وأضاف أن التحقق جار من هذه التقارير. 

وكان مصدر  أمني أفاد في تصريح لقناة "الحرة" أن طائرة مسيرة مجهولة انفجرت بالقرب من أحد المواقع التي تشغلها قوات التحالف الدولي ضمن مطار بغداد.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الانفجار وقع في محيط القاعدة دون التسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية إن صاروخين سقطا على مقربة من قوات أميركية متمركزة في معسكر النصر قرب مطار بغداد وسط تقارير عن حدوث أضرار مادية دون سقوط قتلى.

ولم ترد السفارة الأميركية بعد على طلب للتعليق، وفقا لرويترز.

وذكرت "كتائب حزب الله" العراقية المتحالفة مع إيران أن إطلاق الصاروخين يهدف بوضوح إلى تعطيل زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للعراق، والمقرر أن تبدأ صباح الأربعاء.

وقال جعفر الحسيني المتحدث العسكري لكتائب حزب الله المدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية: "استهداف مطار بغداد وفي هذا التوقيت تقف خلفه أياد مشبوهة والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد، وندعو الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين".