نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس
تنقلت هاريس في مسيرتها المهنية بين القضاء ومجلس الشيوخ وصولا إلى البيت الأبيض نائبة للرئيس الأميركي

لا تزال كامالا هاريس تتذكر نصيحة طالما رددتها والدتها على مسامعها: "كامالا، قد تكونين الأولى في تحقيق العديد من الأمور، ولكن تأكدي ألا تكوني الأخيرة".

هاريس التي بدأت حياتها في أوكلاند في ولاية كاليفورنيا حيث ولدت، أخذت تلك الكلمات على محمل الجد، وعملت كما تقول باستمرار على تمهيد طريق النجاح أمام النساء الأخريات .

والدة كامالا، شيامالا جوبالان، لم تكن امرأة عادية. فقد هاجرت إلى الولايات المتحدة من الهند، وحازت على الدكتوراه في العام نفسه الذي ولدت فيه كمالا. وأصبحت عالمة في الطب الحيوي محققة منجزات علمية حتى وفاتها عام 2009.

بعد 12 عاما من رحيل الأم شيامالا، وتحديدا في 20 يناير 2021، سجلت ابنتها، كمالا هاريس، اسمها في التاريخ عندما أدت اليمين نائبة للرئيس الأميركي، جو بايدن.

صورة نشرتها كمالا هاريس تظهر فيها وهي طفلة مع والدتها شيامالا جوبالان

وأصبحت هاريس أول امرأة، وأول أميركية سوداء، وأول أميركية من أصل جنوب آسيوي، تتولى هذا المنصب في التاريخ الأميركي.

الجذور.. وسر الاسم

في عام 1964، حصلت شيامالا جوبالان، وهي من أصول هندية، على الدكتوراة من جامعة كاليفورنيا (بيركلي). وفي العام ذاته، وتحديدا في 20 أكتوبر، أنجبت ابنتها الأولى من زوجها المهاجر من جمايكا، دونالد هاريس.

قررت الأم أن تختار لابنتها اسما يدل على جذورها الهندية، فاختارت لها اسم كمالا.

وكامالا، يعني "زهرة اللوتس" وهو اسم آخر للإلهة الهندوسية لاكشمي، كما أنه يرتبط بتمكين المرأة. وقالت الأم شيامالا في حوار مع صحيفة لوس أنجلوس تايمز، عام 2004، "إن الثقافة التي تعبد الآلهة تنتج نساء قويات"، حسب تعبيرها.

وزهرة اللوتس نبات يحمل معنى عميقا في الثقافة الهندية. وتصف هاريس هذه الزهرة في مذكراتها بأنها تنمو تحت الماء، وترتفع أزهارها فوق السطح، وتنمو جذورها بقوة في قاع النهر.

وفي الهندوسية والتقاليد الهندية الأخرى يتم تصور الآلهة لاكشمي إما جالسة أو واقفة على زهرة اللوتس، التي تحملها في يد أو يدين. ويحمل اللوتس معاني رمزية منها المعرفة وتحقيق الذات والتحرر.

وفي 21 يوليو، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، انسحابه من السباق الرئاسي. وأصبحت نائبته هاريس المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية في انتخابات 2024. وحينها أطلق ناشطون ومؤيدون لها هاشتاغ "LOTUS for POTUS"، أي "اللوتس لرئيس/رئيسة الولايات المتحدة"، في إشارة إلى معنى اسم كمالا.

  قيم العدالة والمساواة

نشأت كامالا في بيئة ملهمة، إذ كان والداها نشطين في حركة الحقوق المدنية. واصطحباها إلى مسيرات الحقوق المدنية منذ أن كانت طفلة تجلس في عربة أطفال.

عرفت كامالا من والديها كثيرا عن أبطال في التاريخ الأميركي مثل قاضي المحكمة العليا، ثورغود مارشال، وزعيمة الحقوق المدنية، كونستانس بيكر موتلي.

وعرف مارشال بلقب "سيد الحقوق المدنية"، إذ ناضل من أجل حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن العرق، وهو ما لفت انتباه الرئيس جون ف. كينيدي، الذي عينه في محكمة الاستئناف الأميركية. وعام 1965، عينه، ليندون جونسون، في منصب المحامي العام، وعام 1967، عينه الرئيس جونسون في المحكمة العليا للولايات المتحدة.

وحتى تقاعده من المحكمة في عام 1991، واصل مارشال السعي لحماية حقوق جميع المواطنين. وتوفي مارشال في عام 1993، تاركا وراءه إرثا كبيرا. وقبل جنازته، وضع نعشه المغطى بالعلم في القاعة الكبرى في المحكمة العليا. وكان ثاني قاض يمنح هذا الشرف، بعد سلمون بورتلاند تشيس.

وكونستانس بيكر موتلي، ولدت في 14 سبتمبر 1921، نيو هافن بولاية كونيتيكت. وكانت محامية وقانونية أميركية، ومناصرة قانونية فعالة في حركة الحقوق المدنية وأول امرأة أميركية من أصل أفريقي تصبح قاضية فيدرالية في الفترة 1966 إلى 2005. وتوفيت في 28 سبتمبر 2005.

الانفصال والطفولة

في سن السابعة، انفصل والدا هاريس، وذهبت حضانة كامالا وشقيتها الوحيدة مايا إلى أمهما التي أقامت معهما في بيركيلي.

وعندما كانت طفلة، ذهبت هاريس إلى كنيسة المعمدانيين السود ومعبد هندوسي، ما يعكس اعتزازها بهويتها كجنوب آسيوية وسوداء.

وكتبت هاريس في وقت لاحق في سيرتها الذاتية: "لقد أدركت والدتي جيدا أنها تربي ابنتين سوداوين، وكانت عازمة على التأكد من أننا سنكبر لنصبح نساء سوداوين واثقات من أنفسهن وفخورات".

زارت هاريس الهند عندما كانت طفلة، وتأثرت بشدة بجدها، وكان مسؤولا حكوميا رفيع المستوى، ناضل من أجل استقلال الهند.

وتأثرت منذ طفولتها بجدتها، وهي ناشطة كانت تسافر إلى الريف الهندي لتعليم النساء الفقيرات كيفية تحديد النسل.

حصلت والدة هاريس على وظيفة أستاذة في جامعة ماكجيل في مونتريال، ومنصب باحثة في مجال السرطان في المستشفى العام اليهودي. وهناك التحقت كمالا بالمدرسة الإعدادية والثانوية.

وفي مونتريال، قادت كمالا وهي في الـ 13 من العمر برفقة شقيقتها الصغرى مايا مظاهرة ناجحة أمام مبنى شقتهما احتجاجا على سياسة تحظر على الأطفال اللعب على العشب.

والتحقت هاريس بجامعة هاوارد، المرموقة في واشنطن العاصمة. وتخصصت في العلوم السياسية والاقتصاد. كما درست في كلية الحقوق هاستينجز بجامعة كاليفورنيا.

الزواج

في عام 2013، رتبت صديقة مقربة من هاريس موعدا لكمالا هو الأول مع المحامي، دوغلاس إيمهوف. وفي العام التالي تزوجته.

وتعيش هاريس مع زوجها وطفليه، إيلا وكول، اللذين يناديانها مومالا، وتربطهما علاقة وثيقة.

وكول (29 عاما) يعيش في لوس أنجلوس ويعمل في قطاع الإنتاج والترفيه. وكان في سنته الأخيرة في المدرسة الثانوية عندما التقت كامالا بوالده عام 2013.

أما إيلا (25 عاما)، فهي فنانة عارضة ومصممة أزياء. تخرجت من مدرسة بارسونز للتصميم في نيويورك عام 2021.

مكالا هاريس وزوجها لحظة وصولهما غلى شيكاغو لحضور المؤتمر الوطني للديمقراطيين

مسيرة القضاء والسياسة

قبل أن تصل إلى البيت الأبيض، خدمت هاريس في العديد من المناصب البارزة، بدءا من مكتب المدعي العام في سان فرانسيسكو، حيث كانت رائدة في مجال الدفاع عن حقوق المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسية. وشاركت في أول حفل زفاف بين شخصين من نفس الجنس.

كامالا هاريس تؤدي القسم نائبة للرئيس الأميركي في 2021

ومن أبرز إنجازات هاريس القضائية نجاحها بإجراء تسوية بقيمة 20 مليار دولار مع البنوك الكبرى لصالح سكان من كاليفورنيا حجزت منازلهم. وتسوية أخرى بقيمة 1.1 مليار دولار للطلاب والمحاربين القدامى الذين استغلتهم شركة تعليمية هادفة للربح.

وفي بداية حياتها المهنية ركزت هاريس على ملاحقة المتورطين في قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال.

كما أن هاريس كانت الداعمة الأساسية لبرنامج أطلق عليه "العودة إلى المسار الصحيح"، وبموجبه يعطى مرتكبو جرائم المخدرات لأول مرة الفرصة للحصول على شهادات الثانوية العامة، والحصول على وظائف. 

مجلس الشيوخ

في عام 2017، أدت اليمين الدستورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ونشطت في الدفاع عن التشريعات لمكافحة الجوع، وتخفيض إيجارات المنازل، وتحسين رعاية صحة الأم. كما اهتمت هاريس بدعم تطوير البنية التحتية الأميركية، ومكافحة أزمة المناخ.

وخلال عضويتها في لجنة القضاء في مجلس الشيوخ، استجوبت هاريس اثنين من المرشحين للمحكمة العليا أثناء خدمتها في لجنة القضاء، منهم القاضي، بريت كافانو، الذي رشحه ترامب.

كما صاغت تشريعات ثنائية الحزب للمساعدة في تأمين الانتخابات الأميركية أثناء خدمتها في لجنة مجلس الشيوخ للاستخبارات.

نائبة الرئيس.. رقم قياسي

في 20 يناير 2021، أدت كامالا هاريس اليمين نائبة للرئيس - وهي أول امرأة وأول أميركية سوداء، وأول أميركية من أصل جنوب آسيوي يتم انتخابها لهذا المنصب.

ويكون نائب الرئيس الأميركي رئيسا لمجلس الشيوخ، وحين سجلت هاريس رقما قياسيا لأكبر عدد من الأصوات الحاسمة التي أدلى بها نائب الرئيس في تاريخ أميركا، متجاوزة الرقم القياسي الذي ظل قائما لمدة 200 عام تقريبا.

وكان صوت هاريس الحاسم في المجلس ذا أهمية كبيرة في تمرير قوانين مثل خفض التضخم التاريخي، وهو أكبر استثمار على الإطلاق في معالجة أزمة المناخ.

وترأست هاريس التصويت غير المسبوق لتأكيد تعيين أول امرأة سوداء، القاضية كيتانجي براون جاكسون، في المحكمة العليا، إذ سعت هاريس مع بايدن لتحقيق تمثيل تاريخي للنساء والأشخاص الملونين بين المرشحين على جميع مستويات الحكومة الفيدرالية.

كما حملت هاريس على عاتقها ملفات البيئة، والحق في الحصول على مياه الشرب النظيفة وتنفس الهواء النقي.

وكان لهاريس دور محوري في تشكيل تحالف ثنائي من الحزبين الديمقراطي الجمهوري الذي أدى إلى سن قانون لاستثمار بقيمة تريليون دولار في البنية التحتية للبلاد، وهو أكبر استثمار في وسائل النقل العام وإصلاح الجسور والإنترنت عالي السرعة في تاريخ البلاد قادته إدارة بايدن.

وعلى المستوى الدولي، سافرت هاريس إلى أكثر من 19 دولة، واجتمعت مع أكثر من 150 من قادة العالم لتعزيز التحالفات العالمية الحاسمة.

انتقادات

وتعرضت طريقة تعامل هاريس مع ملف الهجرة لانتقادات من جمهوريين وديمقراطيين، إذ بلغ عبور المهاجرين للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك مستويات قياسية خلال إدارة بايدن.

واتجهت هاريس أكثر نحو الوسط في بعض القضايا منذ مسعاها للترشح للرئاسة في عام 2020، حتى اختيار الديمقراطيين لها بدلا من بايدن لمنافسة ترامب في انتخابات 2024.

وشددت هاريس موقفها بشأن الهجرة على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة مع المكسيك. وعندما سُئلت عن التحولات في سياستها، قالت هاريس "قيمي لم تتغير".

الرئيس جو بايدن وزوجته ونائبة الرئيس كامالا هاريس وزوجها يصلون إلى الكونغرس بعد فوزهما في انتخابات 2020

 

إيران تصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية (أرشيف)
إيران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ستتيح لها "زيادة كبيرة" في وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.

قال مسؤولون في الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، لصحيفة "وول ستريت جورنال" إن ضعف موقف إيران الإقليمي والكشف الأخير عن تكثيف نشاطها النووي أدى إلى عقد مناقشات داخلية، إذ يدرس ترامب الخيارات المتاحة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، بما في ذلك إمكانية شن غارات جوية وقائية.

وهذه الخطوة من شأنها أن تكسر السياسة القديمة المتمثلة في الاحتواء بالدبلوماسية والعقوبات. ومع ذلك، أوضح المسؤولون أن كل المداولات بشأن هذه القضية في تظل مراحلها المبكرة.

وأضاف المسؤولون للصحيفة أن خيار توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية يخضع الآن لمراجعة أكثر جدية من قِبَل بعض أعضاء فريقه الانتقالي، الذين يدرسون سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، حليف طهران، في سوريا، ومستقبل القوات الأميركية في المنطقة، وتدمير إسرائيل لأذرع النظام بالوكالة حزب الله وحماس.

وقال شخصان مطلعان للصحيفة إن ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مكالمات هاتفية أخيرة أنه يشعر بالقلق إزاء نجاح إيران في تحقيق اختراق نووي في عهده، وهو ما يشير إلى أنه يبحث عن مقترحات لمنع هذه النتيجة، لكن في الوقت نفسه، يريد الرئيس المنتخب خططًا لا تؤدي إلى إشعال حرب جديدة، خاصة تلك التي قد تجر الجيش الأميركي لأن الضربات على المنشآت النووية في طهران ستضع الولايات المتحدة وإيران على مسار تصادمي.

وقال أشخاص مطلعون على المناقشات للصحيفة إن الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب يبتكر ما يسمى باستراتيجية "الضغط الأقصى 2.0" ضد النظام، وهي تتمة لنهجه في فترة ولايته الأولى الذي يركز على العقوبات الاقتصادية الصارمة. وفي هذه المرة، يعمل الرئيس المنتخب ومساعدوه على صياغة خطوات عسكرية يمكن أن تكون محورية في حملته المناهضة لطهران، وإن كانت مقترنة بعقوبات مالية أكثر صرامة.

وأكد أربعة أشخاص مطلعين على المباحثات للصحيفة إنه ظهر خياران أساسيان في المناقشات التي جرت مع ترامب.

وأحد المسارات، الذي تحدث عن شخصان مطلعان للصحيفة، ينطوي على زيادة الضغط العسكري من خلال إرسال المزيد من القوات والطائرات الحربية والسفن الأميركية إلى الشرق الأوسط. كما يمكن للولايات المتحدة بيع أسلحة متقدمة لإسرائيل، مثل القنابل الخارقة للتحصينات، وتعزيز قوتها الهجومية لإخراج المنشآت النووية الإيرانية عن الخدمة. وقد يقنع التهديد بالقوة العسكرية، خاصة إذا اقترن بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والتي تنجح في شل الاقتصاد الإيراني، طهران بأنه لا يوجد خيار سوى حل الأزمة دبلوماسيا.

أما المسار البديل، بحسب ما قالته المصادر للصحيفة، هو السعي إلى استخدام التهديد بالقوة العسكرية، خاصة إذا اقترن بالعقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، لدفع طهران إلى قبول حل دبلوماسي. وهذه هي الاستراتيجية التي استخدمها ترامب مع كوريا الشمالية في ولايته الأولى، رغم تعثر الدبلوماسية في نهاية المطاف.

وليس من الواضح، بحسب الصحيفة، أي خيار سيختاره ترامب، الذي تحدث عن رغبته تجنب حرب عالمية ثالثة والتوسط في صفقات مع طهران. وفي حين أصر على أنه يسعى إلى تجنب التصعيد الهائل في الشرق الأوسط، قال لمجلة تايم في مقابلة نُشرت، الخميس، إن هناك فرصة لأن تخوض الولايات المتحدة حربًا مع إيران، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن طهران خططت لاغتياله.

وأفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه وكالة "فرانس برس"، ٦ ديسمبر، أن إيران باشرت تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة ستتيح لها "زيادة كبيرة" في وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب.

وأضاف تقرير الوكالة أن هذا التغيير داخل منشأة فوردو سيؤدي إلى "زيادة نسبة اليورانيوم العالي التخصيب حتى 60 في المئة".

وهذا المعدل الذي يحتسب شهريا يمكن أن يشكل أكثر من سبعة أضعاف كمية اليورانيوم التي تم الوصول إليها "في فترة التقرير السابق" الذي اصدرته الوكالة والبالغة 4.7 كلغ.

ودعت الوكالة الذرية إيران إلى أن تزودها "في شكل عاجل" ضمانات "تقنية ذات صدقية" تكفل أن "المنشأة لن يتم استخدامها لإنتاج اليورانيوم المخصب الى مستوى يتجاوز ما تم إعلانه"، و"بدون أي تغيير في الأنشطة النووية المعلنة".

وقال مدير الوكالة الذرية، رافايل غروسي، إن إيران توجه "رسالة" عبر نيتها زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب.

وأعلنت طهران في نوفمبر تشغيل "أجهزة طرد جديدة متطورة" ردا على تبني قرار في مقر الوكالة الذرية في فيينا يندد بعدم تعاونها فيما يتصل بأنشطتها النووية.

ويومها، صرح المتحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي بأن استخدام اجهزة الطرد الجديدة سيتيح "زيادة كبيرة في القدرة على تخصيب" اليورانيوم.

وتدافع إيران عن حقها في الطاقة النووية لأغراض مدنية، وتنفي نيتها امتلاك سلاح نووي، الأمر الذي تشكك فيه الدول الغربية.

وهدف اتفاق أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى إلى تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي لمنعها من تطوير سلاح ذري.

وانسحبت واشنطن أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران. وردا على ذلك، خفضت طهران مستوى امتثالها له ورفعت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المئة، وهو قريب من نسبة 90 في المئة التي يتطلبها تطوير قنبلة ذرية.