هيرش غولدبرغ بولين بلقطة أرشيفية
هيرش غولدبرغ بولين بلقطة أرشيفية

قالت عائلات الرهائن الأميركيين، المحتجزين في غزة، الأحد، إن مقتل هيرش غولدبرغ بولين، تذكير قاسٍ بأنه مع مرور كل يوم، تصبح فرص إعادة أي شخص من الرهائن حيا إلى منزله في خطر كبير.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، استعادة جثث 6 رهائن من نفق في رفح، "قُتلوا على ما يبدو قبل وقت قصير من وصول القوات الإسرائيلية إليهم".

ومن بين الجثث جثة غولدبرغ بولين، ابن مدينة بيركلي في كاليفورنيا، الذي ظهر في شهر أبريل الماضي، حيا في فيديو نشرته حركة حماس.

وأصبح والدا هيرش، وهما مهاجران من مواليد الولايات المتحدة، ربما الأكثر بروزا بين أقارب الرهائن على الساحة الدولية. فقد التقيا بالرئيس الأميركي جو بايدن، والبابا فرانسيس وآخرين، وخاطبا الأمم المتحدة داعين إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.

وقالت عائلات الرهائن الأميركيين في بيان مشترك، إن "القتل المأساوي لغولدبرغ، بعد أشهر قليلة من رؤيته في مقطع فيديو، دليل إضافي على أن حماس تقتل الرهائن في الأسر"، وفق شبكة "سي أن أن" الأميركية.

وأضاف البيان "كذلك، هو تذكير قاسٍ بأنه مع مرور كل يوم، تصبح فرص إعادة أي شخص حيًا إلى منزله في خطر كبير. طوال الفترة الماضية، حذرنا من احتمال حدوث ذلك. لقد طفح الكيل."

وطالب البيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالوصول إلى صفقة مع حماس، وإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، مضيفا "حان الوقت لإعادة جميع الرهائن. يجب أن ينتهي هذا الكابوس".

إلى ذلك، أوردت رويترز، نقلا عن مسؤول أميركي قوله، إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، سيعقد اجتماعا عن بعد، في وقت لاحق الأحد، مع أسر الرهائن الأميركيين المحتجزين لدى حركة حماس.

والأحد، قال مسؤول في البيت الأبيض إن بايدن تحدث إلى والدي هيرش غولدبرغ بولين اليوم لتقديم التعازي.

وكان بايدن، اعتبر وفاة غولدبرغ "مأساوية بقدر ما هي مستنكرة".

وقال في بيان الأحد، "لا يُخطئنّ أحد. قادة حماس سيدفعون ثمن هذه الجرائم. وسنواصل العمل على مدار الساعة للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين".

من جانبها، أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، أن عائلة غولدبرغ "لن تكون وحدها، في حزنها على هذه الخسارة الفظيعة".

وقالت إن "حماس منظّمة إرهابية قائمة على الشر.. من خلال عمليات القتل هذه، باتت يدا حماس ملطختين بمزيد من الدماء الأميركية".

وتابعت "يتعيّن القضاء.. على التهديد الذي تشكّله حماس ولا يمكنها أن تسيطر على غزة"، مضيفة أن "الشعب الفلسطيني عانى أيضا في ظل حكم حماس طوال نحو عقدين".

وكان غولدبرغ (23 عاما) من بين 251 رهينة خُطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وما زالت الحركة تحتجز حوالى مئة رهينة، يفيد الجيش الإسرائيلي بأن عشرات منهم قتلوا.

مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة
مزاعم ترامب سبقها ادعاءات تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة

كرر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، السبت، هجومه على المهاجرين في مدينة سبرنغفيلد بولاية أوهايو، وقال إن "مهاجرين غير شرعيين استولوا" عليها.

وأضاف خلال حديثه للصحفيين أثناء زيارته لجمعية حماية الشرطة في لاس فيغاس أنه "لا علم له بالتهديدات بالقنابل التي تتلقاها المدينة"، بحسب تقرير نشرته شبكة "سي إن إن".

يذكر أن المدينة تلقت تهديدات بقنابل تسببت بإخلاء عدة مبان خلال الأيام الماضية، وتزامنت هذه التهديدات مع ادعاءات صدرت عن ترامب في مناظرته مع منافسته الديمقراطية، كامالا هاريس، الثلاثاء، عندما تحدث عن أنباء تفيد أن مهاجرين هايتيين يأكلون الحيوانات الأليفة في مدينة سبرينغفيلد ذاتها، وهو ما نفته السلطات الأمنية في المدينة.

وفي معرض حديثه عن قضية الهجرة الرئيسية في الانتخابات، كرر ترامب اتهامات لا أساس لها للمهاجرين القادمين من هايتي مفادها أنهم يأكلون الحيوانات الأليفة لسكان مدينة سبرنغفيلد في أوهايو. 

وقال ترامب "كانت سبرينغفيلد مدينة جميلة، الآن يعيشون جحيما"، مشيرا إلى أن الاستيلاء عليها من قبل مهاجرين غير شرعيين "شيء فظيع".

في سبرينغفيلد المدينة الصغيرة تقع في شمال شرق الولايات المتحدة ويشكل البيض غالبية سكانها.

وتعهد المرشح الجمهوري حال انتخابه مكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال عمليات ترحيل جماعية.

ويخشى مهاجرون هربوا من العصابات في هايتي واستقروا في سبرينغفيلد بأوهايو من التعرض للعنف العنصري منذ المزاعم التي أطلقها ترامب، والتي لم يتم إثباتها، بحسب وكالة فرانس برس.

وأتاحت الهجرة قيام نهضة اقتصادية في هذه المدينة التي بلغ عدد سكانها 60 ألف نسمة في عام 2020، في أعقاب تراجع ديموغرافي سجله شمال الولايات المتحدة.

وسمحت خطة للمدينة باستقطاب أنشطة تجارية وبما يتراوح بين 10 آلاف و15 ألف مهاجر من هايتي سمعوا بتوفر فرص عمل.

لكن خلق فرص العمل لم تصحبه سياسات لمعالجة المشاكل العامة التي تواجه المدينة، ولا سيما الفقر.

وبالتالي تفاقمت التوترات الموجودة بالفعل في سوق السكن والمرافق الطبية والتعليمية، بحسب ويس بابيان، القس السابق في الكنيسة المعمدانية المحلية.

وأضاف أن شكاوى السكان بدأ "يشوبها تزايد العنصرية"، لتصل خلال العام الماضي إلى مستويات "شبه خطيرة".

ويتمتع العديد من أفراد المجتمع الهايتي بوضع قانوني أو يستفيدون من وضع الحماية، ويعيش البعض في الولايات المتحدة منذ عدة سنوات.

لكن اتهامات تطالهم بانتظام وتفيد بأنهم جاؤوا إلى سبرينغفيلد على متن حافلات استأجرتها الحكومة الفدرالية ويعتمدون على مساعدات تقدمها الدولة على عكس السكان المحليين الذين يتضاءل عددهم.