"مستر بيست" (جيمي دونالدسون) يلتقط صورة مع أحد معجبيه في فلورديا – أكتوبر 2023
"مستر بيست" (جيمي دونالدسون) يلتقط صورة مع أحد معجبيه في فلورديا – أكتوبر 2023

يواجه صانع المحتوى الشهير "مستر بيست" (MrBeast) اتهامات بخلق ظروف عمل "غير آمنة" خلال عمليات إنتاج المحتوى، بما في ذلك "التحرش الجنسي".

كما اتُهِم بتضليل فرص المتسابقين في الفوز بجائزة العرض الواقعي الجديد من أمازون بقيمة 5 ملايين دولار في دعوى قضائية قُدمت، الثلاثاء، من قبل خمسة مشاركين "مجهولين" وفقا لوكالة (أسوشيتدبرس).

تزعم الدعوى أن الشركة متعددة الملايين التي تقف وراء القناة الأكثر شعبية على يوتيوب لم توفر الحد الأدنى من الأجور، أو دفع الأجور الإضافية، أو فترات الراحة والوجبات غير المنقطعة للمتسابقين الذين "كان عملهم في العرض هو المنتج الترفيهي" الذي يبيعه "مستر بيست".

قال المتحدث باسم  "مستر بيست"، واسمه الحقيقي، جيمي دونالدسون، في بريد إلكتروني لوكالة الأسوشيتد برس إنه ليس لديه أي تعليق على الدعوى الجديدة.

وتم الترويج لعرض دونالدسون "ألعاب الوحش" باعتباره "أكبر منافسة في برامج الواقع". كان من المفترض أن يكون مبتكر المحتوى من ولاية كارولينا الشمالية أمام جماهير أوسع خارج منصة يوتيوب حيث يشاهد 316 مليون مشترك تحدياته الغريبة التي غالبا ما تحمل هدايا نقدية فاخرة.

لكن التصوير الأولي في لاس فيغاس بدأ يواجه انتقادات حتى قبل أن ينتهي. قامت شركات دونالدسون بتمثيل 2000 شخص في تجربة أداء أولية في يوليو حيث يمكن لنصفهم فقط التقدم للتصوير الفعلي للعرض في تورونتو.

وعلِم المتسابقون فقط عند وصولهم أن مجموعة المنافسين في لاس فيغاس تجاوزت 1000 منافس، وفقًا للدعوى، مما قلل بشكل كبير من فرصهم في الفوز. وتجادل الدعوى بأن "الإعلان الكاذب" انتهك قوانين الأعمال في كاليفورنيا التي تحظر على منظمي المسابقات تقديم معلومات خاطئة حول فرص الفوز بأي جائزة.

وتضيف الدعوى القضائية إلى الشكاوى - التي تداولها المؤثرون عبر الإنترنت في أعقاب التصوير مباشرة - بأن المجموعة غير المنظمة تركت بعض المتسابقين مصابين وتفتقر إلى الوصول المنتظم إلى الطعام والأدوية. 

وقال مشاركون آخرون لوكالة أسوشيتد برس إنهم تلقوا وجبتين خفيفتين كل يوم وألواح شوكولاتة تحمل علامة MrBeast التجارية.

وتزعم الدعوى أن طاقم الإنتاج خلق بيئة عمل "سامة" للنساء اللاتي واجهن "تحرشا جنسيا" طوال المسابقة، وفقا لبيان صحفي صادر عن محاميهم.

ويواجه فريق المُتهم أيضا بأنهم "صنفوا عن علم" الوضع الوظيفي للمتسابقين إلى لجنة أفلام نيفادا من أجل الحصول على ائتمان ضريبي للولاية بأكثر من 2 مليون دولار.

ويسعى المتسابقون الخمسة إلى أمر يقضي بأن ينفذ "مستر بيست" إصلاحات في مكان العمل" ويمنح "جميع الأجور المستحقة".

مبنى الكابيتول بالعاصمة الأميركية واشنطن
فرص الحزبين الساعيين للسيطرة على الكونغرس تعد متقاربة للغاية

تنحصر الانتخابات الأميركية بالنسبة للعالم في تحديد هوية الشخصية التي ستنتقل إلى البيت الأبيض، لكن العديد من الأميركيين يرون بأن المعركة من أجل السيطرة على الكونغرس لا تقل أهمية عن الاقتراع الرئاسي فيما يبدو هذه المرة بأنها لن تُحسم حتى اللحظة الأخيرة.

وبينما تتسلّط كل الأضواء على السباق الرئاسي، ستحدد مئات دوائر الكونغرس في أنحاء البلاد إن كان الرئيس المقبل سيحصل على حكومة موحّدة مكرسة لتطبيق أجندته أم أن سياساته ستصطدم بطريق بيروقراطي مسدود.

وقالت كورين فريمان من "ائتلاف المستقبل"، وهي منظمة تدعم الناشطين الشباب في أنحاء البلاد إن "انتخابات الكونغرس هي بأهمية السباق الرئاسي نظرا إلى أن الكونغرس يضع ويمرر القوانين التي تؤثر مباشرة على حياة الناس". وأضافت أن "على العامة بأن ينتبهوا جيدا نظرا إلى أن الكونغرس يحدد التوجّه في مسائل رئيسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وسياسة المناخ، إذ أن لديه عادة تأثير مباشر أكثر من القرارات الرئاسية".

والكابيتول الأميركي الذي يعد قلعة الديموقراطية والمطل على منتزه "ناشونال مول"، منقسم بين مجلس النواب حيث يجري الاقتراع على جميع مقاعده البالغ عددها 435 ومجلس الشيوخ المكوّن من 100 مقعد، يجري الاقتراع على 34 منها.

يتولى المجلسان صياغة القوانين والإشراف على باقي فروع الحكومة، لكنهما يحملان أهمية بالغة جدا بالنسبة للشؤون الدولية إذ يحددان ميزانية الدفاع وينظّمان التجارة والرسوم الجمركية ويخصصان المساعدات للخارج.

في آخر مرة كان المرشح الجمهوري دونالد ترامب في السلطة، منعه الكونغرس من المضي قدما في خفض موازنة وزارة الخارجية وإلغاء برنامج "أوباماكير" للتأمين الصحي. ويمكن للنواب بأن يقفوا في طريقه مجددا إذا عاد إلى المكتب البيضاوي.

وتعد فرص الحزبين الساعيين للسيطرة على الكونغرس متقاربة للغاية قبل شهر من موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر.

وتبدو السيطرة على مجلس النواب غير محسومة، إذ يرجّح بأن ينتقل مجلس الشيوخ بفارق ضئيل للغاية إلى الجمهوريين، نظرا إلى خارطة الانتخابات الصعبة التي يواجهها الديموقراطيون. ويحظي حزب كامالا هاريس، منافسة ترامب في الانتخابات الرئاسية، بأغلبية في مجلس الشيوخ بمقعد واحد فقط، لكنه يدافع عن حوالي ثلث المقاعد التي يجري الاقتراع عليها.

وبعض هذه المقاعد في ولايات هيمن فيها ترامب مرّتين وخمسة في ولايات متأرجحة حيث لا يخشى الناخبون من تبديل ولاءاتهم لأي الحزبين عندما يحل موعد الانتخابات.

يبدأ الديموقراطيون في مجلس الشيوخ ليلة الانتخابات بعجز تلقائي بمقعد إذ لا فرصة لديهم للاحتفاظ بمقعد المعتدل المتقاعد جو مانتشين في غرب فيرجينيا، إحدى الولايات الأشد تأييدا لترامب.

يأمل الديموقراطيون بموازنة أي خسائر عبر إطاحة ريك سكوت عن فلوريدا الذي تراجعت صدارته بأربع نقاط، أو تيد كروز المتقدّم بخمس نقاط فقط والذي يواجه خطر إلغاء سيطرة حزبه المتواصلة منذ نحو ثلاثة عقود على تكساس.

يراهن الديموقراطيون على حشد استفتاء بشأن الإجهاض التأييد لهم في فلوريدا، رغم أن الغضب بشأن القيود التي قادها الجمهوريون على الرعاية الصحية المرتبطة بالإنجاب لم تؤثر على التأييد للحزب في الولاية في انتخابات منتصف المدة الرئاسية عام 2022.

وقالت فريمان إنها بينما تتوقع بأن ينجح الجمهوريون في السيطرة على مجلس الشيوخ وبأن تكون نتائج المعركة من أجل مجلس النواب متقاربة للغاية، إلا أن "ثلاثية" ديموقراطية تتمثّل بالسيطرة على الكونغرس كاملا والبيت الأبيض ما زالت ممكنة. وتعد انتخابات مجلس النواب انعكاسا أكثر مصداقية للمزاج السياسي السائد في الولايات المتحدة من انتخابات مجلس الشيوخ، إذ يتم تغيير النواب كل عامين بينما لا يجري الاقتراع على مقاعد مجلس الشيوخ إلا كل ست سنوات.

وسحق الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الجمهوريين في جمع الأموال وطرحوا ما يكفي من المقاعد للانتخابات لمنح أنفسهم فرصة جيدة لتغيير المعادلة مع سيطرتهم حاليا 212 مقعدا مقابل 220 للجمهوريين، مع وجود ثلاثة مقاعد فارغة.

كما تمكنوا من الترويج للإنجازات التي حققوها في جولات انتخابية أخرى عبر الإشارة إلى أن الولاية الأخيرة في مجلس النواب بقيادة الجمهوريين والتي تخللتها خلافات داخلية، كانت من بين الأكثر فشلا والأقل إنتاجا في تاريخه على مدى 235 عاما.

وقال أستاذ السياسة في "جامعة تكساس المسيحية" كيث غادي إن الديموقراطيين قادرين على السيطرة على مجلس النواب، لكنه لا يراهن على أن الحزب سيحقق إمكاناته.

وأفاد فرانس برس بأن "الحقيقة هي بأن أي شيء يمكن أن يحدث في ما يتعلّق بالسيطرة".

وأضاف "لن نعرف حقا إلى حين انتهاء التصويت وفترة النزاعات القضائية. لأن التقاضي آخر مرحلة في أي انتخابات في هذه الأيام".